أيام قلائل على إعلان المطربة المغربية سميرة سعيد مفاجأتها الفنية المقبلة، بعد أن أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى «روتانا».

ويبدو أن المفاوضات التي جرت على مدار بضعة أشهر بين كلا الطرفين في سرية تامة قد قطعت شوطا طويلا في الوصول إلى صيغة تفاهم مشتركة، من حيث وضع الخطوط العريضة لطريقة التعاون المأمولة وبنود التعاقد المزمع بينهما.

وكانت الاتصالات المستمرة بين رئيس الشركة سالم الهندي والمطربة سميرة سعيد قد نجحت في تذليل العقبات والعراقيل والوصول إلى الحلول المناسبة والملائمة للمشكلات والاختلافات في وجهات النظر التي كانت تحول دون اتمام الاتفاق بينهما.

ومن المتوقع أن يتم الإفصاح عن تفاصيل العقد وكواليس الصفقة في حفل كبير وضخم ستقيمه «روتانا» يليق بالمكانة والقيمة الفنية التي تحظى بها سميرة سعيد في العالم العربي.

يذكر أن فجوة عميقة حدثت بين النجمة المغربية والمنتج محسن جابر، بسبب اتهامات سميرة لمنتجها بتأخير إصدار ألبومها الأخير «أيام حياتي» فضلا عن عدم حصوله على الدعاية التي تليق بنجوميتها واسمها الفني - حسبما أكدت سميرة - وفي الوقت نفسه وضع جابر رقما محددا لتجديد عقد سميرة التي رفضته ووجدته أنه أقل بكثير من قدرها.

وحاول جابر التوضيح لسميرة أن عصر الأرقام الضخمة انتهى بسبب الكساد الذي يعاني منه سوق الكاسيت، بسبب «مافيا التسريب» ومواقع التحميل والقرصنة الإلكترونية، فضلا عن الأزمة الاقتصادية العالمية، مما أدى إلى تدهور حال الإنتاج الموسيقي وتهديد الشركات الكبرى بالإفلاس، إلا أن سميرة لم تقتنع وفتحت خطا مباشرا مع شركة «روتانا» للانضمام إليها، وفعلا وصل الطرفان إلى منطقة وسط، وأصبح متبقيا بعض «الرتوش» ليتم الإعلان عن التوقيع قريبا. من ناحية أخرى، تواصل سميرة سعيد استكمال تسجيل باقي أغنيات ألبومها الجديد عقب عودتها من مهرجان «موازين» بالمغرب، كما تستعد للسفر إلى أحد المنتجعات الأوروبية برفقة ابنها شادي من أجل قضاء عطلة الصيف هناك.