استبشرنا وأيدنا الثورات التي انطلقت في الربيع العربي، من تونس الخضراء، فالأنظمة العربيه لم تكن بالكفاءة التي كان يجب أن تكون بل إنها جلبت على الوطن العربي موجات عالية من الويلات طيلة السنين وأثخنت جسد الأمه من الجراح، فنصرنا الثورة في مصر لأننا لم نعطي استحسانا من حسني مبارك كما اننا وقفنا متكاتفين أمام الثورة الليبية لإسقاط القذافي الذي كان يعتبر طاغوت في الوطن العربي وبعدها سورية وكان لنا موقف مختلف مع هذه الثورة فلم ينحاز اليها الكثير من المفكرين والسياسيين العرب ودعمها الكثير أيضاً وتنافسوا في دعمهم لها، فالشعب السوري يمتلك الكثير من المبررات التي تجعله يقوم بثورة على بشار الأسد ولكن الوقت لم يكن مناسباً، فقد كانت هناك قوى استعمارية من مصلحتها تمزيق سورية وتدميرها، فسورية كانت هي الداعم الرئيسي إلى المقاومة في فلسطين ولاتزال إلى يومنا هذا، ولنا عتب على الإسلاميين والمفكرين العرب الذين يعلمون بان سورية تحتضن المعارضة الوحيدة التي تواجه الكيان الصهيوني الغاصب إلى الأراضي العربية فالنظام السوري هو الوحيد الذي لم يتورط بمعاهدة السلام مع «إسرائيل» إلى النفس الأخير فللأسف لم تكن الثورة لصالح الشعب السوري فحتى نظام الناتو لو إستنجد به لن يأتي لِأَن، المخطط أوسع من ما يظن العرب، فيتركوننا نتقاتل في ما بيننا حتى نرحب بالكيان الصهيوني ليخرجنا من بئر الحروب ، فاليد الأميركية لها خيوط رفيعة تلعب بالثورات العربية كما تشاء.
عندما تقلص الضغط الأمني على الوطن العربي وبدأ الوطن العربي يرى الفسحة لكي يكون له نظام سليم ظهرت الهمجية العربية والمشاهد الدموية فالإنسان العربي لا يصلح ليقود نفسه في هذه المرحلة لإننا نحتاج لثورة ثقافية فكرية وأخلاقية، العرب للأسف الشديد لا يتعلمون ولا يخططون قبل أن يفعلون واشتباك الصراع التاريخي بين السنة والشيعة بالتحديد له الأثر الكبير على عدم وجود قيادات مؤثرة على الوسط العربي وإذا وجدت فالكل يرجمها، ليقولوا انهم هم أصحاب الفكر والفلسفة والزعامة.
الغرب عندما استطاع تحطيم قلاعنا هل كان يعلم بالثقافة الإسلامية؟ وهل كان يعلم بثقافة المجتمع العربي المسلم؟
نرى الإعلام العالمي والتكنولوجيا والسيطرة على الأموال وعقلية التنوير والحداثة فعطلوا قيمة الفهم والفكر والبحث فإن لم تنجب الأمة قامات فكريه على مستوى الوطن العربي أولاً فإننا لن نصل إلى الإسلام لماذا ونحن نرى الوطن العربي يقسم ونعلم بان التقسيم قائم من الغرب على الأراضي العربية ولا نستطيع ردعه فإننا نرى التعصب الفكري والمصالح الشخصية والمذهبية تجعل كل المشاريع ضائعة، فمتى تكن نظرة العرب متجهة إلى مصلحة الأمة العربية «الإقليم» مصلحة الدين وليس المذهب فيجب على الشيعي والسني معرفة الإسلام وأهميته وأبعاده أولاً.
