أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة "فيرست تارجت" لتنظيم الفعاليات وخبير شئون المعارض التجارية يوسف داوود ، ان صناعة المعارض تحظى بالكثير من التسهيلات الحكومية سواء للتجار او للمستهلكين والزوار من خارج البحرين، معتبرا المعارض قطاعا واعدا ينتظره المزيد من النمو والازدهار في المستقبل المنظور.
وأوضح داوود في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء البحرين (بنا) ان مدينة المعارض المنوي إقامتها في منطقة الصخير ستساهم بشكل كبير في تطوير صناعة المعارض وتنظيم المؤتمرات المتخصصة، مع توفير مساحات عرض فسيحة بأسعار تناسب الجميع.
وبين داوود ان الاقتصاد الوطني هو المستفيد الأكبر من ازدهار صناعة المعارض، الى جانب استفادة القطاع السياحي بدرجة كبيرة من هذا القطاع الحيوي، معربا عن امله في ان يتاح المجال للمزيد من المعارض المتخصصة بالبيع المباشر، وتقديم المزيد من التسهيلات الحكومية للمستثمرين البحرينيين والأجانب على السواء.
- وفيما يلي النص الكامل للقاء:
(بنا): في البداية، ما هو تقييمكم لتطور صناعة المعارض في المملكة؟
يوسف داوود: بدأت صناعة المعارض في البحرين بالانتعاش منذ العامين الأخيرين، وتحديدا خلال العام الماضي 2014، خاصة مع تنظيم الكثير من الفعاليات ذات الطابع التجاري سواء بدعم حكومي او من قبل القطاع الخاص، ولتعزيز هذا الانتعاش لابد من تقديم المزيد من المجهودات الخاصة بالترويج لهذه المعارض بغية استقطاب الزوار من الخارج وبخاصة من السعودية، مع زيادة رقعة السواح من كافة دول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة.
وتكمن أهمية صناعة المعارض في كونها تشكل حلقة وصل حيوية ما بين التجار والمستثمرين من جهة والمستهلكين من جهة ثانية، والمستفيد الأكبر الاقتصاد الوطني بلا أدنى شك، اضافة الى استفادة القطاع السياحي بالدرجة الأولى.
(بنا): وما الذي ينقص صناعة المعارض حتى تتطور بمعدلات أكبر مستقبلاً؟
يوسف داوود: تقدم الحكومة العديد من التسهيلات للتجار والزوار من خارج البحرين لإبراز المملكة بأبهى صورة، ولكن نأمل أن تزداد الرعاية الحكومية للمعارض، اضافة الى تدعيمها بدعم الاجهزة الحكومية والمسؤولين ودعم التجار الصغار عبر صندوق العمل (تمكين). البحرين بحاجة الى تنظيم المزيد من المعارض المتخصصة حتى نرتقي بمستوى هذه الصناعة المهمة للجميع.
ولجعل الاسواق التجارية في المملكة اكثر إغراء بالنسبة للمستثمرين، يجب تفعيل ادوات التسويق المبتكرة لمختلف السلع. إضافة إلى ضرورة فتح الباب امام البيع المباشر لتعزيز المنافسة وطرح كل ما يلبي احتياجات المواطنين والمقيمين والزوار من خارج المملكة.
كلنا أمل بأن تقوم وزارة الصناعة والتجارة بإعادة النظر في مسألة تفعيل البيع المباشر في المعارض، وهناك حاجة لمزيد من التنسيق البناء بين الاجهزة الحكومية المختلفة والقطاع الخاص.
(بنا): وماذا عن مشروع مدينة المعارض التي تنوي الحكومة إقامتها في منطقة الصخير؟
يوسف داوود: ستساهم بكل تأكيد بدور فعال في دعم صناعة المعارض، وسيكون لها مردود ايجابي على المعارض المتخصصة على اختلاف انواعها، ونأمل أن تكون تسهيلاتها اكثر ومعدلات الايجار فيها تشجيعية للمنظمين، مع توفير مساحات اكبر للعارضين لطرح سلع بأسعار معقولة لمختلف المستهلكين والزبائن.
