كرَّمت فعاليات بحرينية تطوعية قرابة 300 عامل وافد من مختلف الجنسيات في سوق المنامة القديم، وذلك ضمن الاحتفالات بيوم العمال العالمي.
وشارك نحو خمسين متطوعا من فريق العطاء التطوعي، واللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديم، وفريق “سكوتر” للدراجات، وجمعية التلاحم الوطني، في فعالية التكريم التي جرت مساء أمس السبت (9 مايو / أيار 2015) وشملت منح العمال الوافدين شرائح اتصال هاتفي ليتمكنوا عبرها من التواصل مع أهاليهم، وسلال فواكه، وماء، وغيرها.
كما عمل المتطوعون على تعريف تعريفهم بحقوقهم وواجباتهم، وإطلاعهم على التسامح والتعايش السائد في المجتمع البحريني، وحملوا لافتات كتب عليها عبارات مثل "تآخي"، "تسامح"، "تلاحم"، باللغات العربية والهندية والبنغالية والباكستانية وغيرها.
رئيسة فريق "العطاء" سميرة بوجيري أكدت حرص الفريق على إقامة هذه الفعالية سنويا في مناطق مختلفة من البحرين، وقالت "عبَّرنا اليوم للعمال الوافدين عن شكرنا لهم لمساهتمهم في حركة البناء والتطوير الاقتصادي والعمراني الذي تشهده مملكة البحرين". وأضافت "هؤلاء العمال يؤدون عددا كبيرا من الأعمال بأجور زهيدة، وهم تركوا أهلهم وديارهم وجاؤوا للعمل هنا، ومن واجبنا شكرهم".
واشارت بوجيري إلى أن الفعالية رمت أيضا إلى تعريف العمال بسماحة الدين الإسلامي الذي يحثنا على العطاء ومحبة كل من سكن على هذه الأرض الطيبة. وأعربت عن شكرها لكل الجهات الداعمة للفعالية.
بدوره أكد نائب الرئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديم محمود النامليتي أن اختيار سوق المنامة القديم لإقامة هذه الفعالية له دلالة خاصة تتمثل في تعريف العمال الآسيوين بعراقة وتراث المكان حيث يقيمون ويعملون، وقال "من واجبنا تعريف هؤالاء العمال بأن مملكة البحرين بلد المحبة والأمان والديمقراطية والسلام، وأن شعب البحرين راقٍ بتعامله وأخلاقه مع الجميع سواء كانوا مواطنين أو وافدين".
وأكد النامليتي أن التعاون المشترك بين القائمين على الفعالية اثمر بنجاحها بشكل كبير، معلنا استعداد اللجنة للعمل مع جميع الجهات ودعم كل الفعاليات الهادفة إلى النهوض بالبحرين من مختلف النواحي.