حذرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ايرينا بوكوفا اليوم الأربعاء (13 مايو/ أيار 2015) من أن تدمير الجهاديين للمواقع الأثرية في الشرق الأوسط بلغ "مدى غير مسبوق" ودعت إلى جهود دولية لحماية الآثار في المنطقة.
وكانت بوكوفا تتحدث في افتتاح مؤتمر تستضيفه مصر على مدى يومين ويعقد في ظل غضب دولي واسع بعد ان بث تنظيم داعش الشهر الماضي فيديو يظهر فيه متطرفون وهم يهدمون بجرافة مدينة نمرود الأشورية في شمال العراق.
وقالت بوكوفا ان "نهب وتدمير المواقع الأثرية بلغ مدى غير مسبوق".
وتابعت "ان هذا (التدمير) يستخدم كتكتيك في حرب تستهدف إرهاب السكان .. إنها جريمة حرب".
وحذر وزير الآثار المصري محمود الدماطي كذلك من الخطر الذي يتهدد أثار المنطقة.
وقال إن "المنطقة تواجه تحدي التدمير المباشر وغير المباشر للآثار والتراث الإنساني".
وأضاف "هناك محاولة لتدمير التراث الإنساني سواء كان ذلك في العراق أو ليبيا أو اليمن أو مصر".
ويشارك مسئولون من وزارات الخارجية والآثار في 11 دولة عربية من بينها السعودية والعراق وليبيا والكويت والسودان في هذا المؤتمر.
وقالت ديبوره لير وهي رئيسة تحالف للأثريين تم تشكيله للتصدي لتدمير الآثار إن هذا المؤتمر جهد من اجل "مكافحة هؤلاء الذين يأخذون منا تاريخنا المشترك".
وأوضحت ان الهدف من المؤتمر هو "توحيد الجهود لإيجاد حل (لمواجهة) هذا الخطر".
ويعتبر متطرفو تنظيم داعش الذين استولوا على مناطق واسعة من الأراضي في سورية والعراق منذ يونيو 2014 أعلنوا عليها الخلافة، انه يجب تدمير التماثيل والمعابد.
وأخيراً دمر تنظيم داعش عدة مواقع أثرية في العراق منها مدينتا نمرود والحضر -- المدينة التي تعود إلى الحقبة الرومانية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو وتدمير آثار متحف الموصل رغم موجة الاحتجاجات في العالم.