قتل عشرون شخصاً على الأقل بينهم أطفال وجرح أكثر من ثلاثين آخرين أمس الثلثاء (12 مايو/ أيار 2015) في قصف ببرميل متفجر استهدف محطة للحافلات العمومية في منطقة جسر الحج الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن «عشرين شخصاً على الأقل قضوا في المجزرة التي نفذتها طائرات النظام المروحية من خلال إلقاء برميل متفجر على منطقة قرب موقف للحافلات العمومية الصغيرة في منطقة جسر الحج».
وأضاف «معظم الجثث تعرضت للاحتراق فيما أصيب أكثر من 30 آخرين بينهم أطفال ومواطنات بجروح في القصف ذاته». وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون حجم الدمار الناجم عن إلقاء البرميل المتفجر ورجال إطفاء وشبان يعملون على إخماد نيران اندلعت في سيارات وحافلات متوقفة تحت الجسر.
كما بدا شبان ومسعفون ينقلون أحد الضحايا وأصيب إصابة بالغة في ظهره. وقال أحد المسعفين الذي تواجد في موقع القصف وتولى نقل القتلى والجرحى «لا مناطق عسكرية هنا، كلنا مدنيون». وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «القصف استهدف موقفاً لحافلات عمومية يقصده المواطنون في المنطقة للتوجه إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام أو إلى خارج مدينة حلب».
وفي حادثة أخرى، قتل أربعة أشخاص وأصيب 17 آخرون في تفجيرين عبر دراجتين ناريتين مفخختين استهدفتا أمس حيين ذوي غالبية علوية في مدينة حمص في وسط البلاد، وفق ما أفاد محافظ المدينة طلال البرازي.
إنسانياً، أعلنت منظمة الإعاقة العالمية أن استخدام الأسلحة والمتفجرات في سورية يضع حياة أكثر من خمسة ملايين سوري بينهم مليونا طفل في خطر محدق، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من استخدام الأسلحة المتفجرة.
وقالت في تقرير أصدرته أمس إن «هناك خمسة ملايين شخص، منهم مليونا طفل، يعيشون في مناطق متضررة بشكل كبير بسبب استخدام هذه النوع من الأسلحة المتفجرة، والتي تسببت كذلك بخلق كارثة تهدد حياتهم من لحظة استخدامها ولسنوات طويلة جداً».
وتشمل الأسلحة المتفجرة الذخائر المتفجرة مثل مدافع الهاون والصواريخ وقذائف المدفعية وقنابل الطائرات وكذلك العبوات الناسفة.
العدد 4631 - الثلثاء 12 مايو 2015م الموافق 23 رجب 1436هـ