الشركات المصنعة للأجهزة الكثير من الكومبيوترات المحمولة تطرح في الأسواق، ولكنها كثيرا ما تتشابه في التصاميم والمواصفات التقنية. ولكن سيعجبك كومبيوتران جديدان من «ديل» و«أسوس» طرحا أخيرا في المنطقة العربية بتقديمهما ابتكارات كبيرة في التصاميم، مع الحفاظ على مستويات الأداء العالية، حيث يقدم الأول كومبيوترا محمولا يعمل في ظروف تشغيلية قاسية جدا ويتحمل الصدمات والبلل والغبار ودرجات الحرارة الشديدة، بالإضافة إلى جهاز ثان يتحول من كومبيوتر محمول إلى لوحي بكل سهولة، وبسماكة هي الأقل في العالم للأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «ويندوز». واختبرت «الشرق الأوسط» الجهازين، ونذكر ملخص التجربة، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط.
* كومبيوتر ذو مقاومة عالية
إن كنت تعمل في موقع بعيد عن المدينة، مثل المشاريع الهندسية والعمرانية، فإن اختيار كومبيوتر محمول مناسب سيكون أمرا صعبا، ذلك أنه سيتعرض للحرارة العالية تحت أشعة الشمس أو المنخفضة جدا في الشتاء، والغبار والأتربة والأمطار والرطوبة والاهتزازات، مع خطر وقوعه من على الأسطح غير المكتبية في بيئة العمل. الأمر نفسه ينطبق بالنسبة لرجال الإطفاء والجنود والمسعفين ومشرفي المصانع وموظفي الإغاثات الإنسانية، وغيرهم من الأشخاص الذين يعملون في بيئة قد تنطوي على مخاطر على أجهزتهم الإلكترونية.
إلا أن كومبيوتر «ديل لاتيتيود 14 راغيد إكستريم» Dell Latitude 14 Rugged Extreme يقدم حلولا جذرية لهذه المشكلة، ذلك أنه مصنوع من مواد عالية الأداء تمتص الصدمات قبل وصولها إلى الدارات الإلكترونية الداخلية الحساسة، ويقدم هيكلا في غاية الصلابة مصنوعا من مادة المغنسيوم، واستخدام قمرات خاصة للأقراص الصلبة محكمة الإغلاق لحماية البيانات المخزنة داخليا، حيث توجد القمرات في ظروف فرق ضغط يمنع دخول الأتربة والمياه والرطوبة إلى داخلها، مع طلاء الدارات الإلكترونية الداخلية بمواد عالية المقاومة لدرجات الحرارة القاسية، وتوفير القدرة على مقاومة الصدمات والوقوع من ارتفاعات تصل إلى نحو 1.8 متر.
ونظرا لطبيعة الاستخدام الخارجي لهذا الجهاز، فمن الضروري أن تكون الشاشة واضحة وسهلة القراءة تحت أشعة الشمس المباشرة، الأمر الذي يتفوق فيه الجهاز، مع عدم انعكاس الضوء على الشاشة، الأمر المريح للاستخدام ومن دون التأثير سلبا على عمر البطارية المدمجة. ويمكن التفاعل مع الشاشة باللمس، حتى لو كان المستخدم يرتدي قفازات سميكة، مع عزل أزرار لوحات المفاتيح داخليا لمنع تسرب المياه والغبار والأتربة إلى المكونات الداخلية، بالإضافة إلى إنارة الأزرار في الليل لتسهيل الطباعة على اللوحة أو الضغط على زر خاص لإلغاء هذه الوظيفة عند الحاجة.
