طالب عدد من النواب أن تكون للمحافظة الشمالية نصيب عادل من الخدمات والمشاريع المدرجة ضمن الميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين 2015 و2016، مؤكدين أن احتياجات الأهالي يجب أن تكون في المقام الأول حين مناقشة تفاصيل الميزانية تأكيدا على مبدأ التعاون بين السلطتين لخدمة المواطن.
وشدد كل من النواب حمد الدوسري وجلال المحفوظ وغازي آل رحمة على التوجيهات الصادرة من سمو رئيس الوزراء لاستكمال حاجة القرى بالمحافظة الشمالية من الخدمات الحكومية وذلك في مجال الإسكان والبيوت الآيلة للسقوط والمراكز الصحية والأسواق المركزية والمدارس والمراكز الشبابية والرياضية والثقافية ودور العبادة، والبنى التحتية والصرف الصحي والتي تنبع من حرصه واهتمامه الشديد على تلبية كافة احتياجات الأهالي.
وأكد النواب أن المشكلة الإسكانية تتركز غالبية الطلبات في المحافظة الشمالية، كون الكثافة السكانية الأكبر في البحرين، مشددين على أنها من أهم المشكلات؛ لأنها تمس حاجة أساسية للمواطنين، وهي السكن، وهو ما أقره الدستور، منوّهين بأن خلو الميزانية من المشاريع التي وجّه سمو رئيس الوزراء إلى تلبيتها للأهالي لن تكون مقبولة ومبرر لعدم تمرير الميزانية، لافتين إلى رفعهم العديد من المقترحات والطلبات التي تشكل أولوية لدى المواطنين في دوائرهم ويجب أن توضع كمشاريع ضمن الميزانية المخصصة للوزارات.
بدوره، شدد النائب حمد الدوسري على أهمية احتواء الميزانية على خطة لإنشاء مركز صحي لخدمة أهالي منطقتي البديع والجسرة يعمل على تقديم جميع الخدمات الصحية ، بالإضافة إلى تلبية طموح المواطنين في قرى البديع والجسرة والهملة من خلال انهاء طلبات الاسكان وتوفير السكن المناسب حفاظا على الترابط الأسري في الدائرة، علاوة على الاستجابة إلى المقترح بإنشاء مرفأ بحري لمساعدة الصيادين في منطقة الهملة ويكون متنفسا للأهالي هناك.
من ناحيته، دعا النائب جلال المحفوظ إلى سرعة إنشاء مدارس ثانوية للبنات والبنين في منطقة شارع البديع بشكل عاجل لخدمة آلاف الطلبة الذين يلجؤون إلى مدارس تبعد عنهم مسافات طويلة، مطالبا بأن يكون لأهالي الدائرة النصيب العادل من مشروع المدينة الشمالية التي تقع ضمن دائرته، خصوصا مع وجود طلبات اسكانية مضى مايقارب 30 عاما ويطالب حصة دائرته أيضاً بمشروع إمتداد القرى لمنطقتي بني جمرة والدراز أسوةً بباقي القرى التي حصلت على نصيبها حيث غطت بعض المناطق طلبات عام ٢٠١٠حيث لا يزال أصحاب الدائرة الثانية يأملون الحصول على سكن يأويهم وأسرهم من طول انتظار حتى العام ١٩٨٦م ومستدركا أيضاً بأن مشروع الآيلة للسقوط لايمكن التغافل عنه بالإضافة إلى ضرورة إصلاح البنية التحتية المتدهورة.
أما النائب غازي آل رحمة فأكد ضرورة أن تلبي الميزانية العامة للدولة احتياجات أهالي الدائرة الرابعة بالمحافظة الشمالية كإنشاء مركز صحي يخدم قرى جبلة حبشي وابو قوة والسهلة، بالإضافة إلى انشاء مركز شبابي ورياضي، علاوة على حلحلة ملف الطلبات الاسكانية للأهالي الذي بلغ عددها أكثر من 750 طلبا إسكانيا وتلبيتها من خلال مشروع الرملي الاسكاني الذي يقام حاليا بالدائرة ويضم أكثر من 3500 وحدة سكنية، مشددا على تلبية السكن لأهالي الدائرة وتوزيع باقي الوحدات على الطلبات الاسكانية من قبل الوزارة، لافتا في ذات الوقت إلى وجود العديد من الأراضي التابعة للحكومة للمنفعة العامة من الممكن الاستفادة منها لتحقيق المشاريع ضمن احتياجات الأهالي.
