يستطيع السائق الألماني نيكو روزبرغ التطلع الآن إلى سباق جائزة موناكو الكبرى بثقة ونظرة جديدة بعد الفوز الرائع الذي حققه أمس الأول (الأحد) في سباق جائزة إسبانيا الكبرى على مضمار «كتالونيا» بمدينة برشلونة في الجولة الخامسة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا - 1 .

وأحرز روزبرغ سائق مرسيدس لقب السباق الإسباني ليضغط بقوة على زميله البريطاني لويس هاميلتون حامل لقب البطولة والذي حل ثانياً في السباق.

وتوج روزبرغ بلقب سباق موناكو في العامين الماضيين كما يتخذ السائق الألماني من موناكو مقراً لإقامته ويسعى إلى مواصلة انتصاراته في سباق موناكو لتقليص الفارق مع هاميلتون بشكل أكبر حيث لايزال هاميلتون في صدارة الترتيب العام للبطولة بفارق 20 نقطة أمام روزبرغ.

وكان الفوز في سباق الأمس هو الأول لروزبرغ منذ فوزه بلقب السباق البرازيلي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وذلك في الجولة قبل الأخيرة من سباقات البطولة بالموسم الماضي.

ولم يعلق أي مسئول بالفريق كثيراً على فوز روزبرغ بسباق الأمس رغم كون هذا الفوز دفعة معنوية هائلة للسائق الألماني الذي أصبح لبعض الوقت في المرتبة الثانية باهتمامات الفريق نظراً لتألق هاميلتون في الموسم الماضي ونيله معظم الاهتمام.

وقال روزبرغ «مازلنا في أيام مبكرة من الموسم» فيما قال توتو فولف رئيس الفريق «كل شيء سيعود لنصابه» في موناكو.

ومع هذا، كان السباق محبطاً بالفعل لهاميلتون الذي بدأ السباق بشكل هزيل كما فقد بعض تقدمه بعد التوقف الأول له في السباق.

وذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، في عنوانها أمس (الاثنين)، «هاميلتون المتوتر يسمح لروزبرغ بتقليص الفارق».

وأوضحت صحيفة «ذي تلجراف» البريطانية أن البداية المتواضعة لهاميلتون في سباق الأمس وبطء الفنيين في تغيير إطارات السيارة ساهم في فوز روزبرغ بلقب السباق الإسباني متقدماً على زميله.

وأشاد فولف بالأداء الجيد والمتماسك من روزبرغ ولكنه قلل من الحديث الذى يشير إلى أن هذا الفوز يمثل نقطة تحول في شكل المنافسة على اللقب.

وقال فولف «تذكروا الموسم الماضي الذي شهد موقفاً مشابهاً عندما كان نيكو متقدماً. سائقان يرغب كل منهما في التفوق على الآخر، إنه وضع أشبه بالحلم لأي فريق بشرط أن يوجه المنافسة في الطريق الصحيح... هذا يرفع مستوى المنافسة للفريق بأكمله. إنه أفضل سيناريو».

وشهد سباق الأمس المرة الرابع عشرة التي يسيطر فيها سائقا مرسيدس على المركزين الأول والثاني سوياً في أحد سباقات فورمولا علماً بأن الفريق أحكم قبضته أمس على مضمار كتالونيا أكثر مما كان في السباقات الأربعة السابقة التي أقيمت بالبطولة هذا الموسم.

وحل الألماني سيباستيان فيتيل سائق فيراري ثالثاً في سباق الأمس بفارق أكثر من 45 ثانية عن مواطنه روزبرغ ولكنه أكد مجدداً أنه المنافس الرئيسي لسائقي مرسيدس.

وتوج فيتيل بلقب بطولة العالم أربعة مواسم متتالية من 2010 إلى 2013 وذلك مع فريق ريد بول لكنه ترك الفريق في نهاية الموسم الماضي ليقود سيارات فيرارى في الموسم الحالي.

وسيطرت خيبة الأمل على فريق فيراري لأن التحديثات والتطويرات التي أجريت خلال فترة التوقف التي دامت ثلاثة أسابيع بين السباقين البحريني والإسباني لم تسفر عن النتائج المرجوة.

وقال ماوريتسيو أريفابيني رئيس فريق فيراري «الأرقام تدلنا على أن الحلول الجديدة جيدة، والواقع يشير إلى أنها ليست جيدة بالدرجة الكافية... تقدمنا خطوة للأمام ولكن كان من المفترض أن تكون وثبة».

ورغم هذا، لايزال فيتيل واثقاً في أن تؤتي هذه التحسينات ثمارها في السباقات التالية علماً بأنه يحتل المركز الثالث في الترتيب العام للبطولة بفارق 31 نقطة عن هاميلتون وذلك بعدما احتل فيتيل المركز الثالث في السباق.

وقال فيتيل «أعتنقد أننا تقدمنا خطوة للأمام فيما يتعلق بأدائنا كفريق... لم يظهر هذا بوضوح في السباق الإسباني ولكنني أثق تماماً في أننا سنرتقي بمستوانا في السباقين التاليين وأتطلع لهذا».