أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدى تفضل سموه بافتتاح معرض الخليج الدولي للبناء، أن البناء والتنمية والنمو الاقتصادي في رأس أولويات الحكومة، وهي تحرص على تهيئة المناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يخدمها لأهميتها في تأمين المستوى المعيشي الذي تطمح الحكومة إلى توفيره للمواطنين، مشيرا سموه إلى أن الحكومة تدعم بناء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص للنهوض بقطاع التشييد والبناء والمجالات المتصلة به كالعقارات والتطوير العقاري والسكن الاجتماعي تعززه في ذلك تشريعات وقوانين تدعم الثقة بين الشركات والمستثمرين في إطار من الشفافية والضوابط التي تحد من أي تلاعب وتؤمن حقوق كل طرف في هذه الشراكة.
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن التنمية في البحرين منطلقة، وتسير في نهجها الصحيح ، ضمن مسارات مدروسة ، وأن برامجها أنعشت العديد من المجالات ومنها سوق العقارات حتى أصبح القطاع العقاري في البحرين محوراً هاماً وأساسياً للنشاط الاقتصادي وأكثر استيعاباً للأيدي العاملة الوطنية.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، قد تفضل فشمل برعايته الكريمة صباح اليوم، حفل افتتاح معرض الخليج للبناء ومعرض الخليج للعقار ومعرض الخليج للديكور والتصميم الداخلي والأثاث لعام 2015، الذي تنظمه شركة الهلال للمعارض والمؤتمرات، وذلك في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقص الشريط ايذانا بافتتاح المعرض، ثم تفضل سموه بالقيام بجولة في أجنحة وأقسام المعرض، اطلع خلالها على ما يتضمنه من منتجات في مختلف القطاعات، حيث أبدى سموه اعجابه بما يشهده المعرض من تطور وتنوع مستمر في معروضاته الحديثة وأفكاره المبتكرة، وبحجم المشاركة المتزايد من قبل الشركات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة في هذا المجال.
وقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ، حرص الحكومة على تقديم مزيد من التسهيلات التي تشجع المستثمرين على الدخول في قطاع البناء والعقارات، إدراكًا منها لأهمية هذا دور القطاع في دعم جهود التنمية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، مشيدا سموه بما تشهده المملكة من طفرة عقارية ومشروعات استثمارية كبرى تعكس ثقة المستثمرين في بيئة الاستثمار البحرينية التي تتميز بالمرونة والانفتاح، مؤكدا سموه أن الحكومة لن تتأخر في اتخاذ أية إجراءات من شأنها إزالة العقبات التي تعترض جهود القطاع العقاري في ازدهار الوطن وتقدمه.
وقال سموه إن حرص العديد من الشركات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على المشاركة في المعرض يجسد عمق الروابط الخليجية وتميزها، مؤكدا سموه أن الاستثمارات المشتركة في المجال العقاري تعد أحد أوجه التعاون الاقتصادي التي تقوي الروابط الخليجية وتدعمها، منوها سموه إلى أن هذا الحرص الكبير من قبل الشركات الكبيرة على المشاركة في المعرض يترجم نجاح سياسة مملكة البحرين على صعيد تعزيز صناعة المعارض والمؤتمرات، حيث أصبحت البحرين تحظى بسمعة طيبة كمركز للمعارض المتخصصة باعتبارها إحدى الدول الرائدة إقليميا ودوليا في هذا المجال.
وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى حرص الحكومة على تعزيز الثقة بمناخ الاستثمار العقاري في البحرين، من خلال المراجعة المتواصلة لمنظومة التشريعات والقوانين التي تنظم عمل هذا القطاع وتطويرها لكي تكون أكثر مرونة وانفتاحاً، وضماناً لحقوق كافة المتعاملين في القطاع العقاري.
ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، بدور القطاع الخاص المساند لجهود الحكومة على صعيد التنمية وبخاصة في المجال العقاري، مشيرًا سموه إلى أن هذا القطاع يحظى بكل الاهتمام والتقدير، وأشاد سموه بجهود القائمين على تنظيم المعرض والمشاركين فيه، متمنيا سموه لهم المزيد من النجاح والتفوق، وأن يكون المعرض ساحة لعقد الصفقات التي تعود بالخير على البحرين وجميع المشاركين فيه.
من جانبه، تقدم رئيس مجلس إدارة شركة الهلال للمؤتمرات والمعارض أنور عبدالرحمن بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على رعاية سموه الكريمة للمعرض سنويا، الأمر الذي يؤكد اهتمام سموه بدعم القطاع الخاص ومساندته حتى يقوم بدوره في تنمية الوطن، مؤكدا أن دعم سموه يشكل حافزا من أجل بذل مزيد من الجهود والمساهمة بإيجابية في اقامة الفعاليات والأنشطة التي تدعم الاقتصاد الوطني.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للشركة جبران عبدالرحمن إن رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للمعرض أكسبته زخمًا وشجع العديد من الشركات على المشاركة فيه، مؤكدا أن المعرض، الذي يمثل منصة لعرض أحدث المشاريع في قطاع العقارات والتطوير العقاري في منطقة الخليج، جعل من مملكة البحرين مركزاً لتجارة العقارات في المنطقة، مشيرا إلى المعرض يوفر للجهات العارضة والجمهور الفرصة للتواصل وتعزيز شبكات الأعمال بشكل وثيق على أساس تقديم الخدمات للشركات التجارية وللعملاء بشكل مباشر.
