اعلن القضاء الاسباني اليوم الخميس (14 مايو / أيار 2015) تعليق اضراب لاعبي كرة القدم الذي كان يهدد نهاية الموسم الكروي احتجاجا على مرسوم حكومي حول توزيع حقوق النقل التلفزيوني.
وقبلت المحكمة الوطنية في مدريد، المتخصصة في القضايا المعقدة، طلب تعليق الاضراب معتبرة ان هذا التحرك من شأنه منع اقامة مباريات الدرجتين الاولى والثانية، ما يتسبب بـ"اضطراب خطير في تنظيم" البطولة بحسب القرار.
ويأتي قرار المحكمة بعد استماعها الى حجج نقابة اللاعبين المحترفين المطالبين بالاضراب ورابطة الدوري التي تعتبر ان الاضراب الذي كان مقررا في عطلة نهاية الاسبوع غير شرعي.
وهدد الاتحاد الاسباني، المسؤول عن حكام النخبة والدرجات الدنيا في المسابقات المحلية، مدعوما بنقابة اللاعبين المحترفين بالاضراب للاحتجاج على مرسوم حكومي حول توزيع حقوق النقل التلفزيوني ساندته رابطة الدوري التي نادت بـ"عدم مسؤولية" هذا التهديد واحتكمت الى القضاء.
وحظي توجه الاتحاد الاسباني بدعم تام من لاعبي الدرجة الاولى وعلى رأسهم نجوم برشلونة وريال مدريد مثل اندريس اينيستا وايكر كاسياس الذين طالبوا بـ"فارق أقل في توزيع حقوق النقل التلفزيوني بين اندية الدرجات الاولى والثانية والثالثة".
واوضحت المحكمة ان قرارها بمثابة تدبير موقت قبل الحكم بالاساس في حزيران/يونيو المقبل.
وكانت الحكومة الاسبانية اتخذت اجراءات اصلاحية وافق عليها البرلمان تنهي العمل بالنظام السابق والذي على اساسه كانت الاندية نفسها تتفاوض وتبيع حقوق النقل لمبارياتها.
وبحسب الاصلاحات الجديدة، تم توزيع عائدات النقل بنسبة 90 في المئة لاندية الدرجة الاولى، و10 في المئة فقط لاندية الدرجة الثانية.
وكان الاضراب سيؤثرعلى نهاية الدوري الذي يدخل مرحلتيه الاخيرتين، بالاضافة الى نهائي كأس الملك في 30 منه بين برشلونة واتلتيك بلباو على ملعب كامب نو.
ويرى مراقبون ان الصراع سياسي وناتج عن خصومة قديمة بين رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس ورئيس الاتحاد انخل ماري فيار الذي يشغل ايضا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي "فيفا".