هناك محطاتٌ عديدة يتوقف عندها المرء في ظل الظروف السياسية التي تمرّ بها الشعوب العربية.
المحطة الأولى: حينما تمنع حكومة دولة على مواطنيها، الخوض بالرأي أو بالممارسة للحق، بما قد يكشف اختلاف حقيقة الموقف الشعبي العام، قبالة الموقف الرسمي الخاص، وتضع ذلك في خانة المحظورات المتصفة بالتخوين، التي ستجعلها تطبق عقوبات قوانين المسّ بأمن وسلامة الوطن.
ففي ذلك قرار حكومي رسمي، قابل للإختلاف حوله من النواحي الدستورية والقانونية، ما بين الدولة في جانب، متمثلة بالسلطة التنفيذية، بجميع هيئاتها ومؤسساتها، المعنية بالشئون المدنية والأمنية والعسكرية، سواءً المختصة بالشأن المحلي أو بالشأن الإقليمي والدولي؛ وفي الجانب الآخر بالسلطة التشريعية والرقابية، وكلا الجانبين، منوط بهما في أمر كهذا، الإستئناس بالرأي العام المحلي، المتمثل في رأي مؤسسات المجتمع المدني، المختصة بموضوعات التأثر والتأثير، في الإتجاهين، لصالح أو ضد، الذات والآخر، سواءً في التأثير الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأمني، والعلاقات بين الشعوب وتلك بين الدول، وسواءً في الحدود المحلية أو الإقليمية أو الدولية. إلا أن هذا النمط من العمل المؤسسي، غائبٌ عن ذهنية أنظمتنا العربية، بما يؤكّد ويعمّق حالة الانفصال بين الحكومات والشعوب.
المحطة الثانية: في حالة كهذه، تجد أن من كان ومايزال يعارض المعارضة، ويتهمها على حد لفظه، بالإرتهان للخارج، لحل المشاكل المحلية، لوصف تواصلها الأممي والدولي، في حدود ارتباطات وعلاقات البلاد الأممية والدولية، تجده أنه صال وجال في الساحة المحلية والإقليمية والدولية، لمناهضة ورفض مطالب المعارضة، وبهذا فقد أتى بما عابه على الآخرين، إلا أنه لا يفقه ذلك، ويرى ذات الخارج فريقين، فريق صديق حين يناصره، وفريق عدو حين يربطه بمن يختلف وإياهم من المواطنين، وللتفريق ما بين الفريقين، يلجأ إلى المعايير الطائفية، من خلال أقوال وأفعال للتطاول على أنظمة دول بعينها، مجاراةً لما تنتهجه الجهات الرسمية.
المحطة الثالثة: تجد هناك فريق من الناس، وخصوصاً من انسلخ بجلده من العمل السياسي المعارض، مشوّه الفكر والانتماء، فتارةً هو علماني، وتارةً يعيب العلمانية! وتارةً هو ديني، وتارةً ينتقد العقل الديني! وتارةً يعيب على العلماني حواره وتوافقه السياسي مع الديني، وتارةً يكفّر الإثنين، الديني والعلماني لنزاع أو خلاف بينهما، فلا يستقر على مبدأ، بل يأخذه الموقف الرسمي حيثما مال، ويلج المساحات المسموحة بكل جرأة، لا لسهولتها ولا لأهميتها ولا لوهجها الإنساني، بقدر ما هي مفصلة على مقاسه الذهني والمبدئي، الذي في ظنّه يفتح له باب الرضا الرسمي، لتوبة نصوح، فلربما يعود ذلك عليه بالهبات، سواءً اللوجستية بإرساء المناقصات والتكليفات المُدِرّة للمال، أو الهبات غير المباشرة عبر الدعم المالي لجمعية هنا أو جماعة هناك. وزيادة في الخير لو جاءته الهِبَة العقارية الشخصية، وخصوصاً أنه ليس فقط، لا يخالف ولي الأمر السياسي فيما يأمره، بل يزيد فيحتسب إرضاءه في الاستجابة بالمبادرة لما لم يمنع، فإن منع الآمر على الناس الخروج ليلاً، استجاب مشوّه الفكر، بعدم الخروج نهاراً أيضاً، ولام وسبَّ وكفَّر من لم يفعل فعله، وفي نهاية المطاف، يظن أنه السوي الوحيد، ويلوم الآخرين عدم فهمه.
