ذكرت صحيفة ألمانية أمس الأحد (17 مايو/ أيار 2015) أن الاستخبارات الخارجية الألمانية ساعدت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) في اقتفاء أثر أسامة بن لادن في باكستان حيث قتلت قوات خاصة أميركية زعيم تنظيم «القاعدة» في 2011.
وأبلغت الاستخبارات الألمانية الـ «سي آي أيه» بأن بن لادن يختبئ في باكستان مع علم الأجهزة الأمنية الباكستانية بحسب ما قالت صحيفة بيلد ام سونتاغ في مقال نشر في حين تتعرض الاستخبارات الألمانية لانتقادات في فضيحة تنصت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الاستخبارات الأميركية لم تكشفها أن مصدر المعلومات الذي أكد شبهات الـ «سي آي أيه» مخبراً في الاستخبارات الألمانية يعمل لدى الاستخبارات الباكستانية.
وبحسب المصادر الأميركية فإن المعلومات الألمانية كانت «أساسية للغاية» في مطاردة العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
ونفت باكستان بأنها كانت على علم بأن بن لادن كان يعيش على أراضيها أو أنها تبلغت مسبقاً بعملية القوات الخاصة الأميركية التي قتل فيها زعيم «القاعدة» في ابوت اباد.
ونفت واشنطن أخيراً معلومات الصحافي سيمور هيرش التي قال فيها إن الإدارة الأميركية تعاونت مع أجهزة الاستخبارات الباكستانية لتنفيذ القوات الخاصة الأميركية لهذه العملية على المقر الذي كان يختبئ فيه زعيم التنظيم المتطرف.
وبحسب الصحيفة الألمانية حددت الـ «سي آي أيه» لاحقاً المكان الذي كان يوجد فيه بن لادن من خلال تتبع إحدى رسائل زعيم «القاعدة» كما أكدت واشنطن.
وقالت الصحيفة إن الاستخبارات الألمانية استخدمت أيضاً محطتها للتنصت في بفاريا لمراقبة الاتصالات الهاتفية والبريد الإلكتروني في شمال باكستان للتحقق من أن عملية القوات الخاصة الأميركية بقيت سرية. وأكد موقع «شبيغل» الإلكتروني أن المقال بشأن «هذا العمل البطولي» للاستخبارات الألمانية نشر «في خضم فضيحة الاستخبارات الألمانية» ويتساءل ما إذا كان «معقولاً».
واتهمت الاستخبارات الألمانية بالتجسس لحساب وكالة الأمن القومي الأميركية على شركات أوروبية وبمراقبة شخصيات سياسية مهمة فرنسية أو أوروبية. ولطخت هذه القضية سمعة حكومة انغيلا ميركل التي أكدت استعدادها للمثول أمام لجنة تحقيق برلمانية مكلفة إلقاء الضوء على ممارسات التجسس.
العدد 4636 - الأحد 17 مايو 2015م الموافق 28 رجب 1436هـ