قدم الأمير الملكي الوليد بن طلال - كرجل أعمال - مكافأة بـ 40 ألف ريال سعودي لكل لاعب وفرد في الجهازين الفني والإداري بنادي النصر السعودي بمناسبة التتويج بلقب دوري عبداللطيف جميل بعد فوزه (أي النصر) على ناديه الهلال (أي الوليد بن طلال) الذي لديه فيه عضوية شرفية، وهو أحد أكبر الداعمين للنادي السعودي الأكثر تتويجاً بالألقاب محلياً وخارجياً.

من يعرف كرة القدم السعودية، يعرف حجم الحساسيات الموجودة بين النصر والهلال في العاصمة السعودية (الرياض)، ويعرف الأبعاد المترتبة على أي نتيجة تأتي بعد لقائهما، ولا يخفي جمهور الفريقين حالة الكره - إن صح التعبير - لبعضهما البعض حتى لو كان الأمر يتعلق بتمثيل أي من الناديين على المستوى الخارجي.

الملياردير السعودي لا يتوقف عن تقديم الدعم لكل الأندية السعودية سواء مادياً أو عينياً، ويُسمع دائماً عن مساهماته التي تجاوزت حدود ناديه، وهذا توجه ورؤية نادرة في وسطنا الرياضي العربي عامة والخليجي والسعودي خاصة، وبالتأكيد أن ذلك محل الإشارة والإشادة.

الرياضة البحرينية بحاجة إلى من يعينها ويدعمها من الشخصيات المقتدرة كنسخة من الملياردير السعودي، فإذا كان يدفع 40 ألف ريال سعودي (4 آلاف دينار بحريني) للنادي المتوج بلقب الدوري السعودي، فلا بأس أن نرى رجل أعمال بحريني يدفع 4 دنانير بحرينية، المهم أن تكون هناك مبادرات وعلامات على الإحساس بالمسئولية المجتمعية.

يُفترض أن لا يكون رجال الأعمال البحرينيون من أصحاب المؤسسات والشركات الخاصة في موقع المتفرج، فالقطاع الرياضي يغطي جزءاً كبيراً من المجتمع الواحد، ومن حيث العقل والمنطق يفترض أن لا يكونوا بحاجة إلى دعوة أو توجيه لذلك، على الأقل من باب الوفاء لما يقدم لهم من تسهيلات حكومية إذا كان الحس المجتمعي (في رحمة الله).

الرياضة في البحرين لن تنمو وترتقي إذا كان أحد ينتظر الدعم الحكومي، لا يوجد بلد في العالم يعتمد على الدعم الحكومي وارتقى، من دون أن يكون دور للقطاع الخاص الذي يديره أو يملكه شخصيات مواطنة مسئولة وتنظر للجميع بنظرة واحدة سنبقى في المربع الأول، نتفرج ونصفق و(نفسفس الحب).