قال حزب الله اللبناني ووسائل إعلام سورية رسمية إن قوات الحزب والجيش السوري حققت تقدماً كبيراً ضد قوات المعارضة في منطقة إلى الشمال من دمشق أمس الأربعاء (13 مايو/ أيار 2015)، ما يعزز قبضة الرئيس بشار الأسد على منطقة حدودية مهمة.
وتأتي المكاسب في منطقة القلمون الجبلية ضد جماعات من بينها جبهة «النصرة» جناح تنظيم «القاعدة» في سورية في وقت يعاني فيه الأسد من انتكاسات كبيرة في مناطق أخرى.
وقال تلفزيون «المنار» التابع لحزب الله ومصادر مطلعة على الوضع إن الجيش السوري ومقاتلي الحزب سيطروا على تلة موسى وهي أعلى قمة في المنطقة وإنه يجري تأمين المنطقة.
ونسب التلفزيون السوري الرسمي الفضل في التقدم للجيش و «المقاومة اللبنانية» في اعتراف علني غير معتاد بدور حزب الله في المعركة بمنطقة تستخدمها قوات المعارضة لنقل الإمدادات بين سورية ولبنان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الصراع ومقره في بريطانيا إن شدة قصف حزب الله أجبرت الكثير من المسلحين على الانسحاب.
وكان الهجوم الذي وقع في مناطق تبعد نحو 50 كيلومتراً إلى الشمال من دمشق متوقعاً منذ فترة لكنه كان في انتظار انتهاء فصل الشتاء، ويتعامل الهجوم مع أحد المخاطر التي يواجهها الأسد الذي فقد السيطرة على أجزاء من شمال وشرق البلاد في الصراع، وتقول الأمم المتحدة إن الصراع خلف 220 ألف قتيل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن متشددي تنظيم (داعش) قتلوا 30 جندياً من قوات الحكومة في هجوم على مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري في محافظة حمص أثناء الليل، وقتل 20 متشدداً على الأقل من الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة السخنة وحولها، وتبعد السخنة نحو 300 كيلومتر شمال شرقي العاصمة دمشق.
على صعيد متصل، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري الأسبق أحمد الجربا أهمية مؤتمر المعارضة السورية المقترح عقده في الرياض، معتبراً أن المؤتمر سيكون مفصلياً في تاريخ سورية.
وقال الجربا، في تصريحات للصحافيين عقب لقائه أمس (الأربعاء) مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن «المعارضة السورية ستجتمع في الرياض وبحضور الجامعة العربية وحضور عربي وإقليمي مهم، ليتفقوا على ورقة تكون هي الورقة الوحيدة للحل في سورية».
العدد 4632 - الأربعاء 13 مايو 2015م الموافق 24 رجب 1436هـ