أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اختلاف نهج طهران مع واشنطن، مشدداً على أن المشاكل بين الجانبين ستبقى قائمة حتى مع التوصل إلى اتفاق نووي.
أعرب ظريف في تصريحات صحافية أوردتها وكالة أنباء فارس أمس الأحد (17مايو/ أيار2015) عن أمله بالتوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والغرب، إلا انه حذر في الوقت نفسه من أن بلاده لا تسعى إلى بناء علاقات حسنة مع الغرب.
وبشأن قلق قائد الثورة الإسلامية من نتائج لوزان قال وزير الخارجية الإيراني: نحن جميعاً نشعر بالقلق من نوايا وجدية الجانب الغربي ولاسيما الأميركان وأضاف أن غياب الثقة بين الجانبين كبير ومتبادل.
وفيما يتعلق بما إذا كان الاتفاق النووي سيضع نهاية لشعار «الموت لأميركا» ويفتح الباب أمام إعادة النظر في قضية «الشيطان الأكبر» قال ظريف: إن هذا الاتفاق هو اختبار صغير لمعرفة مدى رغبة أميركا في وضع حد لأوهامها في الإطاحة بالنظام الإيراني وعدائها للشعب الإيراني وثورته.
وبشأن ما إذا كان قائد الثورة الإسلامية لديه الاستعداد لإقامة علاقات حسنة مع أميركا، قال ظريف إننا لا نتحدث عن إقامة علاقات حسنة مع أميركا، فخلافاتنا مع أميركا ستبقى وليس من المهم ماهية هذه الخلافات، ونحن نتفاوض مع أميركا بشأن الموضوع النووي فقط، ولو نجحنا في إنهاء هذا الموضوع فعندها يمكننا أن نعتبر ذلك منطلقاً للتعاطي بشأن باقي القضايا.
العدد 4636 - الأحد 17 مايو 2015م الموافق 28 رجب 1436هـ