تقدم وزير العدل المصري محفوظ صابر باستقالته يوم الاثنين الماضي (11 مايو/ أيار 2015) وذلك بعد تصريحات تلفزيونية وصفها الكثيرون في مصر، بـ «العنصرية والمسيئة للفقراء»، إذ كان الوزير قد قال مساء الأحد في حوار تلفزيوني إنه لا يجوز أن يتقلد أبناء عمال النظافة مناصب في القضاء.
لم تكن «زلة لسان» تلك الكلمات التي تفوّه بها الوزير المصري، بل كانت كارثةً قِيَمِية، وسقوطاً أخلاقياً مريعاً، لم تتحمل الحكومة المصرية وجوده ضمن تشكيلتها فأحالته على الاستقالة.
التصريحات كانت قمّة في الصلف والوقاحة، وأثارت غضباً عارماً، ليس في مصر وحدها بل امتدت تفاعلاتها في عموم العالم العربي، والتصريحات كانت مُهِينةً لمصر، ولشعب مصر، ولتاريخ مصر. هذا البلد العريق الذي يحمل فوق ظهره تراث حضارةٍ تمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة. وفي منتصف العقد الثاني من الألفية الثالثة، يصدر عن أحد وزرائها تصريحٌ يذكّر الناس بعقلية المماليك في القرون الوسطى.
تصريحٌ يصدر من وزير... وأي وزير؟ وزير العدل الذي يُفترض أن يكون أكثر الوزراء نزاهةً ومحافظةً على قيم العدل والإنصاف وتمسكاً بالمساواة بين الناس. وزيرٌ يفترض أن يكون من أشد الناس إيماناً بالمبادئ الإنسانية والقيم والأخلاق، وعلى رأسها مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين بني البشر. هذا المبدأ الذي تقدّمت بسببه كل شعوب الأرض، وبنت نهضتها بين الأمم، وبسببه مازلنا من أكثر أمم الأرض جاهليةً وتخلفاً.
ومتى يأتي هذا التصريح المستنسخ من ظلمات القرون الوسطى؟ في أعقاب ثورات الربيع العربي، التي هزّت المنطقة وحرّكت شعوبها للنزول في الميادين، لتكسر أغلالها وتطالب بالحرية والكرامة والعيش الكريم.
ومن أين يأتي هذا التصريح؟ من مصر، أكبر بلد عربي، وأهم جمهورية عربية، وأكثر البلدان العربية ثقافةً ومعاهد علمية وجامعات. البلد الذي أنتج أكبر عددٍ من العلماء والمفكرين والكتاب والشعراء، وخرّج للعالم العربي أكبر عددٍ من الأطباء والمهندسين والمدرّسين، طوال القرن العشرين، قبل أن تنتشر الجامعات في بقية الأقطار العربية.
البلد الذي أوصل الطفل الكفيف الفقير طه حسين إلى عمادة الأدب العربي؛ والذي جاء بمحمود عباس العقاد من الصعيد ليكون من أكثر الكتاب إنتاجاً معرفياً؛ وجاء بجمال عبدالناصر ابن ساعي البريد ليكون أحد أقطاب كتلة عدم الانحياز في الخمسينيات، التي فرضت نفسها في السياسة الدولية.
لم تكن زلة لسان حتماً، وإنما كان هذا الوزير ينطق بما يؤمن به فعلاً، وهي أفكارٌ عنصرية في جوهرها، وهذا سبب هذه الغضبة الواسعة، سواءً على مستوى النخبة أو الجمهور. وكان من أبرز الردود عليه ما كتبه محمد البرادعي (الحاصل على «نوبل»)، من تذكيرٍ بما ينصّ عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بأن «لكل شخص بالتساوي مع الآخرين حقّ تقلّد الوظائف العامة في بلده». وعلّق على ذلك بقوله: «عندما يغيب مفهوم العدالة عن وطن لا يبقى شيء». أما المحامي والحقوقي المصري جمال عيد فكتب على «تويتر» أيضاً: «هذا الوزير الذي نخجل منه، لم يكن يتحدّث عمّا يحدث، بل هذا رأيه المخزي، وهو لم يعتذر، هو مؤمن بالتمييز، أقيلوا وزير العدل وإلا فأنتم مثله». أما حمدين صباحي فكتب: «إقالة وزير العدل هي الحد الأدنى للرد على تصريحاته المشينة المهينة للمصريين».
