قال الجيش السوري اليوم الأحد (10 مايو / أيار 2015) إن قوات سورية مدعومة بضربات جوية كثيفة تقدمت صوب مستشفى في شمال غرب سوريا حيث يتحصن عشرات من الجنود السوريين والمقاتلين المؤيدين على مدى الأسبوعين الماضيين.
وقال مصدر بالجيش لرويترز إن قواته تبعد الآن عدة كيلومترات عن المستشفى المحاصر وهو آخر موطيء قدم للجيش في بلدة جسر الشغور في محافظة ادلب.
واجتاح مقاتلون من المعارضة البلدة الشهر الماضي وبينهم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وقال الرئيس بشار الأسد يوم الخميس إن قواته ستتقدم إلى المستشفى على مشارف البلدة.
وقال المصدر العسكري "طوقت وحدات من الجيش جماعات ارهابية قرب جسر الشغور."
وفشل المقاتلون المعارضون في اقتحام المستشفى حتى الآن رغم هجمات انتحارية متكررة وقصف عنيف بالمورتر من مواقع قريبة. ويقع المجمع على قمة تل يشرف على طريق سريع رئيسي وتوجد به عدة طوابق تحت الأرض احتمت بها القوات من قصف المعارضين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة مقرها بريطانيا تتابع الحرب في سوريا إن مقاتلي المعارضة دخلوا الى واحد من مباني المستشفى اليوم بعدما فجر مهاجم انتحاري من جبهة النصرة نفسه عند الفجر. لكن مصادر مؤيدة للحكومة قالت إن الجيش صد الهجوم.
والجيش السوري مصمم على تحقيق انتصار لرفع المعنويات واستعادة قوة الدفع ضد مقاتلي المعارضة بعدما فقد جسر الشغور وفقد يوم 28 مارس آذار مدينة ادلب عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم. ويسيطر مقاتلو المعارضة حاليا على اجزاء واسعة من المحافظة الزراعية الغنية.
واستراتيجية الجيش هي منع مقاتلي المعارضة من الاقتراب من مدينة اللاذقية الساحلية وهي معقل الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد.
وقال المرصد إن 16 غارة على الأقل نفذت اليوم الأحد وقال مصدران بالمعارضة إن الجيش كان يتقدم ببطء في الأيام القليلة الماضية مقتربا من منطقة المستشفى.
وقال ابو عبادة القائد المعارض من جيش النصر وهو ائتلاف لجماعات معارضة تشارك في القتال متحدثا لرويترز عبر خدمة فايبر للاتصال عن طريق الانترنت إن القوات السورية تنفذ عشرات الغارات. وأضاف "القصف لا يتوقف.. بعد تحرير المشفى سننقل المعركة إلى أرضهم."