أقيل أمس الثلثاء (12 مايو/ أيار 2015) أربعة من ممثلي الادعاء وقاض من وظائفهم في تركيا، بعد اضطلاعهم بأدوار رئيسية في تحقيق بشأن تهم فساد أجري في ديسمبر/ كانون الأول العام 2013 ، واستهدف مسئولين بارزين بالحكومة.

وأفادت وكالة أنباء «دوجان» بأن القرار صدر عن «المجلس الأعلى للقضاة وممثلي الادعاء»، من خلال تصويت جاءت نتيجته خمسة مقابل اثنين، إلا أنه لم يتم الكشف عن السبب وراء اتخاذ هذا الإجراء.

ويشار إلى أن تحقيقات الفساد ركزت على وزراء بارزين داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالإضافة إلى ثلاثة من أبناء مسئولين رفيعي المستوى.

وأسقطت خلال العام الجاري جميع التهم المنسوبة لمسئولين في الحكومة والتي لها علاقة بالتحقيق.

و قال نائب رئيس وزراء تركيا والعضو البارز في حزب العدالة والتنمية الحاكم، بولنت أرينتش إن الثقة في الهيئة القضائية ضعفت أثناء تولي الحزب الحكم.

ومن المرجح أن تثير تلك التصريحات غضب الرئيس رجب طيب إردوغان إذ تشير إلى حالة من عدم الارتياح داخل الحزب الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من يونيو/ حزيران.

وفي مقابلة تلفزيونية أذيعت في ساعة متأخرة الإثنين لمح أرينتش -الذي سبق وأن اختلف مع إردوغان- إلى أن حزب العدالة والتنمية لم يحقق إلا التنمية دون العدالة وذلك بعد أكثر من عشر سنوات من وجوده في السلطة.

وفي سياق آخر، نظم الجيش التركي أمس (الثلثاء) جنازة رسمية للرئيس السابق كنعان إيفرين قائد الانقلاب العسكري الأكثر دموية في تاريخ هذا البلد في غياب المسئولين الحكوميين والمعارضة.