العدد 4631 - الثلثاء 12 مايو 2015م الموافق 23 رجب 1436هـ

النجار: 35 % من الجامعات تتجه «عالمياً» لاعتماد التعلم الإلكتروني المفتوح

خلال ندوة علمية عن «أفضل الممارسات بمجال التعلم عن بعد والتعليم الإلكتروني»...

المشاركون في الندوة العلمية التي عقدتها جامعة الخليج العربي - تصوير : محمد المخرق
المشاركون في الندوة العلمية التي عقدتها جامعة الخليج العربي - تصوير : محمد المخرق

ذكر وكيل الجامعة السعودية الإلكترونية عبدالله النجار أن «30 إلى 35 في المئة من الجامعات في العالم ستنتهج مستقبلاً التعلم الإلكتروني المفتوح بدلاً من التعلم التقليدي الحالي».

وأضاف النجار في ندوة علمية عقدتها جامعة الخليج العربي في مركز الأميرة الجوهرة في منطقة السلمانية بالمنامة، تحت عنوان «أفضل الممارسات بمجال التعلم عن بعد والتعليم الإلكتروني» مساء الإثنين (11 مايو/ أيار 2015)، ضمن برنامج الجامعة في الاحتفاء بمرور 35 عاماً على تأسيسها، أن «التعلم الناجح في هذا المجال هو الذي يستثمر في المحتوى التعليمي ويوظف أفضل الممارسات لتحقيق أفضل المخرجات».

وذكر في مستهل الندوة «سأتحدث من خلال مرحلتين، الأولى كوني كنت عميداً للتعلم الإلكتروني في جامعة الملك فيصل، وعن تجربتي كوكيل للجامعة السعودية الإلكترونية، ففي العام 2010 أنشأت عمادة التعلم الإلكتروني وكان الهدف منها تحويل الانتساب العادي إلى انتساب مطور، من خلال ترويج بنية تحتية قوية للتقنية، وفي المرحلة الأولى قابلنا 3000 طالب، والآن عدد الطلاب وصل إلى 140 ألف طالب في الجامعة».

وأكمل «الآن في المملكة العربية السعودية لدينا 140 مقراً لأداء الاختبارات الإلكترونية، والفكرة الأساسية أنك تقوم بتسجيل المحاضرة ويقوم الطالب من خلالها مشاهدتها بالتعلم».

وأفاد النجار «ميزة هذا النوع من التعلم أولاً أنك تنهي الازدحام في القاعة الدراسية، على رغم أننا نعتبر جامعة تقليدية، لأن هناك شرطاً في حضور الطلاب لحصة واحدة لكل مادة يسجل فيها، وقد قمنا بجمعها كلها في يوم واحد تسهيلاً عليهم، بالإضافة إلى الاستماع إلى ساعة واحدة افتراضية، وبالتالي يكون حضور الطالب لدينا تقريباً 66 في المئة، والـ 34 في المئة يمكن للطالب الاستفادة من التقنيات في الاستماع للمحاضرات».

وتابع «المسمى للجامعة السعودية الإلكترونية انطلق من المحتوى الذي تستخدمه الجامعة، حيث كانت التكنولوجيا هي الطاغية في التعامل، نحن حاولنا التركيز على المحتوى التعليمي، وبنينا شراكة مع أفضل الجامعات الأميركية للوصول إلى أفضل المخرجات التعليمية».

وأوضح «استثمارنا في هذا المحتوى أعطانا ما نطمح عليه في المخرجات التعليمية، ولدينا الآن المنصة التعليمية الإلكترونية، وأعطينا تراخيص لاستخدام البرامج المتعلقة بالتكنولوجيا والتي قمنا بتوزيعها إلى جميع الجامعات السعودية مجاناً ومدى الحياة، نحن استثمرنا في المحتوى ومن ثم اخترنا التقنية التي تناسب هذا المحتوى».

وواصل «طوّرنا جميع المقررات على مستوى البرامج التي نقدمها سواء على مستوى البكالوريوس أو الماجستير من أجل نشر ثقافة التعلم الإلكتروني، فعندما يتم تقبل هذا النوع من التعلم سيكون بمثابة نجاح للجميع».

