النتائج التي حققتها منتخبات ألعاب القوى في البطولة العربية في نسختها 19 مؤخراً على أرض البلاد وخصوصاً من اللاعبين البحرينيين أفرحت الشعب البحريني كثيراً وتغنت بها الصحافة المحلية وأبرزت فوز أبناء البحرين بالميداليات الذهبية.
ولعل ما تحقق في عربية ألعاب القوى مؤخراً يعود بنا للذاكرة لأيام البطلة البحرينية رقية الغسرة عندما كانت تحرز إنجازاً مشرفاً للبحرين كانت تفرد لها الصفحات وتوضع لها الصور الكبيرة الحجم فرحاً بإنجاز بحريني خالص، حتى الجمهور الذي حضر الفعاليات والمسابقات المختلفة كان متفاعل كثيراً مع اللاعبين البحرينيين لدى مشاركتهم في السباقات المتنوعة.
لقد حان الوقت من أجل الزج بمزيد من العدائين البحرينيين في صفوف منتخباتنا الوطنية، والابتعاد عن الاعتماد عن اللاعبين المجنسين الذين عدد منهم خيبوا الأمل في إحراز بعض النتائج التي كانت من المفترض أن تتحقق منهم في البطولة، ولعل الاعتماد على مشاركات منتخباتنا الوطنية في مسابقات المسافات الطويلة في تحقيق الانجازات لابد أن تتغير استراتيجيته، فمسابقات الميدان والمضمار كثيرة وعديدة، وقد لاحظنا أن عدة دول عربية تتميز في هذه المسابقات بسبب اهتمامها بها، وقريباً سيتسلم اتحاد ألعاب القوى مضماره ومنشأته الخاصة التي من المنتظر أن تشهد فيها ألعاب القوى البحرينية تحولاً وتطوراً كبيراً، كما أن الاهتمام أكثر بمسابقات السرعات كون لدينا قاعدة جيدة من اللاعبين والبحث أكثر عن المواهب فأغلب الذين تميزوا اليوم تم اكتشافهم من المدارس ومازال هناك الكثير الذين هم بحاجة للبحث عنهم.
اتحاد ألعاب القوى يقوم بجهود كبيرة ولعله متميز في جانب التعاون مع وزارة التربية والتعليم ضمن برامج اكتشاف المواهب إلى جانب لجنة الموهوبين بالاتحاد ولكن بحاجة لجهد أكثر حتى نحافظ على مستوى ألعاب القوى البحرينية.
العدد 4631 - الثلثاء 12 مايو 2015م الموافق 23 رجب 1436هـ