نظمت الأكاديمية الملكية للشرطة ندوة بعنوان " القيادة الأمنية في عالم متغير"، حيث حاضر فيها آمر الأكاديمية الملكية للشرطة العقيد الركن حمد بن محمد آل خليفة وعدد من المشاركين في برنامج القيادات الملهمة الذي اشرفت عليه وزارة الداخلية متمثلة بالأكاديمية الملكية للشرطة، وتهدف الندوة إلى التعرف على التطورات والتوجهات العالمية لمفهوم القيادة الأمنية، من أجل تأهيل قادة متميزين قادرين على قيادة إداراتهم في عالم يمتاز بسرعة متغيراته.
وأكد آمر الأكاديمية أن زيادة أعباء العمل الأمني على الكوادر الأمنية في مختلف المجتمعات يتطلب مضاعفة جهدها في سبيل أداء دورها المنشود في حفظ الأمن، مشيراً إلى أن هذه الأعباء المتزايدة تساهم في تضاعف المسئوليات الأمنية لتلك الأجهزة وكوادرها زيادة على ماتبذله من جهد دائم، وعليه يجب أن يتم جمع الأشخاص المناسبين لكل مهمة، مع وجود إرادة التغيير والأستجابة لها.
وأشار إلى دور القيادات في تكوين كوادر قادرة على إتباع أفضل الأساليب القيادية المعاصرة، إضافة إلى تعزيز القدرة العملية لدى رجال الأمن وتمكينهم من التطبيق الفعال لأفضل الممارسات في مجال القيادة والاستراتيجية والإدارة، وان يتعلم القائد كيف يكون قدوة للآخرين.
وأضاف العقيد الركن "أن مسألة بناء القيادات الأمنية( مهنياً، وتدريبياً، وثقافياً ) ضمن الأولويات التي تضع بعين الأعتبار في تطبيق برنامج القيادات الملهمة، مشيراً الى أن مهمة القائد الأمني وخبرته لمواجهة الظروف الطارئة التي تتطلب سرعة اتخاذ القرار وتنفيذه بغرض تحقيق أقصى درجة من النجاح تكفل القضاء على الخطر الناشئ بأقل قدر من الخسائر وبأقصى سرعة حتى لا ينتج عن هذا الموقف تداعيات أمنية تؤثر سلباً على الأمن".
واستعرض المشاركون في برنامج القيادات الملهمة بعض المشاريع التي تم تطبيقها في البرنامج، حيث اشاد رئيس شعبة التطوير والتدريب بالمنسقية العامة للمحافظات ببرنامج القيادات الملهمة جمال البوعركي ، معتبراً اياه نقلة نوعية في مجال التدريب والتطوير القيادي وهو يهدف الى ايجاد الروح الدافعة للتغير من خلال الالهام في المؤسسات عن طريق تغيير طريقة التفكير والتركيز على أعمال العقل بدلا من الايمان بنجاح القائد او الفكرة ،معرباً عن شكره لخبير التغيير والتمييز وادارة المعرفة محمد بوحجي على مساهماته في تقديم نموذج رائع يمكن من خلال اشرافه على برنامج القيادات الملهمة، لافتاً الى ان جميع المشاركين تعلموا كيفية تطوير مؤسساتهم لصناعة الاثر وضمان الاستدامه،وروح متجددة تلهم الاخرين وتدفعهم في اتجاه اعمال الفكر بدل الاعتماد على الخبراء والنظريات التي قد لا تصلح للتطبيق في المجتمع محل الدراسة.