فيما أطلق وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي أمس قاعدة بيانات مكافحة سوسة النخيل الحمراء التي تهدف لجمع بيانات حول طرق المكافحة، أوضح وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة المنسق الوطني لبرنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» الدكتور خالد الفهيد لـ«الحياة» أمس، أن 3 في المئة من نخيل السعودية البالغة 20 مليون نخلة مصابة بالسوسة التي بدأ انتشارها من المنطقة الشرقية عام 1987، ثم انتقلت إلى منطقتي تبوك والرياض.
وأشار الفهيد إلى أن سوسة النخيل الحمراء اكتشفت في المملكة قبل 30 عاماً، وانتشرت خلالها إلى معظم مناطق زراعة النخيل في المملكة، بسبب ممارسات خاطئة من أهمها نقل النخيل غير المصرح تداوله نظاماً، أو من خلال فسائل نخيل الزينة، ما استدعى فرض عقوبات على المخالفين تصل إلى 50 ألف ريال.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة تستشعر الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية التي تسببها هذه الآفة، ما يدعم فكرة الاستفادة من إشراك بيوت الخبرة من داخل السعودية وخارجها وبعض المزارعين الذين حققوا نجاحات في مكافحتها، إذ تبنت الوزارة تفعيل روح التعاون مع القطاع الخاص والجمعيات التعاونية الزراعية.
من جهته، قال رئيس قسم وقاية النخيل في مركز النخيل والتمور في الأحساء، والتي تعتبر المقر المركزي لمكافحة سوسة النخيل: «إنه يتم حالياً استخدام مصائد فرمونية منها الحفارات وتشمل العذوق والسيقان ذوات القرون الطويلة والسعف، مشيراً إلى أن السوسة على اختلاف ألوانها لا يمكنها العبور إلى النخلة إلا إذا وجدت فتحة أو خدش». وأفاد بأنه تتم زيارة المزارع التي تنتشر فيها السوسة دورياً، ومكافحتها مجاناً، مشيراً إلى أن المركز في الأحساء يتلقى بلاغات المزارعين ويتابعها.