العدد 4630 - الإثنين 11 مايو 2015م الموافق 22 رجب 1436هـ

الإعلان رسميًا عن استئناف «الحياة الطبيعية» في تكريت

الوسط – المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

أعلن رسميا، أمس، استئناف «الحياة الطبيعية» في مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، بعد مضي أكثر من شهر على تحريرها من تنظيم داعش. وجاء هذا الإعلان بعد أن عقدت الحكومة المحلية مؤتمرًا باسم «المركز المسيطر» بمشاركة ممثلين عن كل الوزارات الاتحادية ،وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلثاء (12 مايو / أيار 2015).

وقال محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «شكلنا لجانا لمتابعة عودة الحياة الطبيعية لمركز المحافظة والمواكبة مع الأجهزة الأمنية في عمليات رفع العبوات الناسفة التي خلفها تنظيم داعش بعد طرد مسلحيه من مدينة تكريت، واليوم (أمس) عقدنا مؤتمر (المركز المسيطر) وبحضور ممثلي الوزارات والدوائر الخدمية والأمنية والصحية لمناقشة مستوى الخدمات والشروع بتقديم بيانات بشأن تكاليفها إلى صندوق إعادة الإعمار ولجنة البنك الدولي للبدء بإعادة الإعمار في مدينة تكريت».

وأضاف الجبوري: «إن حملة الإعمار ستبدأ من حي القادسية، أكبر الأحياء السكنية شمال مركز تكريت، ومرورًا بكل الأحياء التي تمت إزالة العبوات الناسفة منها وتسليمها من قبل فرق الجهد الهندسي إلى الشرطة المحلية وسنباشر فور الانتهاء من تنظيف المناطق السكنية من العبوات والألغام بحملة إعمارها». وأكد الجبوري: «إن إعادة إعمار تكريت ستكون منطلقا لإعادة إعمار بقية مدن محافظة صلاح الدين، ونجاح هذا المشروع سيكون نموذجا لإعمار بقية المحافظات التي ستحرر من سطوة مسلحي تنظيم داعش».

في السياق نفسه، أعلن قائد شرطة صلاح الدين، اللواء الركن حمد النامس، عن تفكيك أكثر من 1500 عبوة ناسفة في تكريت منذ تحريرها. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ما زالت هناك مئات العبوات في مدينة تكريت مزروعة في الطرقات والأحياء السكنية، وما زالت فرقنا تستمر في إزالة تلك العبوات وتسليم المناطق إلى سكانها استعدادًا لمرحلة الإعمار».

يذكر أن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أعلن، في 31 مارس (آذار) الماضي، عن دخول القوات الأمنية إلى مدينة تكريت ورفع العلم العراقي فوق مبنى محافظة صلاح الدين.

وإلى الشمال من تكريت تشهد بيجي حملة عسكرية واسعة لتحرير مناطق إلى الجنوب منها من سيطرة «داعش». وذكر مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين لـ«الشرق الأوسط» إن العملية العسكرية «تشارك فيها قوات من الحشد الشعبي، مضيفا أن «الهدف من العملية هو فك الحصار عن بعض القطعات المحاصرة داخل مصفاة بيجي»، علما بأن تنظيم داعش يسيطر على أجزاء كبيرة من المصفاة ويحاصر نحو مائتي جندي داخلها.

وبينما حذر مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من صعوبة تحرير مصفاة بيجي، وأنه لا يمكن توقع نتائج المعركة، رفض رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، الموقف الأميركي هذا، مؤكدا أن القوات الأمنية العراقية «لا تزال تسيطر على 70 في المائة من المصفاة، وأن وجود المسلحين هو خارج المصفاة أساسًا». وأضاف الزاملي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «المؤسسات الدعائية الأميركية لطالما تطلق التصريحات من أجل إضعاف القدرة العسكرية للعراق وإعطاء قوة لأعدائه عبر هالة إعلامية مضللة، ونقل صورة غير حقيقية لحجب الانتصارات المتحققة من قبل القوات المسلحة وأبناء الحشد الشعبي».

وأضاف الزاملي: «إن الطيران الأميركي فشل في قطع طريق الإمدادات لمسلحي تنظيم داعش بين الموصل وبيجي؛ حيث تحتشد عناصر التنظيم في مناطق الصينية والطاقة الحرارية من جهة منطقة الفتحة من دون معالجة من قبل الطيران الأميركي».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً