دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى التكامل بين مختلف القطاعات فيما يتعلق بالترويج للفرص الاستثمارية المتوافرة في مملكة البحرين بالشكل الذي يجذب الاستثمار الأجنبي المباشر للبحرين، ويدعم مبادرات الحكومة في تحسين المناخ الاستثماري وتنويع مصادر الدخل، مؤكداً سموه أن الجهود الحكومية متواصلة في إطار من الشراكة مع الجهات المعنية وفي مقدمتها غرفة تجارة وصناعة البحرين من أجل تحفيز النشاط الاقتصادي والحراك التجاري لبناء اقتصاد مستدام، يساهم في بناء مستقبل مزدهر لشعب البحرين.
جاء ذلك خلال استقبال سمو رئيس الوزراء لعدد من كبار أفراد العائلة المالكة والمسئولين في مملكة البحرين يوم أمس الخميس (14 مايو/ أيار 2015). يا وزراء تعلّموا من رئيس الوزراء.
وما هذا التعليم إلاّ سيصب في صالح مملكة البحرين، فنحن نعيش حالياً أجواء مقلقة في ظل ظروف عجز الميزانية، وهبوط سعر برميل النفط، وعدم وجود الاستثمارات الأجنبية الكافية في البحرين، فالخبرة والمعرفة بأصول التجارة والاقتصاد، لهو أمر يجب على من لديه القرار في الدولة أن يستفيد من خبرة سمو رئيس الوزراء.
ليس رياءً ولا نفاقاً، ولكن ما يحدث حالياً في جميع من القطاعات المهمّة والحيوية في الدولة، تحتّم علينا النصح، وخصوصاً أنّ الخبراء الاقتصاديين يحاولون تنبيه المسئولين بضرورة جذب الاستثمارات من أجل إنعاش الاقتصاد البحريني.
لقد كان اقتصادنا قويّاً جداً، ولم تهزّه ريح التوتّرات السياسية الإقليمية أو الخليجية أو الداخلية، واليوم نحن بصدد مواجهة ما يحدث حولنا، فالبحرين تأثّرت من أحداث فبراير 2011، وتأثّرت من أحداث الخليج، ومن هبوط سعر برميل النفط، أليس من الواجب الإصغاء لمن لديه الخبرة في بعض الأحيان؟
الإصغاء هو من أصعب الأمور علينا، ذلك أنّنا نحب أن نسمع أصواتنا أكثر ممّا نسمع لصوت النصيحة، وهذه النصيحة وإن كانت علقماً في وقت ما، فاعلموا بأنّها دواء سحري لكثير من المشكلات والعقبات، ويكفينا ما نهدره من وقت وطاقات.
ونعلم أنّ المصالحة الوطنية آتية آتية لا محالة، والحكومة بمعيّة المعارضة ستخرجان بمرئيات متساوية من دون هضم حقوق أحدهما للآخر، وهذه المصالحة هي أوّل بوادر الاستقرار السياسي والاقتصادي، ومن ثمّ نعوّل على جذب الاستثمارات، والتوجّه ناحية التجارة والصناعة المراد تحقيقها في البحرين.
تعلّموا يا وزراء، فالعلم والمعرفة ليس عيباً، وأخذ النصيحة ممّن له المعرفة والحكمة والعلم ليس بخطأ، واعلموا بأنّكم كُلّفتم بهذه المناصب من أجل تحسين الوضع لا زيادة تدهوره، وكل القطاعات مترابطة ببعضها البعض، ولكنّها تحتاج إلى التعاون فيما بينكم، ومن هذا المنطلق سنستطيع تجاوز المحن الموجودة في الساحة. وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4633 - الخميس 14 مايو 2015م الموافق 25 رجب 1436هـ