المحطة الرابعة: فرح البعض لمشروع التجنيس خارج القانون، فحسبوه في صالحهم استقواءً بالطائفة ولها، وقد كان ظنّهم على خلاف ما حذّر منه الآخرون. إنه مشروع لغلبتهم العددية، ليطغوا في القرار السياسي من خلال التصويت، إلا أنهم باتوا اليوم يَشْكون نزع اللقمة من أفواههم، والدواء من مرضاهم، والسكن من مستحقيهم، فبدأ لديهم صراخ الفقد المكتوم، لتأخذهم العزة بالإثم، ويمجّدوا الخطأ.
المحطة الخامسة: تشريع الشرط لاستجواب الوزراء، بموافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب، فقد هللوا لاستصداره، وباركوا لبعضهم البعض الفوز بالقرار، لظنّهم أولاً أنه انتصارٌ للنواب على الشوريين، وثانياً حسبوه بحسبة المحاصصة النيابية، المحكومة بالمرسوم بقانون بشأن مباشرة الحقوق السياسية، وتقسيمه المناطق الانتخابية لتأكيده لتلك المحاصصة... حسبوه أنه حماية لوزراء جماعتهم ضد وزراء جماعة باقي المواطنين، وما دروا أن الوزراء جميعهم، ليسوا لهم ولا لغيرهم من المواطنين، بل هم طاقم موظفين لدى الحكومة، ولا يد لناس البحرين، لا لهم ولا عليهم. أفلا يُبصر المبصرون؟
إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"العدد 4628 - السبت 09 مايو 2015م الموافق 20 رجب 1436هـ
يعنى العلماء
يعنى العلماء الشيعة هم المخطئين لانهم دافعو عن الشعب والحكومة ............ ......... نفرض هى فقط الي تفهم فى السياسة عجل ليش هدمت ... وقتلت..............وتجنيس 120 الف .... واعطاهم جميع الصلاحيات....... وفصل جميع الشيعة وتشغسل المطوعين والمطوعات مكان الي دارسين وجامعيين وهم لايملكون شهادة تعليم بعد فى اشياء واجد..............
الفتنة أشد من القتل كما حذرنا خالقنا منها
هاذهي المآسي التي حلة بالمواطنين بسببها وهذا الاقتتال في المنطقة كذلك هذا بالضبط ماكان يعاني منه الدول الأوربية من حروب دينية سابقاً قبل ما يعزلوا المعتقدات الدينية عن السياسة
رد علي زائر 10
.......مثل الشيخ عيسى قاسم ومجلس العلماء لايبثون الطائفيه لانهم يريدون مصلحت البلد اما بعض .............. وانت تعرفهم كل جمعة يبثوون الطائفيه ويسبون الشيعة على منبر رسول الله ............ عرفت ويش اقصد الله يحفظ الينه مجلس العلمائى وفرج عن علمائنا المسجونين وعن جميع المعتقلين والله كريم
ال يكفيك الحرب الدينية في المنطقة
هذا الانقسام الخطير في الأمة العربية والإسلامية أليس بسبب إقحام المذاهب في السياسة حتى القنوات الفضائية كل واحدة تكفر الأخرى وتلعن أهم.الرموز للآخر
انصح
هاده الموضووع ينطبق على كتاب الماجورين فى الجرايد الاخرى وينطبق على كل مصلحشى مايهمه الى نفسه ولى عليه من الناس المظلوومين الله قاتل الجهل الي اتدينه منه يارب وفرج عن معتقلينا
أخطاء النظام لا تبرئ الوقوف مع الطائفية
ومن ينادي بالدولة المدنية لا يطبل مع عكسها
اهم مححطة المحطة الرابعة
المحطة الرابعة: فرح البعض لمشروع التجنيس خارج القانون، فحسبوه في صالحهم استقواءً بالطائفة ولها، وقد كان ظنّهم على خلاف ما حذّر منه الآخرون. إنه مشروع لغلبتهم العددية، ليطغوا في القرار السياسي من خلال التصويت، إلا أنهم باتوا اليوم يَشْكون نزع اللقمة من أفواههم، والدواء من مرضاهم، والسكن من مستحقيهم، فبدأ لديهم صراخ الفقد المكتوم، لتأخذهم العزة بالإثم، ويمجّدوا الخطأ
اهم محطة هي الرابعة الان الكل يدفع الثمن فيكل شي للأسف الشديد
ابراهيم الدوسري
لازالو افراد المعارضه المنتهيه الصلاحيه تهذى
محد يهذي غيرك ههه
دائما عكس التيار ههه
زائر 13
بنشوف من اللي منتهي الصلاحية ، في التسعينات قلتوا نفس الكلام وأخرتها اللي كنتم تتفلسفون عليهم هم من تسيد المشهد وهم من تحاورا مع الحكومة واليوم او بكرة او بعده ابشرك ان المشهد لن يتغير ومن تتعالون اليوم عليهم ومن هم خلف القضبان هم من سيتسيد المشهد وبذكرك ، استاذ يعقوب عطاكم ويعطيكم الأمثلة وانتوا خبر خير ( عليكم بالساعة التي انتم فيها ) وهذه هو الفرق بين المعرضة وبينكم نفسكم قصير وردود افعالكم وقتية تفرحون لجراح الأخرين وبعدها تخرسون اذا صار الحل ( بذكرك يا هذا ان ابقانا الله ) .
