قتلت امرتان أفغانيتان ومواطن بريطاني أمس الأحد (17 مايو/ أيار 2015) في تفجير انتحاري بالقرب من المطار الدولي في كابول والذي بدا أنه كان يستهدف مركبة لبعثة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي في أفغانستان (يوبول).
وقالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني «للمرة الثانية خلال أسبوع، تتعرض كابول لهجوم إرهابي. قتل عدد من المدنيين من بينهم فرد من فريق الحماية لليوبول».
وذكر المتحدث باسم شرطة كابول عبدالله كريمي أن 18 شخصاً من بينهم ثلاثة أطفال وثماني نساء وسبعة رجال أصيبوا في الهجوم بالقرب من مطار حامد قرضاي الدولي.
وأعلنت حركة «طالبان» مسئوليتها عن الهجوم. وذكرت أن سبعة جنود أجانب قتلوا. وقتل المواطن البريطاني داخل مركبة تابعة لليوبول.
وقالت البعثة في بيان إن «ثلاثة أفراد تابعين لها كانوا على متن المركبة في مكان آمن الآن ولا يعتقد أن إصاباتهم مميتة».
يذكر أنه في أواخر أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت «طالبان» بدء هجومها السنوي في فصل الربيع. ومنذ ذلك الحين، تشن هجماتها في العديد من الأقاليم في البلاد وتستهدف قوات أفغانية وأجنبية.
ويأتي هذا الهجوم الذي وقع قرب مطار كابول، بعد أربعة أيام من هجوم ليلي للمتمردين استهدف مقرا للضيافة في كابول وأوقع 14 قتيلاً معظمهم من الأجانب جاؤوا لحضور حفلة للموسيقى الأفغانية.
والبريطاني الذي قتل صباح أمس (الأحد) كان عضواً في شركة أمنية تتعاون مع بعثة الشرطة الأوروبية (يوبول) كما جاء في بيان لمسئولة «يوبول» في أفغانستان بيا ستيرنفال واصفة الهجوم بـ»الجبان».
وأصيب ثلاثة أشخاص كانوا في السيارة المستهدفة بجروح طفيفة بحسب «يوبول».
وبعد الظهر أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند مقتل البريطاني الذي يعمل لحساب الاتحاد الأوروبي. وكتب في بيان «انه ثاني هجوم خلال بضعة أيام تتبناه «طالبان» وأدين بشدة هذه الأعمال الجبانة».
من جهته، دان الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجوم.وقال في بيان إن «قتل المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال، يظهر أن الإرهابيين هزموا في الميدان على يد قواتنا الأمنية».
وبالإضافة إلى البريطاني، قتلت شابتان في هذا الهجوم، بحسب ما ذكرت مصادر في الشرطة لـ»فرانس برس».
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي في حسابه على موقع «تويتر»: «قتلت امرأتان في هجوم اليوم كما أصيب 18 شخصا هم 8 نساء و7 رجال و3 أطفال بجروح».
ووفقا لبعثة الشرطة الأوروبية، كان هناك سيارتان متواجدتان في المكان حين وقع التفجير، وسيارة واحدة فقط تأثرت بالهجوم.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانش إن ثلاث سيارات مدنية أصيبت بأضرار إلى جانب سيارة «يوبول».
وبعثة الشرطة الأوروبية متواجدة في أفغانستان منذ عام 2007، وتساهم في تدريب الشرطة الأفغانية، وتستمر مهمتها حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2016.
وخلال اجتماع الأربعاء للحلف الأطلسي في مدينة انطاليا في تركيا، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ «إن تواجدنا المستقبلي سيكون بقيادة مدنية (...) بوجود عنصر عسكري» بعد العام 2016.
وتصر «طالبان» على موقفها واضعة مسألة مغادرة القوات الأجنبية الأراضي الأفغانية شرطاً للعودة إلى المفاوضات مع حكومة كابول.
العدد 4636 - الأحد 17 مايو 2015م الموافق 28 رجب 1436هـ