إعصار منامي قوي جرف الأهلي في الجولة الرابعة من نهائي زين البحرين لكرة السلة بعد أن تمكن من الفوز 88 /76 ليحقق فوزه الثالث في سلسلة المباريات النهائية وتتبقى أمامه خطوة واحدة فقط من أجل الفوز باللقب بعد أن تقدم 3 /1.

«الزعيم» كما يلقب لم يترك أي مجال للأهلي للعودة في أجواء اللقاء بعد أن بسط أفضليته منذ البداية وحتى النهاية وسط فارق كبير وصل إلى 24 نقطة في بعض فترات اللقاء وخصوصا في الفترة الثانية منه.

تألق لاعبي المنامة كان كبيرا جدا وجميع اللاعبين كانوا في أفضل حالاتهم الفنية بعد أن دفع المدرب الأميركي سام فينسنت بمعظم لاعبيه في الملعب.

الطريقة التي انتهجها مدرب المنامة فاجأت الأهلي وخصوصا من خلال الدفاع الضاغط في كل الملعب والضغط بلاعبين على حامل الكرة وهو ما أوقع مفاتيح اللعب في صفوف الأهلي وخصوصا هشام سرحان الذي كان خارج أجواء اللقاء ليكون الضغط الأكبر على حسين شاكر أبرز لاعبي الأهلي في النهائي الرابع.

أما المنامة فإن جميع اللاعبين كانوا في أفضل مستوياتهم وخصوصا محمد كويد الذي قدم مباراة كبيرة وختمها بتسجيل 16 نقطة إذ كان العلامة الفارقة في الفترتين الأولى والثانية، إلى جانب تألق العائد من الاصابة حسن نوروز بتسجيله 19 نقطة والمحترف الأميركي جوش بون الذي قدم مباراة كبيرة دفاعيا وهجوميا وسجل 20 نقطة في حين سجل أحمد نجف 9 نقاط ومحمد حسين «كمبس» 7 نقاط ومحمد قربان 5 نقاط وتوزعت البقية على مجموعة من اللاعبين.

في حين كان أفضل المسجلين في صفوف الأهلي حسين شاكر بتسجيله 16 نقطة وهشام سرحان 12 نقطة وكانت جميع نقاطه متأخرة بعد فوات الأوان في حين سجل سيد هاشم حبيب 14 نقطة والسنغالي بيب سو 11 نقطة وصباح حسين 8 نقاط وعلي عقيل 7.

الربع الأول

بدأ فريق الأهلي بتشكيلته المعتادة المكونة من شاكر، هشام، سيد هاشم، صباح وبيب سو.

في حين بدأ المنامة بتشكيلة غريبة من خلال مشاركة يونس، كويد، قربان، نجف وجوش بون.

وشكلت تشكيلة المنامة استمرارا للتشكيلة التي لعب بها الفريق في الربع الأخير من المباراة النهائية الرابعة والتي نجح من خلالها في العودة والتقدم.

الفريقان لعبا في البداية بدفاع متقدم وضاغط في كل الملعب لينجح المنامة في بسط أفضليته مع مرور الوقت من خلال أداء قوي وجماعي ليتقدم 11 /4 وسط اعتراض كبير من قبل مدرب الأهلي نجاة على الحكم حسن حاجي الذي منحه الخطأ الفني لينجح المنامة في اعصاره القوي ويوسع تقدمه إلى 14 /4 ما أجبر الأهلي على طلب الوقت المستقطع.

المنامة أجرى عدة تغييرات بعد الوقت المستقطع ودفع بكل من عزيز، كمبس ومحمد أمير.

الأهلي واصل الاعتماد على الثلاثيات والتي لم ينجح فيها في حين واصل المنامة بأداء متوازن أعطاه أفضلية التقدم 16 /6.

الاعصار المنامي استمر في أفضليته متمكنا من التقدم 27 /13 وسط تألق كويد وهي النتيجة التي انتهى بها الربع الأول.

الربع الثاني

المنامة واصل اشراكه معظم لاعبيه وسط تغييرات كثيرة ودفاع ضاغط وقوي من خلال الضغط بلاعبين على حامل الكرة وهو ما مكن الفريق من مواصلة تقدمه 31 /15.

ونجح الأهلي في تقليص الفارق إلى 19 /33 فطلب مدرب المنامة الوقت المستقطع.

وشكل دخول محمود عبدالنبي عاملاً ايجابيّاً لدى سلة الأهلي هجوميا ودفاعيا في الوقت الذي نجح فيه الفريق في تقليص الفارق بعض الشيء إلا أن المنامة سرعان ما بسط أفضليته من خلال الدفاع القوي والتنويع الهجومي ليتمكن من التقدم 48 /31 وهي النتيجة التي انتهى بها الربع الثاني.