أصبت في كلّ المحطات والوطن كلّه علل وبلاوي ( وين ما تضرب الاقرع يسيل دمه)
اصبح وطننا كالأقرع ( وين ما تضرب الأقرع يسيل دمه)
بصراحة لقد دبّ اليأس في نفوس المواطنين وهذا امر خطير جدا فالإنسان خلق بالأمل وحين يقتل الأمل فيه فقد قتل الانسان نفسه ولا فرق بين ان تذبح الشخص وتسلب روحه او تقتل الامل فيه كلاهما يؤدي لنفس النتيجة فلا معنى لوجود الانسان بلا امل
استاذنا العزيز هناك واحدا ممن شملهم خطابكم بالاضافة لباقي الجوقة
ولكن هذا الشخص لأنه كما قلت يشرق ويغرب ولا يستحمل ان يقول الناس اراؤهم الصلبة القوية التي تقض مضجعه في اليوم التالي من مقالكم رد عليكم ولكن كان رده اقل ما يقال فيه انه ( هراء اجوف ) الأخ مصاب بهستيريا الرد على المعارضين ، وهناك ايضا ممن عينتهم من الحريم كفانا الله شرهم المستطير واحدة منهم متهسترة لحد الثمالة في سب المعارضة وسب كل المقاومات الشريفة على مستوى المنطقة ، كلما نقرا لهم يا استاذ نضحك على حالهم الذي وصلوا اليه قبالة الشرفاء .
الحل الوحيد في البحرين
الحل الوحيد في البحرين هو إغلاق الجمعيات السياسية الطائفية السنيه و الشيعية و منع رجال الكهنوت من التدخل في الشأن العام فلا السني سيقبل أبداً ان يحكم من عمامه و لا الشيعي أبداً سيقبل اللحى الطويلة و الثوب القصير
نسخ ولصق
كل مرة نفس التعليق وكأنه العدل اكتشفه الإنسان وليس من عند الله
هذه ألأزمة السياسية كشفت الكثير حيث تساقط الأقنعة وقول الحق يخرج معدن الرجال
قرأت مقالك مرتين ، كلام من صميم الواقع بارك الله فيك وفي أمثالك
أصيل
صبحي بالخير سلمت أستاذي الجليل
أحلى شي المحطة الخامسة :النواب ماهم الا كومبارس واما المجلس بمن فيه تديره الحكومة
هؤلاء مجرد أدوات ليس إلا ، الحكومة تملي وعليهم تمثيل الأدوار فقط
شكرا للحر سيادي
كل ماقلته صحيح فعلا الشعوب الحرة منفصلة عن حكوماتها
من أجمل المقالات لهذا اليوم
ياريت يعي البعض ماتقول
رووووعة المقال تعجبني مقالاتك أخي سيادي
دائما يضع يده على الجرح سلمت يا ابن بلادي
نقطه آخر السطر
كفيت و وفيت ومقال اليوم مادة ثقافية أتمنى من الموالاة ان يقرأؤه اكثر من مره لعل وعسى ان يفيقوا من نومهم وان يجددوا فكرهم ان كان لهم فكر
إلايبصر المطبلون و
تحياتي لك أستاذ يعقوب سيادي ولإأناملك الشريفة.