سيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أمس الأحد (17 مايو/ أيار 2015)، على مقر قيادة عمليات الأنبار في مدينة الرمادي بغرب العراق بعد انسحاب القوات الأمنية، ما يجعله في موقع شبه سيطرة كاملة على مركز المحافظة، بحسب متحدث باسم المحافظ.
وقال متحدث ومستشار لمحافظ الأنبار صهيب الراوي، مهند هيمور، لوكالة «فرانس برس» إن «مقر قيادة عمليات الأنبار أخلي». وأكدت مصادر أمنية عدة أن القوات الأمنية انسحبت من المقر الواقع في شمال الرمادي.
ورداً على سؤال عن أعداد الضحايا في صفوف القوات الحكومية، قال ذكر أن الأعداد «كثيرة، لكن ليس لدينا رقم محدد».
وشن التنظيم الذي يسيطر منذ مطلع العام 2014 على إحياء في أطراف الرمادي، هجوماً متجدداً مساء الخميس الماضي، معتمداً بشكل كبير على الهجمات الانتحارية التي أتاحت له التقدم نحو مناطق جديدة في المدينة.
وعلى رغم اتساع سيطرة التنظيم في المدينة بشكل كبير بعد إخلاء هذه المراكز الأمنية، شدد هيمور على أن المدينة لم تسقط بالكامل. وقال: «الرمادي لم تسقط، لاتزال ثمة عناصر يقاتلون في بعض الأحياء».
وأكد العقيد في شرطة الرمادي جبار العسافي انسحاب القوات الأمنية. وقال لـ «فرانس برس»: «انسحبت القوات الأمنية للجيش والشرطة بشكل كامل من مدينة الرمادي»، مشيراً إلى أنها «انسحبت عن طريق السريع باتجاه منطقة الكيلو 160، باتجاه النخيب» في جنوب الأنبار.
وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش أن تنظيم «داعش» بات يسيطر على المراكز الأمنية في المدينة.
إلى جانب ذلك، طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس (الأحد)، من قوات «الحشد الشعبي»، الاستعداد للمشاركة في معارك محافظة الأنبار (غرب)، ولاسيما مدينة الرمادي التي باتت بمعظمها تحت سيطرة تنظيم «داعش».
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي لوكالة «فرانس برس»: «وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة هيئة الحشد الشعبي، للاستعداد والتهيؤ للمشاركة في العمليات القتالية في محافظة الأنبار دعماً للقوات المسلحة ولأبناء العشائر لاستعادة السيطرة على مدن الأنبار».
وأوضح معاون محافظ الأنبار للشئون الأمنية مهدي صالح النومان، أن مجلس محافظة الأنبار «قرر أمس استقدام الحشد الشعبي الذي يعمل تحت مظلة القائد العام للقوات المسلحة وأن يكون من السرايا المنضبطة والمشهود لها بالعمل النزيه، وقد أبلغ المجلس المحافظ» بهذا القرار.
ميدانياً، أعلن مصدر عسكري أمس مقتل 21 فرداً من القوات العراقية المشتركة وتنظيم «داعش» شمال بعقوبة (60 كلم شرق بغداد).
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): «نشبت معارك عنيفة بين قوات الجيش والشرطة العراقية بمشاركة الحشد الشعبي ضد مسلحي تنظيم «داعش» في منطقة جبال حمرين (120 كلم شمال بعقوبة) أسفرت عن مقتل 14 مسلحاً من تنظيم «داعش» ومقتل 7 من الجيش والحشد الشعبي».
العدد 4636 - الأحد 17 مايو 2015م الموافق 28 رجب 1436هـ
زائر 1
ان شاء الله بنصحيك اذا انت صاحي اما اذا نايم وش نسوي
سترى بأم عينك ان هذه الرمادي سترجع الى احضان العراق بفضل الجيش العراقي
والحشد الشعبي .
الواقع
ما وقع تحت تصرف داعش يتجاوز مساحته نصف العراق. لما يحررونها صحيني من النوم.