الوزير المشرّب بالروح الطبقية العنصرية لم يعتذر، وإنّما ضغطُ الرأي العام اضطره للاستقالة، ففي هذا الزمان لم تعد الشعوب العربية قادرةً على تحمّل سخافة وصفاقة وعنصرية مثل هؤلاء الوزراء.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4632 - الأربعاء 13 مايو 2015م الموافق 24 رجب 1436هـ
!!
في رأيي لا تكفي إقالته من منصبه بل يجب محاكمته بتهمة التحريض على العنصرية وإلا سيكون كلامه المخزي أمر مسلّم به وسيمارسه المسؤولون بكل أريحية لعدم وجود رادع يمنعهم من ذلك
الواقع يثبت لنا كل يوم
ان ما قاله هذا الوزير صحيح ، وان كان يفترض ان يقولها بشكل دبلوماسي اكثر حتى لا يثير العوام ، القضاء مهنة غاية في الحساسية الاخلاقية وتتطلب ان يكون القاضي بعيد عن تأثير الأموال والسلطة وان يتمتع بأقصى درجات الحرية لذلك نرى ان امستوى القضاء انحدر منذ ان فتح الباب لتولي القضاء من قبل مستويات اجتماعية منحدرة كما اطلق عليها الوزير بتعبيره أبناء .......
وزير الظلم
اياك أعني ففهمي يا يا ظالمة
وزبر
وزير لايعرف كوعه من بوعة ..........واخلونه وزير عدل قاتل الله الجهل
الله يا كثرهم عندنا يا سيد
أمثال هذا الوزير موجودين في اغلب الدول العربية والأسلامية ليس لديهم سوى العنصرية والتحريض ( الله يا كثرهم عندنا ) . ولكن يبدوا ان هذا الزمان زمن تصفية الحسابات من المفسدين ان لم يكن اليوم فالدور قادم غدا وبشائر الخير قادمة للفقراء والمساكين الذين استعبدهم المتنفذون على مر العصور والقرون الخوالي فهل يشهد الفقراء والمستضعفون من ينصرهم وينتصر لهم ؟ يبدوا ان هذا زمن اخذ الحق من الظالم للمظلوم بانتظار اخذ الحق الأكبر اذا صرنا بين يدي جبار السماوات والأرض .
وزير آخر الزمان
الوزير المشرّب بالروح الطبقية العنصرية لم يعتذر، وإنّما ضغطُ الرأي العام اضطره للاستقالة، ففي هذا الزمان لم تعد الشعوب العربية قادرةً على تحمّل سخافة وصفاقة وعنصرية مثل هؤلاء الوزراء.
-
دا مجرد اختصر الواقع العربي في توزيع الوظائف و المهام ... اختصر الفساد في كم كلمة ...
خصوصا وزير العدل
المفروض يكون واحد نزيه ونظيف اللسان ومحنك مش هونطه وكلام شوارع
كلام عنصري
عدد من الوزراء ... وجهوا كلاما عنصريا وبذاءات وعبارات يعف عنها اللسان ولا زالوا في مناصبهم ويواصلون ممارسة اسلوب الردح الذي تعودوا عليه منذ ان كانوا يافعين
عندنا خير
مثل اللي عندنا
خصوصا خصوصا
وزير العدل
يبدو أن أصله غير عربي
العرب لا يقيلهم عن مناصبهم إلا عزرائيل . حتى لو فنيت الأرض و من عليها فإنهم لايستقيلون. حتى لو دمروا الحرث و النسل و عاثوا في الأرض الفساد يبقون في مناصبهم ( لأن الله هو الذي إختارهم لها و إختار باقي الشعب لينكل بهم الوزير - حاشى لله ).
كم رأينا أفعالاً و أقوالاً من وزراء و مسؤولين عرب ليست مقبولة كالكذب الفج أو التهجم على أشخاص أو طوائف أو رجالات محترمة و لكن لم نراهم يقدمون إستقالات بينما في دول أخرى يستقيلون و ربما يطالهم الإعدام
واحنا!!
عندنا وزراء صرحوا بأشد من ذلك ولازالوا بمناصبهم!
انها عدوى.
لتنتقل لنا العدوى ويرتاح الوطن.
سنان
اي وزير ثقيل تقصد يا سيد المعلم لو الاستاد
اي وزير ثقيل تقصد يا سيد المعلم لو الاستاد
اي وزير ثقيل تقصد يا سيد المعلم لو الاستاد