أعاد نادي النصر البسمة على وجوه محبيه بعدما أكد للجميع أنه نادٍ كبير من الصعب جداً أن يبتعد كثيراً عن تحقيق الألقاب الكبيرة. النصر تمكن من إعادة كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة إلى الخزائن «الزرقاء» بعد غياب دام (8) مواسم كاملة. إذ انتصر النصراوية في المباراة النهائية يوم أمس على المحرق بنتيجة (3/1).

هذا، وسلم نائب راعي المباراة وزير شئون الشباب والرياضة هشام الجودر كأس سمو ولي العهد إلى قائد الفريق النصراوي حسين متروك، كما قلد اللاعبين الميداليات الذهبية، فيما تم تسليم الميداليات الفضية للاعبي المحرق والجهازين الفني والإداري.

وجاءت نتائج أشواط النهائي الذي شهد احتجاجات قوية على التحكيم من الجانب المحرقاوي في الشوط الثالث، بواقع: (23/25، 25/23، 25/20، 25/20).

شوط أول محرقاوي

وبالعودة للمباراة، نرى أن التكافؤ كان حاضراً في النصف الأول، والسبب يعود لتبادل تحقيق النقاط بالشق الهجومي على وجه الخصوص وإن كانت هناك بعض الأخطاء أيضاً.

المحرق اعتمد في أدائه أكثر على مركز (4) عبر الفرنسي سامويل وحسن عقيل فيما عوّل معد النصر حسين متروك على التنويع مع تفعيل مركز (3) بشكل ملحوظ عبر حسن ضاحي وحسين خليفة (9/9).

وعلى رغم تمكن المحرق في مناسبتين من أخذ زمام المبادرة بعد فعالية كبيرة للفرنسي سامويل الذي نجح أيضاً في مهارة الإرسال، إلا أن خطأين من عبدالله النجدي وكذلك بدأ الأميركي جيف باتك بحصد النقاط قاد النصر للتعديل سريعاً (12/12 ثم 14/14).

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ، ميرزا عبدالله يصطاد صبيح إبراهيم، وحسن ضاحي يرد بإيقاف عبدالله النجدي، دون نسيان الكرة السريعة لميرزا عبدالله ونجاح ضربات جيف باتك الهجومية (17/17).

وعلى رغم تمكن النصر بفضل الدفاع القوي بقيادة علي سلطان من أخذ زمام المبادرة لأن صبيح إبراهيم ترجم ذلك لنقاط من مركز (6) (20/17). إلا أن سامويل بصد وهجوم أعاد المحرق تدريجياً حتى تميز حسن عقيل في الصد أمام جيف باتك ومن بعده محمود العافية أمام علي سلطان (22/22).

وبفضل سامويل الذي أنهى نقطة مهمة على رغم تميز الدفاع، نجح بعدها ميرزا عبدالله بصد حسين خليفة؛ لينهي ميرزا نفسه الشوط بكرة سريعة بعد معاناة نصراوية باستقبال الكرة الأولى (25/23).

النصر يُعدل النتيجة

في الشوط الثاني، بدأ النصر بقوة مستفيداً من نقاط متتالية حققها حسن ضاحي من وسط الشبكة كما أنه نجح في مهارة الصد، لكن الفرنسي سامويل بإسهاماته نجح في تعديل النتيجة للمحرق (5/5).

مرة أخرى أخذ النصر التفوق مستفيداً من إرسال الأميركي جيف باتك المباشر ومن ثم فعاليته في الضرب الهجومي من مركز (1) (8/5)، إلا أن نجاحات متتالية لعبدالله النجدي من مركز (4 و2) مكنت المحرق من التعديل عند (13/13) وذلك على رغم بعض النقاط التي حققها صبيح إبراهيم وجيف باتك من الأطراف.

المحرق لم يكتفِ بذلك بل نجح في التقدم أيضاً، لأن جيف بدأ يعاني هجومياً على رغم بعض نجاحاته، كما أن ميرزا عبدالله تألق في مهارة الصد أمام صبيح إبراهيم دون نسيان النقطة التي حققها سامويل من مركز (6) (18/15). إذ عانى النصر من عدم استقرار الكرة الأولى.