جاسم محمد
يحتفل الكثير من الناس في الأول من شهر أبريل/ نيسان من كل عام بيوم كذبة نيسان أو أبريل وهو احتفال عالمي للكذب، قد لا يعد يوماً وطنياً أو معترفاً به قانونياً كاحتفال رسمي، لكنه يوم اعتاد الناس فيه على خداع بعضهم البعض وتحفل به الصحافة ووسائل الإعلام كطُرَفٍ ومقالب تجعل أذهان الناس تروج أكاذيب جديدة ومقالب ينشرونها ويوقعون فيها الأهل والأصحاب ويظن من يلقيها أنها كذبة بيضاء لا تغير شيئاً إنما تجذب الابتسامة والضحك فقط، وفي الحقيقة أن الكذب ليس له ألوان وأشكال ولا يوجد هناك كذب أبيض وآخر أسود، إنما الكذب كذب، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا انقلبت القيم في الإدراك الإنساني؟ وكيف أصبح الكذب ظاهرة طبيعية؟ هل لأننا عندما نحاول أن نكون صادقين نواجه تحديات للبقاء على صدقنا؟
علي العرادي
أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والاحترام إلى مدير مجمع السلمانية الطبي وكوادره الطبية المتميزة كافة، فقد أجريت لي عملية جراحية على يد الدكتور البارع هاني الساعاتي وفريقه الطبي المتميز، متمنياً للفريق الطبي برئاسته دوام النجاح والتفوق والتميز، ولا أنسى مركز جناح الممرضات رقم 41 الطابق الرابع الذي تميز بكل شيء وعلى مستوى الرقي والتقدم، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
أبو محمد هماش وعائلته
التدخين من أقدم الظواهر في العالم، وقد انتشر وتزايد بشكل كبير في عصرنا الحالي، ولاسيما بين الفتيان والفتيات في سن المراهقة، وذلك لقلة رقابة الأهل لأبنائهم، وقد يكون السبب أن الأب أو الأم أو المعلم من المدخنين، فيبدأ المراهق بالمحاكاة في هذه الظاهرة الخاطئة، مع أن الوالدين والمعلم هم القدوة لأجيال المستقبل.
ولا يخفى علينا ما للتدخين من أضرار كثيرة بصحة الإنسان وأولها مرض سرطان الرئة، الذي انتشر بشكل كبير في هذه الأيام، ومرض السل أيضاً، وقلة الشهية، واصفرار الوجه والأسنان وضعف الذاكرة، كما أنه يعود بالكسل والاسترخاء، وأيضاً غير الضرر الصحي يوجد الضرر المالي وخصوصاً لصاحب الدخل المحدود أو الأسر الفقيرة فيلجأ المراهق والمراهقة لأساليب خاطئة لجلب المال كالسرقة والتحايل، فالتدخين خراب للبيوت وتشتيت للأسرة فالأب المدخن قد يقصر في حق زوجته وأبنائه، ولا يقل عن ذلك خطورة تدخين الأم وخصوصاً وهي حامل. كما قال تعالى: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة» (البقرة: 195).
أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل: النوبات القلبية، ومن الممكن أن يتسبب أيضاً في حدوث عيوب خلقية. وأدت المخاطر الصحية المثبتة عن التدخين، إلى قيام الكثير من الدول بفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ، بالإضافة إلى القيام بحملات سنوية ضد التدخين في محاولة للحد من تدخين التبغ.
عادة التدخين آفة حضارية كريهة أنزلت بالإنسان العلل والأمراض، إنها تجارة العالم الرابحة ولكنها قائمه على إتلاف الحياة وتدمير الإنسان عقلاً وقلباً وروحاً وإرادة، والغريب أن الإنسان يقبل على هذه السموم بلهفة وشوق وكأنه لا يعلم أنه يسير إلى طريق التهلكة.
وفي الختام، أرجو من كل أب أو أم أو معلم أن يوجهوا نصائح ومحاضرات لكل مدخن ومدخنة حتى يقلعوا عن التدخين.
محمد إبراهيم المدفعي
العدد 4633 - الخميس 14 مايو 2015م الموافق 25 رجب 1436هـ