أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة تدعم وتؤيد من يسعى في لمِّ شمل المسلمين والعرب ودول العالم، مشيراً إلى «أننا لا نكنُّ العداء للآخرين» .

وقال العاهل السعودي، في كلمة له خلال استقباله أمس الأحد (17 مايو/ أيار 2015) في الرياض رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان يرافقه نواب ورؤساء اللجان في البرلمان: «المملكة تدعم وتؤيد من يسعى في لمِّ شمل المسلمين والعرب، والمملكة تشعر بمسئوليتها تجاه الجميع».

وأضاف «إخواننا المسلمون في كل العالم هم أشقاء العرب تماماً، وهذا لا يعني كذلك أن نكن العداء للآخرين، كل إنسان دينه بينه وبين ربه»، مشيراً إلى أن «حوار أتباع الأديان الذي أطلقه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز وسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز وأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ونحن الآن نسير عليها، هي لمُّ شمل الجميع من العرب والمسلمين ودول العالم».

وتابع الملك سلمان «الآن أصبح العالم صغيراً والمصالح متشابكة، آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا وكل القارات... أنا أقول بكل صراحة المملكة بلدكم بلد العرب بلد المسلمين، ونرجو لكم الخير والتوفيق ونشعر بمسئوليتنا تجاه زوار بيت الله الحجاج والمعتمرين»، مشيراً إلى أن «دستور المملكة كتاب الله وسنة رسوله، وهذا لا يعني أننا نحارب الأديان».

وأعرب العاهل السعودي عن أمله أن «تعيش شعوبنا في عيش أفضل... آملاً أن نرى في منطقتنا وفي مناطق العالم ككل الأمن والسلام والاستقرار وأن تعيش شعوبنا دائماً في عيش أفضل».

من جانبه قال الجروان: «لقد جاءت مواقفكم تجاه المخاطر التي تواجهها الأمة، وأياديكم البيضاء الممتدة إلى أرجاء المعمورة خدمة ودعماً للإنسانية، وقيادتكم للتحالف العربي والإسلامي للدفاع عن الشعب اليمني وإرادته الشرعية ضد من سولت لهم أنفسهم التعدي عليه، لتثلج صدور الشعب العربي الكبير الذي استبشر خيراً بهذه البادرة».

وأشار الجروان إلى أن «البرلمان العربي يتشرف نيابة عن الشعب العربي الكبير بمختلف مكوناته وممثليه ونوابه، بتقديم وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى إلى خادم الحرمين الشريفين ليبقى خالداً كأول وسام للبرلمان العربي؛ تقديراً لمواقفه الشجاعة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية بصورة عامة والجمهورية اليمنية بصفة خاصة».