أكد عدد كبير من الصيادين أن «مباحر» البحرين كـ «الميانه» و «شتيه» و «الرقاي» و «أبوالخرب» غنية هذه الأيام بمختلف أنواع الأسماك نتيجة دخول موسم التكاثر للعديد من الأسماك وخصوصاً سمك الصافي. فيما لفت صيادون آخرون إلى أن الأسواق ممتلئة بالأسماك وخصوصاً الصافي الذي يعتبر من الأسماك المرغوبة على المائدة البحرينية.

إلى ذلك، أشار الصياد عباس القيم إلى أن كثرة الأسماك في «المباحر» جعلت البحارة تضخ أعداداً كبيرة من الأسماك داخل الأسواق؛ ما أدى إلى انخفاض أسعار السمك وخصوصاً الصافي.

وتابع القيم أن سعر «ثلاجة الصافي» لا تتجاوز هذه الأيام العشرين ديناراً، ورجح الأسباب لوجود كميات كبيرة من سمك الصافي في الأسواق.

من جانب آخر، بين الصياد جواد علي أنه على رغم تقلبات الأحوال الجوية خلال هذه الأيام والأسابيع الماضية، إضافة إلى تحذيرات خفر السواحل للبحارة من احتمالية هبوب رياح قوية في عرض البحر؛ ما دعا بعض الصيادين إلى عدم الإبحار، إلا أن هذه الأمور لم تساهم في رفع سعر الأسماك بسبب وجود كميات كبيرة من الأسماك وهي في متناول الجميع وبأسعار معقولة جداً.

وتابع علي أن هناك أمرين رئيسين في أسباب ارتفاع سعر الأسماك، وبين أن السبب الأول هو شح الأسماك في «المباحر» وهذا الأمر يسبب قلة ضخ الأسماك في الأسواق، والأمر الآخر هو عامل تقلبات المناخ والأحوال الجوية، فإذا تزامن شح الأسماك مع تقلبات الأحوال الجوية فمن الطبيعي سيرتفع سعر بيع الأسماك في الأسواق.

واعتبر الصياد داوود جمعة أن السماح للعمالة الآسيوية بمزاولة مهنة صيد الأسماك أثر بشكل كبير على البيئة البحرية وخصوصاً في «المباحر» القريبة كـ «مبحر الدام» و «الدورة» و «مبحر الأرض السوداء» التي انقرضت منها الأسماك بسبب تأثر الشعب المرجانية التي تتعايش فيها الأسماك.