لم يتمكن بايرن ميونيخ الألماني من تحقيق «المعجزة» والوقوف حائلا دون تأهل ضيفه برشلونة الاسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في تاريخه، وذلك على رغم فوزه عليه 3-2 أمس الثلثاء على «اليانز ارينا» في إياب الدور نصف النهائي.
واعتقد الكثيرون أن بايرن سيتمكن من تكرار سيناريو الدور ربع النهائي حين خسر ذهابا أمام بورتو البرتغالي 1-3 قبل أن يفوز إيابا 6-1 ومن أن يصبح أول فريق في تاريخ المسابقة يعوض هزيمته بفارق ثلاثة أهداف في دور الأربعة ويتأهل إلى النهائي، وذلك بعدما تقدم منذ الدقيقة 7 بهدف للمغربي مهدي بنعطية.
لكن الثلاثي «م.س.ن» وجه ضربة قاضية لآمال النادي البافاري ببلوغ النهائي للمرة الحادية عشرة في تاريخه بعدما حول تخلف فريقه إلى تقدم بفضل هدفين من البرازيلي نيمار واثر لعبة مشتركة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز، قبل أن يخفف صاحب الأرض من الأضرار في الشوط الثاني بتسجيله هدفي التعادل والفوز عبر البولندي روبرت ليفاندوفسكي وتوماس مولر.
ولم يتمكن بايرن الذي يشرف عليه مدرب برشلونة السابق جوسيب غوارديولا، من تجنب الخروج من نصف نهائي المسابقة القارية الأم للموسم الثاني على التوالي على يد فريق اسباني (خسر أمام ريال مدريد صفر-5 بمجموع المباراتين).
وكانت نهاية الموسم مخيبة لبايرن الذي عانى من غياب لاعبين مؤثرين في صفوفه أبرزهم الجناحان الهولندي اريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، إذ اكتفى بلقب الدوري فقط بعد أن تنازل أيضا عن لقب الكأس المحلية بخروجه من نصف النهائي على يد بوروسيا دورتموند بركلات الترجيح.
أما بالنسبة لبرشلونة الذي سيعود إلى ألمانيا في السادس من الشهر المقبل لخوض النهائي في برلين ضد الفائز من مواجهة الأربعاء بين غريمه الأزلي ريال مدريد حامل اللقب وضيفه يوفنتوس الايطالي (1-2 ذهابا)، فحافظ على حلمه بإحراز الثلاثية إذ سيتمكن من استعادة لقب الدوري المحلي من اتلتيكو مدريد في حال فوزه على الأخير بالذات الأحد (إذا لم يلجأ لاعبو الدوري إلى الإضراب)، كما انه بلغ نهائي مسابقة الكأس إذ سيواجه اتلتيك بلباو.
ومن المؤكد أن غوارديولا الذي قاد برشلونة إلى لقب المسابقة القارية الأم عامي 2009 و2011 كمدرب وقبلها نجما في خط وسطه العام 1992، كان يمني النفس بنتيجة أفضل أمام فريقه السابق لكنه انحنى مع النادي البافاري أمام عبقرية الثلاثي ميسي- سواريز – نيمار الذي ثأر من بايرن وأعاد الاعتبار لفريقه الذي كان خسر في نصف نهائي 2013 بنتيجة إجمالية تاريخية 7-صفر.
وبدأ الفريقان اللقاء بالتشكيلتين نفسهما اللتين خاضا بهما مباراة الذهاب وكان برشلونة صاحب الفرصة الأولى في الدقيقة 5 وخلافا لمجريات اللعب عندما مرر البرازيلي داني الفيش كرة طولية للكرواتي ايفان راكيتيتش الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالمرمى الألماني لكنه اصطدم بتألق الحارس مانويل نوير الذي تدخل مجددا بعد ثوان للوقوف بوجه البرازيلي نيمار اثر الركلة الركنية التي جاءت من فرصة راكيتيتش.
