أعلنت وزارة التعاون والتنمية البلجيكية وقف بعض المساعدات لبوروندي لتزيد الضغوط على الدولة الإفريقية بعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت خلال احتجاجات على قرار الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة.
وقالت بلجيكا التي أصبحت بذلك أول دولة تتخذ هذه الخطوة إنها ستوقف المساعدات المخصصة للشرطة والانتخابات لأن الأوضاع لم تعد مناسبة لإجرائها، وصرح دبلوماسي بأن دولاً مانحة أخرى قد تحذو حذو بلجيكا.
وقتل 19 شخصاً خلال أكثر من أسبوعين من الاحتجاجات ضد مسعى الرئيس للبقاء فترة إضافية في خطوة يرى خصومه أنها تنتهك الدستور واتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية العرقية في البلاد العام 2005.
وقال شاهد من «رويترز» إن نحو 300 شخص شاركوا أمس الإثنين (11مايو/ أيار2015) في احتجاج في حي موساجا في العاصمة بوجومبورا الذي شهد احتجاجات سابقة.
وكانت محكمة دستورية قد قضت بأنه يحق للرئيس خوض الانتخابات للفوز بفترة ولاية أخرى لأن الفترة الأولى لا تحسب لأن البرلمان هو من اختاره ولم ينتخب في انتخابات عامة، ويقول محتجون أن المحكمة منحازة.
وتعهدت بلجيكا المستعمر السابق لبوروندي سابقاً بأربعة ملايين يورو (4.5 مليون دولار) دفعت منها بالفعل 50 في المئة كمساهمة في تنظيم الانتخابات القادمة وهي برلمانية في 26 مايو/ أيار ورئاسية في 26 يونيو/ حزيران.
وقالت وزارة التعاون والتنمية البلجيكية في بيان «نائب رئيس الوزراء الكسندر دي كرو يعتقد بضرورة تعليق باقي المبلغ وهو مليونان في الظروف الراهنة».
وأضافت أن مهمة المراقبة الأوروبية لانتخابات بوروندي خلصت الأسبوع الماضي إلى أن الأوضاع الراهنة لا تسمح لمرشحي الانتخابات بتنظيم حملات انتخابية.
العدد 4630 - الإثنين 11 مايو 2015م الموافق 22 رجب 1436هـ