حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على ضرورة عدم الانشغال بالقضايا التي تثير التفرقة، فما تمرُّ به المنطقة اليوم يستوجب صحوةً وحذراً حتى لا تتسع دائرة عدم الاستقرار بشكل يصعب السيطرة عليه.
وقال سموه: «علينا كأمة أن نجتمع ولا نفترق وألا ندع مجالاً لأعداء العروبة أن يقطفوا ثمرات تشتتنا وتفرقنا، ولا نفسح المجال لمن يغذون الفتنة أن يصلوا لأهدافهم، فكفانا ما عانت منه المنطقة من حروب وصراعات أثرت على تنميتها وعلى شعوبها».
وأكد أن دول مجلس التعاون هي دول محبة للسلام وتمد يدها إلى الجميع بالتعاون والمحبة ولكن هناك بعض القضايا لا يمكن حلها إلا بالحسم وهناك تدخلات ومخططات لا يمكن وقفها إلا بالحزم.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء عدداً من كبار المسئولين في البحرين والمواطنين.
وخلال اللقاء، أكد رئيس الوزراء أن التطورات الاقليمية والعالمية تتطلب تعاوناً دولياً من منظور جديد، ويجب أن تكون المصلحة المشتركة لا الفردية هي المحرك لهذه العلاقات، لافتا إلى أن منظومة مجلس التعاون قد قطعت أشواطا متقدمة في التعاون والأحداث الأخيرة أثبتت قدرتها على قيادة الصحوة العربية التي تحفظ مصالح الأمة وتعزز بنيانها وكيانها.
وتطرق سمو رئيس الوزراء مع الحضور الى الشأن المحلي، حيث نوه بما يتميز به المجتمع البحريني من روابط اجتماعية قوية تجمع أفراده في اطار العائلة الواحدة التي تستمد قوتها من الترابط بين أفراد المجتمع، وحث على ضرورة نشر القيم التي تؤصل قيم التواصل في المجتمع؛ لأن هذا الترابط هو الذي يشكل حائط الصد أمام محاولات التفرقة وشق الصف.
واستعرض سموه مع الحضور التطورات التي يشهدها القطاع الاستثماري في البحرين، حيث أشاد رئيس مجلس ادارة شركة الهلال للمؤتمرات والمعارض أنور عبدالرحمن بجهود الحكومة برئاسة رئيس الوزراء في توفير البيئة الاقتصادية التي تحفز للاستثمار وخاصة في القطاع العقاري، مؤكدا أن دعم سموه يشكل حافزا للقطاع الخاص للاضطلاع بدور أكبر في الشأن الاقتصادي.
من جهتها، أعربت عائلة العوضي عن الشكر والتقدير لرئيس الوزراء على مشاعر سموه الطيبة بتقديم التعازي في وفاة فقيد العائلة الشيخ علي أحمد العوضي، داعين المولى جلت قدرته أن يحفظ سموه ويرعاه ويديمه ذخرا وعزا للوطن وشعبه، حيث أشاد سموه في هذا الصدد بمناقب الشيخ علي العوضي وإسهاماته في الشأن التجاري والوطني.
العدد 4636 - الأحد 17 مايو 2015م الموافق 28 رجب 1436هـ