وجاء رد بايرن مثمرا إذ تمكن النادي البافاري من افتتاح التسجيل في الدقيقة 7 اثر ركلة ركنية نفذها الاسباني تشابي الونسو ووصلت منها الكرة إلى بنعطية الذي تطاول لها وحولها برأسه إلى يمين الحارس الألماني مارك اندري تير شتيغن.
وأعطى هذا الهدف الذي هز شباك النادي الكاتالوني للمرة الأولى بعد 645 دقيقة دون أي هدف، الدفع المعنوي لصاحب الأرض الذي ضغط كثيرا بحثا عن هدف ثان لكن سرعان ما تعرض لصفعة كاتالونية قاتلة عندما دخل «م.س.ن» على الخط وأدرك التعادل في الدقيقة 15 بعد أن مرر ميسي كرة خاطفة في ظهر الدفاع إلى سواريز الذي كسر مصيدة التسلل ثم عكس الكرة على طبق من فضة إلى نيمار فسددها الأخير في الشباك.
ولم يتسبب هذا الهدف بإحباط معنويات بايرن الذي حاول استعادة تقدمه سريعا وكان قريبا من تحقيق مبتغاه لولا تألق تير شتيغن في وجه رأسية لتوماس مولر اثر عرضية من القائد فيليب لام (18)، ثم بمواجهة البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي وجد نفسه بمواجهة المرمى الاسباني بعد تمريرة من مولر لكنه عجز عن وضع الكرة بعيدا عن الحارس (27).
وجاء رد رجال المدرب لويس انريكي قاتلا مجددا وبلعبة ثلاثية مشابهة تماما للهدف الأول إذ مرر ميسي الكرة برأسه لسواريز الذي توغل في الجهة اليسرى ثم عكسها إلى نيمار الذي سيطر عليها بصدره ثم أطلقها في الشباك (29)، مسجلا هدفه التاسع في 11 مباراة في المسابقة هذا الموسم والـ114 لهذا الثلاثي الخارق في جميع المسابقات هذا الموسم، بينها 25 من أصل 28 لفريقه في البطولة القارية (10 لميسي و9 لنيمار و6 لسواريز).
وحاول بايرن الخروج بأقل ضرر ممكن وحصل على فرصة تعديل النتيجة برأسية من باستيان شفاينشتايغر لكن تير شتيغن تعملق وابعد الكرة من الزاوية (38) ثم تألق بعد ثوان في وجه انفراد لليفاندوفسكي الذي وجد نفسه وحيدا وبعد مجهود من الاسباني تياغو الكانتارا بمواجهة الحارس الألماني الذي صد في بادئ الأمر تسديدة البولندي ثم وقف وابعد الكرة التي كانت في طريقها إلى الشباك قبل أن تتخطى خط المرمى (39).
وبقيت النتيجة على حالها لما تبقى من الشوط الأول ثم ومع بداية الثانية تمكن بايرن من إدراك التعادل عبر ليفاندوفسكي الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة بتمريرة من شفاينشتايغر بعد أن فقدها النادي الكاتالوني في منتصف ملعبه، فتلاعب بالأرجنتيني خافيير ماسكيرانو قبل أن يسددها بحنكة في الزاوية اليسرى الأرضية لمرمى الضيوف (59).
ثم نجح مولر في وضع فريقه في المقدمة بتسديدة رائعة من حدود المنطقة بعد تمريرة من شفاينشتايغر اثر خطأ دفاعي آخر من برشلونة (74) الذي حصل على فرصة ذهبية في الوقت بدل الضائع لادراك التعادل عبر نيمار الذي انفرد بنوير لكنه فرّط بفرصة تسجيل الثنائية بعد أن قرر تمرير الكرة لميسي فطالت على الأخير.
العدد 4631 - الثلثاء 12 مايو 2015م الموافق 23 رجب 1436هـ
غوارديولا الفلته
هذا دليل انه مسي هو الي صنع غوارديولا لم يحقق شي مع بايرن ميونخ سوى الدوري المضمون مسبقا للبايرن السنة برشلونة مسخروك و اللعام ريال مدريد