وتستطيع البطارية العمل لنحو 14 ساعة من الاستخدام المتواصل، وتستخدم الجيل الرابع من معالجات «إنتل كور آي 7» ثنائي النواة بسرعات تصل إلى 1.9 غيغاهرتز، ونظم التشغيل «ويندوز 8.1 برو» أو «ويندوز 8.1» أو «ويندوز 7 برو» أو «ويندوز 7» بتقنية 64 - بت، أو نظام التشغيل «لينوكس أوبونتو» Linux Ubuntu، ويقدم لغاية 16 غيغابايت من الذاكرة للعمل وبطاقة رسومات مدمجة أو أخرى إضافية من طراز «إن فيديا جيفورس جي تي 720 إم» nVidia GeForce GT720M باثنين غيغابايت من الذاكرة الخاصة بها، بالإضافة إلى توفير قرص صلب يعمل بتقنية الحالة الصلبة Solid State Drive SSD بسعات تتراوح بين 127 و512 غيغابايت، واستخدام سماعات مدمجة عالية الأداء، وكاميرا مدمجة أمامية، وأخرى خلفية بدقة 8 ميغابيكسل.
ويقدم الكومبيوتر منفذين للشبكات السلكية، ومنفذي «يو إس بي 3.0»، ومنفذ «يو إس بي 2.0» ومخارج «في جي إيه» VGA و«إتش دي إم آي» HDMI لوصله بالشاشات الإضافية، مع توفير منفذ لقراءة بطاقات الذاكرة المحمولة وقراءة البطاقات لا سلكيا من دون ملامسة الجهاز، وتقديم وحدة لقراءة البصمات، وتوفير منصة لحمله بثبات داخل السيارات والمركبات. ويدعم الكومبيوتر تقنيات الملاحة الجغرافية «جي بي إس» وشبكات «واي فاي» و«بلوتوث 4.0» وشبكات الاتصال عبر المجال القريب «إن إف سي» Near Field Communication NFC اللاسلكية وشبكات الجيل الرابع للاتصالات للدخول إلى الإنترنت في المناطق النائية.
وتبلغ سماكة الجهاز 52 مليمترا، ويبلغ وزنه 3.54 كيلوغرام، وهو يستطيع العمل في درجات حرارة تتراوح بين 29 تحت الصفر وصولا إلى 63 درجة مئوية، مع إمكانية تخزينه في درجات حرارة تتراوح بين 51 تحت الصفر و71 درجة مئوية، وتختلف أسعاره وفقا للمواصفات المرغوبة، مع إطلاق الشركة لإصدار بشاشة يبلغ قطرها 12 بوصة ومواصفات أقل، لمن يرغب في حمل جهاز أصغر حجما.
* تصميم أنيق وأداء مبهر
أما بالنسبة لكومبيوتر «أسوس تراونسفورمر بوك تي 300 تشي» Asus Transformer Book T300 Chi المحمول، فيعتبر من فئة «الجهازين في واحد»، ويتميز بتصميمه الصلب، والهدوء التام أثناء الاستخدام وتقديم مستويات الأداء العالية، بالإضافة إلى سهولة تحويله من كومبيوتر محمول بلوحة مفاتيح إلى جهاز لوحي منفصل عن اللوحة، وبسماكة منخفضة تعتبر الأقل بين الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «ويندوز». ولدى استخدام الجهاز ككومبيوتر محمول، فهو أقل سماكة من كومبيوتر «ماكبوك إير» المحمول، ويناسب رجال الأعمال الذين يتنقلون كثيرا، أو للترفيه لجميع أفراد العائلة، أو أثناء السفر، أو لمحبي الأناقة بسبب تصميمه الجميل والقدرة على وضعه داخل حقائب اليد والمستندات والظهر، وغيرها من الاستخدامات الأخرى. ويتميز الجهاز بسماكته المنخفضة جدا، ويمكن استخدامه كجهاز لوحي يعمل باللمس بعد فصله عن لوحة المفاتيح، وبكل سهولة.
واستخدمت الشركة هيكلا مصنوعا من قطعة واحدة من الألمنيوم لرفع صلابته بشكل كبير، مع استخدام مفاصل مغناطيسية مخفية في الجهة الخلفية (تستخدم مادة «نيوديوم» التي تعتبر من أقوى المواد المغناطيسية في العالم) لربط الشاشة بقوة وتسهيل الانتقال بين حالتي الاستخدام للجهاز. ويضبط الجهاز حرارته ذاتيا، الأمر الذي يسمح بإزالة المروحة المدمجة بهدف خفض السماكة بشكل كبير ورفع فترة الاستخدام للبطارية وخفض الضجيج الصادر عن الاستخدام المكثف.
