من المُمكن أن تمر الجولة الأخيرة من دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بحالة استثنائية لم تحصل هنا سابقاً، تتمثل في تتويج الفرق الثلاثة الأولى بأوقات متفرقة؛ نظراً لظروف المنافسة التي امتدت لليوم الأخير.

وسيلتقي المحرق مع الرفاع الشرقي غداً الساعة السابعة باستاد البحرين الوطني، وفي نفس التوقيت سيلعب البحرين مع الحد بملعب مدينة خليفة الرياضية، وفوز المحرق أو تعادله يجعله بطلاً وحتى تعثر الحد بالتعادل أو الخسارة سيُهدي اللقب للمحرق أيضاً، وهذا إن حصل فإن المحرق سيتم تتويجه بدرع الدوري والميداليات الذهبية حينها مباشرةً، وفي نفس التوقيت سيتم تتويج الحد بالميداليات الفضية في الملعب الآخر، لكن تتويج الثالث بالميداليات البرونزية سيتأجل لليوم التالي حين يلتقي الرفاع مع المنامة، فإذا كان الشرقي قد خسر من المحرق فإن فوز أي منهما (الرفاع أو المنامة) سيجعله ثالثاً وبالتالي التتويج سيكون حينها بالبرونزية، وحتى تعادل الرفاع سيجعله ثالثاً لأنه سيتفوق على الشرقي بفارق الأهداف، وهو مايعني أن تتويج الثلاثة الأوائل سيكون منفصلاً، وفي حالة تأجيل الحسم لمواجهة فاصلة، وحينها ذلك سيعني أن الرفاع الشرقي سيضمن المركز الثالث فلن يتم تتويجه غداً، بل سيتأجل ذلك ليوم الخميس عندما تُقام الفاصلة، فبعدها سيتم تتويج الأول والثاني والثالث.

وتوجد حالة أخرى أيضاً سيضطر الاتحاد حينها لعدم إقامة أي تتويج لصاحب المركز الثالث وتتمثل في تعادل الرفاع الشرقي مع المحرق، ثم تعادل المنامة والرفاع في اليوم التالي، وهذا يعني حلول الشرقي ثالثاً، ومن الممكن أن يتم تسليمه ميدالياته في يوم نهائي كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم.

اليوم في افتتاح الجولة الثامنة عشرة الأخيرة

البرتقالي وفارس الغربية يتنافسان على المركز السادس بدورينا

تُفتتح اليوم (السبت) الجولة الثامنة عشرة الأخيرة من دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بإقامة مباراة واحدة ستجمع فريقي المالكية والحالة وستنطلق عند الخامسة و45 دقيقة وسيحتضنها استاد البحرين الوطني بالرفاع، وهي مباراة من أجل تحسين المراكز فقط بعد أن ضمن الفريقان البقاء بين أندية الكبار في الجولة الماضية، وهما كانا يتنافسان في الجولات السابقة على خطف مقعد في الدرجة الأولى الموسم القادم وهو ماحصل، ورغم ان ذلك حدث إلا أن الفريقين سيسعيان بكل تأكيد لإنهاء موسمهما بأفضل طريقة والخروج بنتيجة الفوز.

وسيدخل الفريق الحالاوي المباراة وهو في المركز السادس برصيد 18 نقطة، ووصل لذلك بعد أن حقق انتصارين هامين في الجولتين الماضيتين على المنامة والرفاع الشرقي وبالتالي ضمن بقاءه، وسيحاول المدرب محمد زويد مواصلة النجاح الذي بدأ في المباراتين السابقتين، من أجل التمسك بهذا المركز والحصول على مكافأة مالية أكبر، بالذات كون الفريق يعرف أن الخسارة لو حصلت فبإمكانها أن تُعيد البرتقالي للمركز الثامن في حالة فوز البسيتين غداً على الشباب. أما المالكية فإنه يتخلف بفارق نقطة وحدة فقط، إذ يأتي سابعاً وله 17 نقطة، وحسم بقاءه بالفوز على الشباب الجولة الماضية بهدف دون رد، والفريق في القسم الثاني قدم مستويات متميزة وتمكن من التقدم للأمام وتخطي فريقي البسيتين والبحرين بعد أن كان خلفهما ومتقدماً على الشباب الأخير فقط، ويأمل مدرب الفريق أحمد صالح الدخيل قيادة فارس الغربية لتحقيق انتصار هام في نهاية المشوار وتتويج أفضلية الفريق في القسم الثاني من الدوري والاستفادة كذلك من المكافأة المادية.

ونأمل أن يُقدم الفريقان أداءً جيداً في هذه المباراة، بالذات كونها مباراة ختام الموسم ومن الضروري أن يكون ختام الموسم مسكاً بالنسبة للطرفين، وخصوصاً أنهما سيلعبان بدون ضغوط بعد ضمان البقاء وهذا سيجعلهما يُركزان في اللعب أكثر، فهل نرى منهما مباراة متميزة من الجانبين؟

الفريقان يتنافسان على 9 آلاف دينار

الفائز من مباراة اليوم سيضمن المركز السادس بشكل رسمي، كون الحالة سيرفع رصيده في الفوز إلى 21 نقطة وهذا لن يستطيع فريق آخر الوصول إليه، بينما المالكية سيصل إلى 20 نقطة وهذا أيضاً لن يستطيع أي فريق آخر الوصول له، ومن يصل للسادس سيحصل على مكافأة مالية قدرها 9 آلاف دينار، وهذا بالطبع ما يريده البرتقالي وفارس الغربية، وإذا حصل أي منها على السابع فمكافأته ستكون 8 آلاف دينار، الثامن 7500 دينار، ومكافأة التسعة آلاف ستكون محفزة للطرفين لتحقيق الانتصار اليوم.