وأردف «نطمح لتطوير فكرة (e-school)، أي استخدام التكنولوجيا في مراحل التعليم المختلفة، والمهم هو تغيير القناعات للوصول إلى ذلك».

وأضاف «نحن نعاني معاناة شديدة للحصول على محاضرين مختصين في هذا المجال، وحاولنا توجيه المحاضرين على ألا تكون حصصهم تقليدية، وعملنا اتفاقية مع جامعة أميركية لتدريب المحاضرين والطلاب، فقاموا بإعداد برنامج متكامل لمدة ستة أسابيع للمحاضرين وللطلاب، حيث يتم إعطاؤهم الحساب الإلكتروني لهذه الدورة ومن ثم يتم التعامل معهم على أساس اجتيازهم لها، حيث تقوم الدورة بشرح مفصل في كيفية التعامل مع المحتوى الإلكتروني ومع الوسائط التي ستعرض خلال المواد التعليمية».

وختم النجار «نحن لدينا أربع كليات في الجامعة السعودية الإلكترونية، ونعمل على إعادة تهيئة الأستاذة والطلبة بما يتناسب مع نوعية التعليم الذي نتعامل معه للوصول إلى نجاح هذا المشروع الوطني، ونرى أن 30 إلى 35 في المئة في العالم ستنتهج هذا النهج مستقبلاً».

ومن جانبه، قال رئيس فرع الجامعة العربية المفتوحة في سلطة عمان موسى الكندي «أفضل الممارسات التي نراها في التعلم المفتوح لا نراها من خلال تجارب عالمية أو من خلال كتابات، بل من خلال ممارسات حقيقية قمنا بها، لدينا الآن جامعات عربية مفتوحة، ومن وجهة نظر مكتسبة في الجامعة العربية المفتوحة، فأفضل الممارسات التعليمية هي عملية الدمج بين التعلم المباشر والتعلم المفتوح».

وأضاف الكندي «الجامعة العربية تدمج بنسبة 25 في المئة التعلم المباشر والبقية تخصص إلى التعلم الذاتي والتعلم المفتوح، وحكمها على جودة هذا التخصيص جودة مخرجات التعليم».

وتابع «من كل الدراسات التي تحاول أن تقارن بين الوسائط التعليمية، نجد أنه لا يمكن تفضيل وسيط على آخر، ولكن اختيارها يعتمد على حسب طبيعة المادة التي يمكن أن تحتاج إلى فيديو أو حوار أو تحريك أكثر، وهذا الذي يحدد اختيار الوسائط أو التكنولوجيا، فمن قبل كان لدينا الراديو التعليمي والتلفاز التعليمي وغيرها، المهم كيف نستخدمها لتحقيق مخرجات التعلم، ولا أتصور أن جامعة يمكن أن تستخدم مادة بعينها دون غيرها».

وأفاد «في عملية الدمج بين التعلم التقليدي والتعلم الإلكتروني، فالتحدي الذي يواجهنا أن الطلاب درسوا خلال 12 عاماً بالتعلم العادي، ومن ثم الطالب يركز على التعلم المباشر ويقلل اهتمامه على بقية أنواع التعلم، ولكن هذا المنحى نجد أنه يقل في السنوات التالية بعد استيعاب الطالب لطريقة التعلم».

وختم الكندي «الجامعة العربية المفتوحة تقوم بتصميم المادة التعليمية، وفي جامعتنا فارتباطنا مع الجامعة المفتوحة في السعودية والتي لديها خبرة على تصميم المواد التعليمية المخصصة للتعلم المفتوح، المبنية على الأنشطة الذاتية والأنشطة المفتوحة ومن ضمنها استخدام إدارة التعلم من خلال جدولة التعلم واللقاءات التعاونية».

أما الأستاذ المشارك في جامعة الخليج العربي تيسير الخزعلي، فقال «شاهدت عملية جراحية في المعدة في مستشفى الملك حمد، حيث بثت على الهواء، وهذا يعني أننا يمكن أن نستخدم هذا النوع من التعلم في مجالات مختلفة غير النمط المعتاد، والمهم هنا هو أن نحصل على تعلم فعال وممتع، لأن هذين الأمرين هما سر نجاح أي تعلم».

العدد 4631 - الثلثاء 12 مايو 2015م الموافق 23 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً