قالت قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أمس الإثنين (11 مايو/ أيار 2015) إنها قصفت سفينة تركية قبالة الساحل الليبي، بعد تحذيرها من الاقتراب، وقتل أحد أفراد طاقم السفينة فيما وصفته تركيا «بهجوم خسيس».
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، محمد حجازي إن سفينة الشحن قصفت على بعد نحو 16 كيلومتراً من الساحل أمس الأول (الأحد)، بعد أن تم تحذيرها بعدم خرق حظر الاقتراب من مدينة درنة الشرقية. وكانت قوات الحكومة الليبية المعترف بها دولياً قالت إنها ستقصف أي سفن تقترب من درنة؛ لوقف وصول إمدادات إلى المتشددين المتمركزين هناك.
وقالت وزارة الخارجية التركية أمس إن سفينة شحن تركية للصب الجاف تعرضت لقصف من الساحل الليبي، بينما كانت تقترب من ميناء طبرق، ثم تعرضت لهجوم جوي فيما كانت تحاول مغادرة المنطقة أمس الأول. وأدان بيان للخارجية التركية الهجوم الذي أسفر عن مقتل الضابط الثالث في السفينة «تونا - 1» التي ترفع علم جزر كوك وإصابة أفراد آخرين من الطاقم في الهجوم. ولم يحدد البيان مصدر الهجوم.
وأضاف البيان «ندين بشدة هذا الهجوم الخسيس الذي استهدف سفينة مدنية في المياه الدولية... واللعنة على من نفذه». واحتجت أنقرة لدى السلطات الليبية. وقال بيان الخارجية التركية إن سفينة الشحن المملوكة لشركة تركية كانت تحمل ألواح جص من إسبانيا إلى طبرق، عندما تعرضت للقصف على بعد 21 كيلومتراً من الميناء ما ألحق بها بعض الأضرار.
وأكد حجازي مقتل أحد أفراد الطاقم وقال إن شخصاً آخر أصيب. وذكر مصدر عسكري ليبي أن السفينة اشتعلت بها النيران ويجرى قطرها إلى ميناء طبرق. لكن مسئولاً بوزارة الخارجية التركية نفى ذلك وقال إن السفينة في طريق عودتها إلى تركيا.
العدد 4630 - الإثنين 11 مايو 2015م الموافق 22 رجب 1436هـ