أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي عن خطط وبرامج سوق دبي السينمائي لعام 2015 مؤكّداً على مكانته في دعم صناعة السينما العربية، وليكون ملتقى السينمائيين ومحترفي صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، على أن تقام ضمن أنشطة دورته الثانية عشرة في الفترة من 9 - 16 ديسمبر/ كانون الأول 2015.
يأتي هذا في إطار الإعلان عن عودة ملتقى دبي السينمائي، سوق الإنتاج المشترك الذي أطلقه المهرجان لأول مرة في عام 2007 بهدف الترويج للسينمائيين العرب، وتحفيز نمو الإنتاجات المستقلة في المنطقة، حيث ساهم الملتقى على مدى السنوات الماضية في دعم وتقديم الكثير من المشاريع التي حققت نجاحاً جماهيرياً ونالت استحسان النقاد في جميع أنحاء العالم.
وفي تأكيدها على إنجازات ملتقى دبي السينمائي، قالت شيفاني بانديا، المدير الإداري لمهرجان دبي "نحن سعداء بعودة ملتقى دبي السينمائي استجابة لطلبات السينمائيين من جميع أنحاء العالم العربي، حيث سيقوم الملتقى بالتعريف بالسينمائيين العرب، ويفتح أمامهم الأبواب للإنتاج المشترك مع دول العالم، ويساهم في إثراء المشهد السينمائي والثقافي في العالم العربي"
وتم فتح باب قبول طلبات المشاركة في ملتقى دبي السينمائي للمشاريع الروائية وغير الروائية الطويلة لمخرجين عرب أو من أصول عربية، بهدف اختيار مجموعة من هذه المشاريع وتقديمها للمنتجين الدوليين. يُذكر أن آخر موعد لتقديم الطلبات على موقع المهرجان على الإنترنت هو الأول من أغسطس/ آب 2015.
على صعيد آخر، يواصل برنامج "إنجاز" ضمن سوق دبي السينمائي الدولي دعمه لإنتاج المشاريع السينمائية، إضافة إلى مراحل ما بعد الإنتاج، وذلك بهدف الدفع بعجلة ونوعية الإنتاج السينمائي العربي. وقدم البرنامج الدعم لعدد من المشاريع آخرها "إن شاء الله استفدت" للمخرج محمود المساد من الأردن، و"روحي" لجيهان شعيب من لبنان، و"الكلاسيك" للعراقي الكردي هلكوت مصطفى، و"شبابيك الجنة" للتونسي فارس نعناع، و"السمك يقتل مرتين" للمصري فوزي صالح، و"3000 ليلة" للفلسطينية مي المصري، و"أراب آيدول" للفلسطيني هاني أبو أسعد، و"جلد" للسورية عفراء باطوس، إضافة إلى "الوجه الآخر لتشرين" لماريان زحيل من لبنان، و"ثقل الظل" لحكيم أبو العباس من المغرب. وبهذا يشكل برنامج إنجاز محوراً مركزياً لمبادرات سوق دبي السينمائي في تطوير صناعة السينما العربية، إضافة إلى اكتشاف المواهب الصاعدة، كما يعكس تنوع وغنى المشهد السينمائي في العالم العربي. وحتى اليوم، قدّم البرنامج الدعم لأكثر من 110 أفلام، كما عرض 17 منها في الدورة الحادية عشرة للمهرجان.
وتواصل دار الساعات السويسرية الفاخرة "آي دبليو سي شافهاوزن" دعمها لصناعة السينما في المنطقة، حيث تعود جائزة المخرجين الخليجيين بقيمة 100 ألف دولار للعام الرابع، وذلك بهدف تمكين المخرجين من الوصول بأعمالهم إلى الشاشة الكبيرة، على أن يُفتح باب الاشتراك في الجائزة في موعدٍ لاحق من الشهر الجاري.
وأطلق سوق دبي السينمائي أطلق العام الفائت "برنامج دبي للتوزيع"، الذي ساهم في دعم توزيع الأفلام العربية محلياً وإقليمياً ودولياً، ويعود البرنامج هذا العام بالمزيد من الفرص للمنتجين المستقلين، حيث قام بعرض باقة من الأفلام العربية في أسواق دولية مثل "MIPTV" أكبر سوق دولية لتوزيع الإنتاجات في العالم، ومهرجان كان السينمائي الدولي.
وفي هذا الإطار، أقام سوق دبي السينمائي شراكة استراتيجية مع "مارشيه دو فيلم" الذي يقام تحت مظلة مهرجان كان السينمائي لعرض خمسة أعمال عربية قيد الإنجاز بحضور العديد من وكلاء المبيعات والتوزيع والاستحواذ ومبرمجي المهرجانات الحاضرين في كان. ويقوم سوق دبي هذا العام بتنظيم برنامج خاص ضمن "ركن الأفلام القصيرة" في كان، يضم خمسة من الأفلام التي تضمنتها دورته السابقة، إضافة إلى الفائزين بمسابقة "ذا ريل دبي" ومسابقة "سامسونج" للأفلام القصيرة. ويعتبر "ركن الأفلام القصيرة" منصة مثالية للوصول بهذه الأفلام القصيرة للمجتمع السينمائي الدولي، ويخلق فرص احتكاك وتعارف مهمة لهؤلاء المخرجين.