ومن المتوقع ان يكون مشروع مدينة المعارض من أكبر المشاريع الاقتصادية الداعمة للتجارة والسياحة في المملكة، ونأمل ان يتم تصميم المدينة الجديدة حسب أفضل المواصفات العالمية ووفق احدث النظم والتقنيات المتقدمة في هذا المجال مع تقديم أفضل الخدمات للعملاء، وأن تضم وجهات تجارية وتعليمية وترفيهية فريدة من نوعها.
(بنا): وما سر تركيز شركة "فيرست تارجت" على المساهمة في تعزيز صناعة المعارض في المملكة؟
يوسف داوود: لقد تأسست الشركة في عام 2007 لتتخصص في تنظيم المعارض والمؤتمرات بمختلف أنواعها وتخصصاتها، اضافة الى مشاركتنا في مناسبات عالمية كاليوم العالمي للشباب والفقر والمرأة.
بدأنا منذ عام 2008 بتنظيم معارض صغيرة الحجم، فكان أول معرض تسوقي (بازار) في نادي المحرق، ومنذ نشأتنا الأولى قمنا بتنظيم اكثر من 80 معرض تنوعت بين التسوق في مجال الملابس والاكسسوارات والعطورات والملابس الرياضية والأثاث والمفروشات ومستلزمات المنازل والعقار ومواد البناء والديكور الداخلي وبرك السباحة والحدائق والايدي العاملة وغيرها، بهدف تسهيل وصول مختلف المنتوجات بأقل تكلفة ولكافة شرائح المجتمع وجميع افراد الأسرة.
(بنا): وما هي دلالات تنظيمكم لعدد كبير من المعارض خلال الفترة الأخيرة؟
يوسف داوود: هي برهان قاطع على نجاح سياسة الانفتاح التجاري والحرية الاقتصادية في مملكة البحرين بفضل المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مما اسهم في تزايد المنافسة وتنوع العروض الترويجية، بغية توفير كافة انواع السلع بأسعار في متناول الجميع، اضافة الى تعزيز جاذبية بيئة الاستثمار في المملكة ورغبة الجميع في عرض منتجاته في السوق المحلي والقوة الشرائية العالية.
معرض المنزل الحديث = في يناير 2016 مؤتمر صحفي وحفل استقبال ودعوة المستثمرين من الداخل والخارج ستسهل المستثمر وجلب اكبر عدد ممكن من المستثمرين في الخارج.
(بنا): وما هي أبرز المعارض خلال الفترة القادمة؟
يوسف داوود: سيتم تنظيم معرض "فاشن تايم" بمركز البحرين الدولي للمعارض خلال الفترة 25-27 يونيو المقبل، اي خلال شهر رمضان المبارك، وسيقام على مساحة 3500 متر مربع بمشاركة 128 عارض، وسيقسم الى ثلاثة أقسام: وكالات عالمية، شركات محلية، والاسر المنتجة.
ويهدف هذا المعرض الى توفير كافة مستلزمات عيد الفطر للمواطنين والمقيمين، من ملبوسات واكسسوارات وعطور وأزياء بأسعار متفاوتة حسب جودة المنتج. كما سيقام على هامش المعرض عرض أزياء. ومن المتوقع ان يتجاوز عدد زوار المعرض 5000 زائر من مختلف شرائح المجتمع ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
كما سننظم معرض المنزل الحديث بنسخته الثانية في يناير 2016، وسيكون مختلفا عن النسخة الاولى من حيث عدد المشاركين ونوعية التجهيزات والمعروضات، حيث سيكون العارضين في النسخة الثانية 3 اضعاف النسخة الأولى، بمعدل 120 مشارك مقابل 70 مشاركاً. وسيتم تكثيف الدعاية لتشمل خارج البحرين وبالأخص استهداف السوق السعودي.
والسبب في اختيار شهر يناير لإقامة هذا المعرض هو لتلبية احتياجات أصحاب الوحدات السكنية الجديدة من أثاث ومفروشات ومستلزمات منازل وعقار وديكور داخلي وبرك سباحة وحدائق وأيدي عاملة.
(بنا): وهل ثمة معارض متخصصة اخرى سيتم تنظيمها هذه السنة؟
يوسف داوود: الى جانب المعرضين المذكورين سابقاً، سننظم معرضين للمنتجات البحرية والمعروضات الخليجية، الا انه لم يتم تحديد موعد زمني لتنظيمهما، ولكن نأمل ان يتم توزيع المعارض الأربعة على مدار السنة لتلبية احتياجات جميع المواطنين والمقيمين.