الربع الثالث

بدأ الفريقان بالتشكيلتين الأساسيتين في الوقت الذي واصل فيه المنامة أفضليته المطلقة في اللقاء من خلال أداء ولا أروع دفاعيا وهجوميا ليتمكن من التقدم بفارق 22 نقطة 56 /34 بعد ثلاثية رائعة من كويد ووسط أخطاء كثيرة من الأهلي.

الاعصار المنامي تواصل على قوته في الربع الثالث من دون توقف ليتمكن الفريق من توسيع الفارق أكثر وسط أداء مثالي وعدم مقدرة من الأهلي على العودة.

ونجح المنامة في إنهاء الربع الثالث متقدما 69 /53.

الربع الأخير

البداية كانت منامية من خلال توسيع الفارق على رغم محاولات الأهلي في ظل تألق معظم نجوم المنامة.

وقلص الأهلي الفارق إلا أن المنامة كان سريعا في العودة وخصوصا بعد ثلاثية نوروز.

أخطاء الأهلي الكثيرة استمرت في الربع الأخير وخصوصا مع حالة الارهاق التي وصل لها اللاعبون في حين كان المنامة في أفضل حالاته، متمكنا من الاستمرار في زحفه وصولا للفوز باللقاء 88 /76.

تحكيم خليجي

أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من الحكمين الإماراتيين حسن حاجي وسالم الزعابي والحكم الكويتي سالم الهزاع، وكان التحكيم جيدا بشكل عام وسط اعتراضات من جانب الأهلي على بعض الصافرات.

جماهير النهائي تعود إلى مدرجاتها

شهدت المباراة النهائية الرابعة يوم أمس حضوراً جماهيريّاً كبيراً جدّاً يذكرنا بأيام النهائيات الكبيرة في كرة السلة البحرينية بعد أن ملأت الجماهير المدرجات والممرات بين الكراسي وكانت الجماهير الواقفة تضاهي الجالسة.

الحضور الجماهيري غير المسبوق هذا الموسم شكل علامة فارقة في المباراة النهائية الرابعة بعد أن شعرت جماهير المنامة بأهمية تواجدها خلف فريقها وبعد أن حصلت جماهير الأهلي على دفعة معنوية بعد تحقيقه الفوز في المباراة النهائية الثالثة.

المنصة الرئيسية هي الأخرى كانت مليئة بالحضور في ظل وجود الكثير من الضيوف الخليجيين الذين حضروا لحفل اعتزال العملاق أحمد مال الله إلى جانب حضور كبير من قبل منتسبي كرة السلة البحرينية من لاعبين وإداريين ومدربين سابقين وحاليين، لتكون الأجواء في النهائي الرابع مختلفة تماماً عن جميع النهائيات الثلاثة السابقة.

محمد كويد ونوروز يصنعان الفارق

شكل اللاعب محمد كويد علامة فارقة كبيرة في المباراة النهائية الرابعة من خلال أدائه المثالي ونقاطه الحاسمة في الفترتين الأولى والثانية خصوصا، وهو ما مكن الفريق من التقدم وتوسيع الفارق بشكل كبير في البداية. كويد قدم مباراة مثالية بأداء رائع سواء من الناحيتين الدفاعية أوالهجومية وسط تركيز في كل إنهاء كل كرة بالشكل الأفضل سواء من خلال الاختراق أو التصويب أو التمرير.

العلامة الفارقة الأخرى في المباراة كان العائد من الاصابة حسن نوروز بنقاطه الـ 19 إذ مثلت الفارق بين هذا اللقاء واللقاءات التي غاب عنها. 19 نقطة وثلاثيات كانت كفيلة بإعطاء المنامة فوزا عريضا في اللقاء.

عودة كل نجوم المنامة

شهد النهائي الرابع لدوري زين البحرين لكرة السلة للمرة الأولى تواجد جميع لاعبي المنامة من دون أي غيابات أو إصابات بعد أن شهدت المباريات الثلاث السابقة غياب لاعب على الأقل من المنامة.

وعاد المصاب حسن نوروز إلى المشاركة كما عاد محمد حسين (كمبس) بعد الاصابة التي تعرض لها في حين تواجد أحمد عزيز ولم تشهد القائمة أي غيابات.

هذا التواجد الكبير أتاح لمدرب المنامة الأميركي سام فينسنت الكثير من الحرية للعب بالطريقة التي تناسبه.

المنامة يلعب بدفاع ضاغط

فاجأ المنامة منافسه الأهلي بدفاع ضاغط في كل الملعب منذ بداية اللقاء وسط دفاع قوي بلاعبين على حامل الكرة وهو ما أعطى أفضلية واضحة للمنامة طوال المباراة.

الطريقة الدفاعية التي انتهجها المنامة أبطلت كل نقاط القوة لدى الأهلي، ومنعته من التركيز الهجومي في الوقت الذي نجح فيه المنامة في القيام بهجمات سريعة ومنسقة ومتنوعة ليتمكن من بسط أفضليته الواضحة وتوسيع الفارق تدريجيّاً وصولا إلى السيطرة المطلقة على اللقاء.