تتواصل هذه الفترة الأعمال الأولية لتشييد الصالة الرياضية والمبنى الإداري لنادي الاتفاق الرياضي والثقافي، إذ بدأت أعمال الحفر مطلع شهر أبريل/ نيسان الماضي في الموقع المقرر عليه بناء المشروع، وذلك في الأرض الحالية لملاعب كرة اليد بالقرب من ساحل أبوصبح، وستستغرق أعمال البناء قرابة الأحد عشر شهراً، بكلفة تبلغ حوالي 788700 دينار، على أن تقوم شركة الخنيزي للمقاولات بتنفيذ المشروع.

ويشكل تدشين الصالة الرياضية والمقر الجديد بالنادي حدثًا مهمًّا في مسيرة النادي، لما تشكله من عنصر جذب للشباب، ومكان ملائم لممارسة الأنشطة الرياضية بما يساهم في تطوير المستوى الفني للفرق الرياضية في النادي، ويجعلها قادرة على المنافسة الجادة في البطولات المحلية، وستشكل الصالة الرياضية أيضاً حافزًا قويًّا نحو تفعيل الخطط والبرامج للنادي، واستثمار المشروع الجديد بصورة تعود بالخير والفائدة على كافة منتسبي النادي.

العمل في الأساسات

وعن ذلك قال رئيس مجلس إدارة نادي الاتفاق أحمد المرزوق ان أعمال البناء في مشروع الصالة والمبنى الإداري للنادي قد بدأ العمل منذ قرابة الشهر، إذ بادرت الشركة المنفذة للمشروع بتهيئة موقع العمل قبل ذلك بالتنسيق مع إدارة المنشآت الرياضية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة، مشيرا إلى أن العمل ما يزال في وضع الأساسات بعد الانتهاء من تهيئة الأرض وحفرها ثم ردمها وإجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من مطابقتها المواصفات المحددة.

الإنجاز في 11 شهراً

وأضاف المرزوق بأن مهندسي إدارة المنشآت الرياضية ومهندسي المكتب الاستشاري الذي تولى التصاميم الهندسية في متابعة مستمرة مع الشركة المنفذة للمشروع، وأن إنجاز العمل سيكون في غضون 11 شهرا كما تم إبلاغ الإدارة، وقال: «أطلعتنا إدارة المنشآت الرياضية مشكورة منذ البداية على المخطط العام وطلبت رأينا فيه، وقدمنا مقترحاتنا وتم الأخذ بها، ومنها عمل مدرج للجمهور وعمل ارتدادات بين الملعب والحيطان».

صالة فخمة

وأوضح رئيس نادي الاتفاق، أن صالة النادي هي أول صالة تصمم بهذا الطراز الفخم وفق ما ذكره المسئولون، وستضم الصالة الرياضية، بالإضافة للملعب الرئيسي غرفتين للاعبين وغرفة حكام في الطابق الأرضي، بالإضافة إلى مدرجات للجماهير التي ستتسع لـ 300 متفرج، إضافة إلى صالة الاستقبال، فيما في الطابق العلوي سيضم مكاتب إدارية وغرفة للاجتماعات وأخرى للإعلام وحمامات ساونا وجاكوزي وصالة للحديد بالإضافة لغرفة للعلاج الطبيعي، وشرفة تطل على الملعب قد تستخدم لكبار الشخصيات في الفعاليات الرياضية، في حين أن الملاعب الخارجية ستظل كما هي للاستفادة منها وقت الحاجة، بالإضافة إلى تشييد مواقف واسعة للسيارات والطرق المحاذية للصالة والسور وغرفتي حراسة؛ الأمن الكهرباء.

صالة مهمة

وأكد رئيس مجلس إدارة الاتفاق أن الصالة الرياضية تكتسب أهمية حيوية للنادي، فالاتفاق النادي الوحيد ربما الذي لايزال يتدرب على ملعب من الاسفلت، ما يسبب ذلك من الكثير من الإصابات للاعبين إضافة إلى المعاناة الشديدة خلال أيام فصل الشتاء الباردة والممطرة، وكذلك أيام الصيف الحارة، ما يضطرنا الى إيقاف التدريبات في أوقات ذروة الدوري؛ لأن الملعب لا يكون صالحا للعب.

وأضاف المرزوق «يفتقر النادي لأي مرافق رياضية حديثة أو مكان لائق نستقبل فيه ضيوفنا مما يشعرنا بالحرج في كثير من الأحيان».

وأبدى المرزوق سعادته البالغة لبناء الصالة الرياضية، موضحاً أنها ستكون عاملا يحل الكثير من المشكلات وسوف نستطيع تنفيذ الأنشطة الهادفة التي تليق بناد عريق مثل نادي الاتفاق، مشيرا إلى أن أبناء النادي يتوفرون على أفكار مبدعة وأنشطة اجتماعية وثقافية يطمحون إلى تنفيذها.

شكر وتقدير

وبهذه المناسبة، تقدم المرزوق بأسمى آيات الشكر الجزيل لكل من اهتم وقدّم المساندة وتفضل بها وعلى رأسهم رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وكذلك المسئولون بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة، ووزير شئون الرياضة والشباب هشام الجودر، الذي تحمل بصدره الرحب كثرة إلحاح مسئولي النادي، إضافة إلى الاخوة الكرام في إدارتي الأندية والمنشآت الرياضية، إلى جانب النائب السابق علي الدرازي.

استكمال المنشآت

وقال المرزوق ان النادي لايزال بحاجة إلى استكمال في المنشآت عن طريق تدعيم الصالة الرياضية بمقر إداري وصالة للعبة تنس الطاولة وملاعب إضافية تلبي النمو المتسارع لفرق النادي، متمنياً أن يكون مشروع الصالة هو المرحلة الأولى، مشيراً إلى تفهم المسئولين الأمر.

وقدم المرزوق شكره للاعبي النادي على عطائهم غير المحدود وبارك فوز فريق شباب كرة اليد بكأس الاتحاد البحريني لكرة اليد، متمنياً لهم مزيداً من التوفيق بتحقيق بطولة الدوري.

كما شكر جمهور النادي الوفي على صبره ومؤازرته الدائمة فرق النادي.