قال رئيس مجلس المحرق البلدي محمد عبدالله آل سنان أن تأخر تنفيذ مشروع الحظائر الدائمة والمسلخ المركزي - المقرر في منطقة الحوض الجاف في محافظة المحرق - يهدد الأمن الغذائي لمملكة البحرين، إضافة إلى التسبب بمخاطر صحية جراء اضطرار المجلس مكرهاً على إطالة أمد موقع الحظائر المؤقتة التي لا يمن أن تفي باحتياجات الأهالي.
كما أعلن آل سنان أن المجلس توافق مع أصحاب الحظائر المؤقتة في محافظة المحرق على المشاركة معاً في دفع مشروع الحظائر الدائمة المقررة بالقرب من الحوض الجاف، حيث تم تخصيص أرض تبين أنها بحاجة إلى مبلغ كبير يقدر بأربعة ملايين دينار لدفنها، مبيناً أنه يتم الإعداد لمناشدة جلالة الملك المفدى أن يتفضل بتوجيهاته السامية من أجل قيام المعنيين بدفن هذه الأرض.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس المحرق البلدي في مقرة بالبسيتين يوم الخميس الموافق 7 مايو2015 برئاسة سعادة رئيس المجلس محمد آل سنان وبحضور نائب الرئيس سعادة السيد محمد خليفة حرز وبمشاركة سعادة السيد سامي بو هزاع وكيل وزارة الإسكان، وسعادة المهندسة انتصار الكبيسي رئيسة الخدمات الفنية ببلدية المحرق، والسيد محمود الفرج رئيس جمعية الرفق بالحيوان، وسعادة النقيب عيسى السليطي ممثلاً عن شرطة المحرق، وبحضور أصحاب الحظائر المؤقتة وعدد من المهتمين بالشؤون البلدية.
وأكد رئيس المجلس أنه يتابع بشكل حثيث حل مشكلات الحظائر الحالية قدر الإمكان ولكن بشرط الالتزام بالقوانين والأنظمة، وسيناقش المجلس تمديد مهلة الحظائر المؤقتة وتزويدها بالكهرباء والماء وذلك خلال اجتماع المجلس القادم.
وأشار رئيس المجلس إلى وقوفه التام مع المستفيدين من الحظائر المؤقتة، مؤكداً أنه يعمل بكل جدية لإيجاد الحل النهائي وهو الانتقال إلى الموقع الجديد لا سيما أن هناك ضغطاً على المجلس من قبل إدارة الطيران المدني التي تقع الحظائر بمحاذاتها، مشدداً أنه لا ذنب لهم في هذا الموضوع وأن الانتقال إلى الموقع الدائم سيحل كافة المشاكل.
ومن ناحية أخرى تعهدت وزارة الإسكان على لسان وكيل الوزارة السيد سامي بوهزاع بتزويد الحظائر بالماء والكهرباء تجاوباً مع متطلبات الحظائر إذ يلجأ أصحابها إلى التزود بالماء والكهرباء على حسابهم الخاص وهو ما أثار تحفظ رئيس المجلس البلدي الذي ذكر بأنه يجب مساعدتهم في الوقت الحاضر إلى أن يستقروا في المواقع الدائمة.
وبدوره تحدث نائب رئيس المجلس السيد محمد خليفة حرز عن وضع الأرض التي كانت مخصصة موقعاً دائماً للحظائر حيث واجهت الأرض مشكلة فنية كبيرة كونها واقعة في البحر، وهو السبب الرئيسي في تأخر إنجاز هذا المشروع الهام.
وفي إطار الاجتماع تحدث الحضور عن الكلاب الضالة التي تسبب مشاكل في عدد من المناطق ولا سيما منطقة قلالي، وتحدث السيد محمد الفرج رئيس جمعية الرفق بالحيوان عن ضرورة تعاون الأهالي في رصد هذه الظاهرة والتعامل السليم معها بما يتوافق مع القيم الإسلامية ومع توقعات المجتمع الدولي.