قالت مصادر إعلامية وشهود اليوم الأحد (17 مايو / أيار 2015) إن مسلحون ليبيون احتجزوا في مدينة طرابلس170 من العمال التونسيين منذ يوم أمس السبت.
ونقلت تقارير إعلامية اليوم في تونس شهادات عن مواطنين تم احتجاز أقاربهم في طرابلس، وأضافت أن التونسيين يتعرضون الى ملاحقات هناك.
وقال أحد أهالي المحتجزين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه تم اقتياد العديد من التونسيين أمس من قبل قوات يبدو أنها تتبع لمدينة مصراتة وجرى احتجازهم في مبنى بطرابلس.
وأضاف :"علمنا أن الإيقافات جاءت ردا على اعتقال ليبي بأحد المطارات التونسية".
وتابع :"قال لنا مسئول في السفارة إن عدد التونسيين المحتجزين بلغ 170 فردا".
ولم تقدم وزارة الخارجية في تونس اليوم أي تفاصيل تذكر عن الحادث وأسبابه.
وأفاد مصدر من الوزارة لـ(د.ب أ) بأن السفارة التونسية في طرابلس تقوم باتصالات مع حكومة طرابلس لمعرفة ملابسات الحادث.
ويأتي الحادث بينما لا تزال السلطات التونسية تتقصى بخصوص أنباء عن مقتل صحفيين اختطفا منذ ثمانية أشهر بليبيا على يد مسلحين من تنظيم "داعش" .
وتتنازع حكومتان وبرلمانان على السلطة في ليبيا منذ سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في آب/ أغسطس الماضي في الوقت بدأ فيه تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بتوسيع نطاق نفوذه على الأراضي الليبية.
وتتخذ الحكومة المؤقتة بقيادة عبد الله الثني ومجلس النواب المعترف بهما دوليا من طبرق مقرا لهما فيما تتخذ حكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقرا لهما.
وقالت تونس في وقت سابق إنها تلتزم الحياد إزاء النزاع الليبي كما قررت إرسال تمثيل دبلوماسي مزدوج لها لدى الحكومتين.