ويقدم الجهاز برمجيات خاصة مدمجة ترفع من جودة تسجيل عروض الفيديو بشكل آلي وتعديل مستويات الألوان والإضاءة لوجه المستخدم، وبكل سهولة، مع قدرته على تعديل توزيع الصوتيات وفقا للمحتوى الذي يشاهده أو يستمع إليه المستخدم (مثل الأفلام والألعاب الإلكترونية والموسيقى وتسجيل الصوتيات، وغيرها).
ويعمل الجهاز بنظام التشغيل «ويندوز 8.1» (بتقنية 64 - بت)، ويستخدم معالج «إنتل كور إم 5 واي 71» Intel Core M 5Y71 الذي يعمل بسرعة 1.2 غيغاهرتز، مع استخدام 8 غيغابايت من الذاكرة للعمل وتقديم 128 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة على القرص الذي يعمل بتقنية الحالة الصلبة Solid State Drive SSD لرفع سرعة نقل البيانات وحمايتها من أضرار السقوط أو الضربات العنيفة، مع تقديم شاشة بقطر 12.5 بوصة، ودعم لتقنيات «واي فاي» و«بلوتوث 4.0» و«ميراكاست» Miracast اللاسلكية (لعرض الصورة على الشاشات المحيطة لا سلكيا)، بالإضافة إلى استخدام كاميرا أمامية تعمل بدقة 2 ميغابيكسل. وتعرض الشاشة الصورة بالدقة الفائقة 2560×1440 بيكسل، وبزوايا مشاهدة واسعة تصل إلى 178 درجة، مع رفع حيوية الألوان من جميع الزوايا وخفض الشاشة للانعكاسات أثناء الاستخدام بزوايا مختلفة أو تحت ضوء الشمس مباشرة.
وبالنسبة للمنافذ، فيقدم الجهاز منفذ «يو إس بي 3.0»، و«مايكرو إتش دي إم آي» لوصله بالشاشات الإضافية، ومنفذ بطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي» (لغاية 128 غيغابايت)، ومنفذا للصوتيات، مع تقديم سماعات ثنائية مدمجة ومكبر صوت عالي الأداء. وتبلغ سماكة الجهاز 7.6 مليمتر، ويبلغ وزنه 720 غراما. ولدى استخدام قاعدة الجهاز، ترتفع السماكة لتصبح 16.5 مليمتر وبوزن 1.4 كيلوغرام. وتستطيع بطارية الجهاز العمل لنحو 8 ساعات من الاستخدام المتواصل، مع تقديم لوحة مفاتيح لا سلكية تعمل بتقنية «بلوتوث» سريعة الاستجابة للأوامر ومريحة للاستخدام.
وبإمكان المستخدم شراء ملحقات إضافية، مثل غطاء «ترايكفر» TriCover الذي يقدم وظائف الإيقاظ وقلما للكتابة وسماعات رأسية، بالإضافة إلى حقيبة «تشي كيس» Chi Case التي تحمي الجهاز بملمس فاخر وأنيق لمحبي الموضة، وقلم «آكتيف ستايلوس بين» Active Stylus Pen للكتابة على الشاشة بخط اليد والرسم وتسجيل الملاحظات، ووصلة «مايكرو - يو إس بي 3.0 دونغل» Micro - USB 3.0 Dongle التي تقدم منفذي «يو إس بي 3.0» لمن يحتاجون إلى استخدام المزيد من ملحقات «يو إس بي 3.0» أثناء العمل.
وأطلقت الشركة 3 إصدارات بشاشات يتراوح قطرها بين 8.9 و12.5 بوصة، وتبدأ أسعارها من 720 دولارا، وفقا للمواصفات المرغوبة.