غير أن النصر لم ييأس بل دافع جيداً وهذا أدخل المحرق في سلسلة من الأخطاء المباشرة التي أعادته للتعديل عند (23/23) بعد خطأ تعدٍّ من عبدالله النجدي.

أخطاء المحرق تواصلت بعد خطأ هجومي من الفرنسي تويا سامويل، حتى أنهى البديل أحمد حسن الشوط للنصراوية مستغلاً يقظة الدفاع (25/23).

النصر يتفوق

في الشوط الثالث، بدأ المحرق بقوة مستغلاً معاناة منافسه باستقبال الكرة الأولى من جهة، ومن بروز الثلاثي حسن عقيل وعبدالله النجدي وميرزا عبدالله في التخليص الهجومي وذلك على رغم بعض النقاط التي حققها جيف باتك للنصر إلا أنه كان يخطئ أيضاً (10/5)، طبعاً دون نسيان نجاح راشد أحمد بمهارة الصد بمناسبتين.

مرة أخرى المحرق يبدأ بارتكاب الأخطاء المباشرة التي تقود النصر إلى تقليص الفارق دون نسيان الإرسال المؤثر الذي قدمه حسن ضاحي، حتى تعدلت النتيجة عند (15/15) على رغم فعالية حسن عقيل الهجومية من مركز (4)، وذلك بعدما أخطأ بلمس الشبكة على عبدالله النجدي الذي أثار المحرقاوية كثيراً (لأن اللمس موجود على حسن ضاحي) والمتابعة الجيدة لصبيح إبراهيم.

وبعد خطأ تعدٍّ على محمود العافية ونجاح حائط الصد الثنائي المكون من جيف باتك وحسن ضاحي أمام سامويل ومن ثم ارتكاب ميرزا خطأً هجومياً أثار المحرقاوية أيضاً لوجود اللمس على المدافع النصراوي توسع الفارق أكثر للنصراوية (20/16).

وبفضل تميز الدفاع النصراوي ونجاح جيف باتك في الشق الهجومي حافظ لاعبوا المدرب «حسن علي» على أسبقيتهم حتى أنهى الأميركي الشوط بإرسال مباشر بنتيجة (25/20)، وذلك على رغم بعض الأخطاء المرتكبة.

النهاية سعيدة للنصراوية

في الشوط الرابع، بدأ النصر بقوة بغية الحسم، إذ استفاد النصراوية من الإضافة التي قدمها علي مرهون الذي نجح في تحويل الدفاع لنقاط وذلك بأربع مناسبات متتالية دون نسيان المنافسة التي ظهرت بين ميرزا عبدالله وحسن ضاحي بوسط الشبكة (7/4).

غير أن المحرق عاد سريعاً بفضل نجاحات عبدالله النجدي الهجومية وكذلك بروز راشد أحمد في مهارة الصد أمام جيف باتك (7/7).

مرة أخرى، يأخذ النصر الأسبقية بفضل فعالية علي مرهون وهذه المرة من مركز (6)، إلا أن فعالية الصد عند حسن عقيل أمام جيف عدلت النتيجة سريعاً.

مشكلة الكرة الأولى استمرت عند المحرق وخصوصاً عند حسن عقيل، كما أن صبيح وجيف باتك قدما فعالية هجومية مؤثرة من الأطراف دون نسيان حسن ضاحي من وسط الشبكة (14/11)، وذلك على رغم بعض النقاط التي حققها عبدالله النجدي وميرزا عبدالله للمحرقاوية.

المحرق حاول التقليص بعد نقاط أحرزها سامويل، لكن جيف باتك وبدرجة أقل صبيح إبراهيم كانا في قمة التركيز دون نسيان الكرات السريعة التي ظهر فيها حسين خليفة (19/16).

حافظ النصراوية على تفوقهم حتى في ظل نجاحات عبدالله النجدي الهجومية، حتى انتهى الشوط بنتيجة (25/20) بعد خطأين متتاليين ارتكبهما عبدالله النجدي وسامويل. لتبدأ معها الأفراح النصراوية بتحقيق لقب كأس سمو ولي العهد.