أكد عضو وحدة التحقيق الخاصة إبراهيم الكواري، أن الوحدة تلقت خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي (28) شكوى، (18) منها تمثلت في ادعاءات بالتعذيب و(9) ادعي فيها بإساءة المعاملة بينما ادعي في واحدة باستخدام القوة المفرطة من جانب قوات الأمن العام، وقد باشرت الوحدة إجراءاتها التحقيقية فيها.

وفي إطار القضايا المتداولة أمام الوحدة، بين الكواري أن الوحدة انتهت من سؤال اثنين وخمسين شاهداً واستجوبت تسعة وعشرين متهماً من أعضاء قوات الأمن العام، فيما عرضت ثمانية من الشاكين على الطبيب الشرعي الخاص بالوحدة لتوقيع الكشف الطبي عليهم لبيان ما بهم من إصابات وتحديد تاريخ وكيفية وسبب حدوثها إن وجدت.

وأضاف «كما أنه وفي ضوء متابعة قضايا الوحدة المتداولة أمام المحاكم بمختلف درجاتها فقد فصلت محكمة التمييز في الطعن المقدم من الوحدة في الحكم الصادر من محكمة الاستئناف العليا القاضي بتخفيض عقوبة اثنين من أفراد قوات الأمن العام في قضية وفاة المجني عليه عيسى إبراهيم صقر الواقعة بتاريخ (28 أبريل 2011)، بتوقيف الحوض الجاف من السجن لمدة عشر سنوات إلى الحبس لمدة سنتين، وذلك بنقض الحكم وإحالة القضية إلى محكمة الاستئناف العليا أمام دائرة أخرى (الخامسة) لتفصل فيها من جديد».

وتابع «تعكف الوحدة حاليّاً على دراسة حيثيات الحكم الصادر على المتهم في قضية مقتل المجني عليه فاضل عباس وإصابة آخر في الواقعة بتاريخ (8 يناير/ كانون الثاني 2014)، والقاضي ببراءته من تهمة القتل وحبسه ثلاثة أشهر عن تهمة الاعتداء على سلامة جسم الغير؛ لتقدير مدى إمكان الطعن فيه إن كان لذلك وجه من القانون».

وأردف «من جانب آخر، وفي إطار ما أسفرت عنه تحقيقات الوحدة في قضية وفاة الموقوف حسن جاسم مكي الواقعة بتوقيف الحوض الجاف بتاريخ (3 أبريل 2011)، والتي ندبت فيها الوحدة لجنة طبية لبيان عا إذا كانت هناك ثمة خطأ طبي أدى إلى الوفاة من عدمه والتي استبعدت اللجنة وجود خطأ طبي وأوصت بعدة توصيات متعلقة بالأجهزة الفنية الواجب توافرها بعيادة قوات الأمن العام والدورات الواجب خضوع الممرضين لها، فقد أخطرت الوحدة من قبل وزارة الداخلية بتوفير جميع الأجهزة المطلوبة وإتمام الدورات الفنية للعاملين في التمريض في العيادات التابعة لقوات الأمن العام، وتتابع الوحدة التحقق من تنفيذ جميع التوصيات الصادرة في هذا الشأن».

هذا، وبينت وحدة التحقيق الخاصة، أنه وفي إطار استكمال العمل في ضوء الاتفاقية المبرمة بين الوحدة والأمم المتحدة في مجال تنمية قدرات أعضاء الوحدة، فقد زار البحرين الشهر الماضي الخبير الإعلامي التونسي شكيب الدرويش للمساهمة في وضع استراتيجية إعلامية للوحدة، حيث زار عدة جهات إعلامية وحقوقية للاطلاع على سير العمل الإعلامي والحقوقي في البحرين، ومنها وكالة أنباء البحرين (بنا)، والإعلام الأمني بوزارة الداخلية، والأمانة العامة للتظلمات، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.