ضرب زلزال جديد تلته هزات ارتدادية قوية النيبال أمس الثلثاء (12 مايو/ أيار 2015) وأسفر عن 24 قتيلاً ما أثار الرعب لدى سكان العاصمة كاتماندو المنكوبة من جراء زلزال أواخر أبريل/ نيسان.
وقد وقع الزلزال الذي تبلغ قوته 7,3 وحصل في الساعة 12,35 بالتوقيت المحلي، في منطقة تبعد 76 كلم شرق كاتماندو، بعد أكثر من أسبوعين على زلزال بلغت قوته 7,8 في 25 أبريل وأسفر عن مقتل أكثر من ثمانية آلاف شخص، كما ذكر المعهد الأميركي للجيوفيزياء.
وأدى الزلزال الذي شعر به سكان نيودلهي، إلى انهيار بنايات في التيبت الواقعة تحت السيطرة الصينية. واستأنف مطار كاتماندو الذي يعد المدخل الرئيسي لدخول المساعدة الدولية، نشاطه بعد إغلاق استمر ساعات على سبيل الاحتياط.
وأدت هزة ارتدادية بلغت قوتها 6,3 إلى اهتزاز الأرض في هذا البلد الصغير الواقع في جبال الهملايا، بعد نصف ساعة على الزلزال الأول، كما ذكر المعهد الأميركي للجيوفيزياء.
وقد قتل 24 شخصاً على الأقل وأصيب 679 في النيبال، كما ذكر المتحدث باسم الشرطة كمال سينغ بام. وقتل 17 آخرون في الهند قرب الحدود وواحد في التيبت.
واستمرت الهزات الأولى حوالى الدقيقة، كما قالت صحافية من وكالة «فرانس برس» في كاتماندو، وأدت إلى اهتزاز الأرض.
وأحصت المنظمة الدولية للهجرة التي أرسلت عدداً من الفرق إلى النيبال، وفاة أربعة أشخاص سحقاً لدى انهيار منازل في منطقة شوتارا، شرق العاصمة النيبالية.
وفي مستشفى كاتماندو الرئيسي، نقل المرضى الذين أصيبوا أواخر أبريل على كراسي متحركة. وحاول كل واحد منهم الاتصال هاتفياً بعائلته، فيما بدأ الطاقم الطبي بنصب خيم في المرأب.
وقالت روز فولي التي تعمل لليونيسف في كاتماندو إن الفرق اختبأت تحت الطاولات.
ودعت الشرطة النيبالية الناس إلى البقاء في الخارج وتجنب الضغط على شبكة الهاتف المتحرك.
وكتبت الشرطة على «تويتر»: «نرجو منكم أن تبقوا في الخارج، ساعدونا للحفاظ على انسياب الاتصالات، وتجنبوا الضغط على الشبكة. استخدموا الرسائل النصية القصيرة».
وشعر بالهزات ايضاً على بعد حوالى ألف كيلومتر، سكان نيودلهي حيث اهتزت المباني وأخلى الموظفون مكاتبهم. واهتزت مدن هندية كبرى أخرى أيضاً، مثل بيهار حيث بثت شبكات التلفزيون صوراً لمجموعات من الناس في الخارج.
وسجلت أضرار مادية في التيبت لكن لم يسجل وقوع ضحايا، كما قال موظف كبير في المكتب الإقليمي للهزات والزلازل.
وفي الهند أعلن مسئولون أن 17 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 39 آخرون جراء الزلزال الذي هز نيبال المجاورة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الهندية كيه.إس دهاتواليا إن 16 حالة وفاة وقعت في ولاية بيهار، فيما سجلت حالة وفاة واحدة في أوتار براديش، وانهارت منازل ومباني في المنطقة.
وأفاد المسئول بمكتب إدارة الكوارث في ولاية بيهار، سونيل كومار، بأن الكثير من المنازل والمباني تهدمت جراء الزلزال، وأن السلطات تقدر الخسائر.
وعلقت خدمات قطارات الأنفاق في العاصمة الهندية نيودلهي، فيما أظهرت لقطات تلفزيونية عمليات إجلاء تلاميذ من المدارس.
وقال مانبير سينج، الذي يعمل في ضاحية جورجاون في نيودلهي: «لقد كان حقاً أمراً مخيفاً ... كان مكتبي وجهاز الكمبيوتر الخاص بي يهتزان . لقد هرع الجميع على الدرج للفرار».
العدد 4631 - الثلثاء 12 مايو 2015م الموافق 23 رجب 1436هـ