عقدت جمعية التوعية الإسلامية مؤتمر القيم الأخلاقية تحت عنوان "فساد الأخلاق وتدمير الأمة"، صباح السبت 9 مايو 2015م، برعاية الشيخ محمد صالح الربيعي؛ وبحضور جمع غفير من العلماء والمثقفين وممثلي الحوزات العلمية والمؤسسات الدينية والاجتماعية والخيرية.
وفي الكلمة الافتتاحية تحدث راعي المؤتمر الشيخ محمد صالح الربيعي متناولاً أهم المؤثرات في الواقع الأخلاقي للأمة، وهي الجهل والفقر وضعف الإيمان، في مقابل العلم وسعة الحال وقوة الإيمان، متوجهاً بنداءات ثلاثة للعلماء والمثقفين، وللشباب، ولذوي الخير واليسار، تحث العلماء على الحفاظ على أمانة الدين والعلم، وتحض الشباب على الاستفادة في فرصة العمر والاستعداد والمبادرة لاستثمار طاقاتهم، وشجع أهل الخير على النهوض بواقع المجتمع بما يعزز وضعه الأخلاقي والقيمي.
وتناول المؤتمر الذي حضره ممثلون عن المؤسسات الدينية والاجتماعية الفاعلة، من المآتم والحوزات والجمعيات الخيرية والاجتماعية تجاوزت الـ 150 جهة، بالمناقشة والتحليل خمس أوراق عمل بحثية في المؤتمر حول المبادئ الأخلاقية وتطور المؤسسات الدينية للشيخ محمود العالي، ومفهوم فساد الأخلاق وأقسامه وأنواعه للشيخ شاكر الفردان، وفلسفة القيم في حياة الإنسان للشيخ علي الصددي ، وفساد الأخلاق والأزمات الاجتماعية للدكتور محمد حميد السلمان، ودور المجتمع في محاربة فساد الأخلاق للسيد فاضل العلوي.
وشدد المؤتمر على أهمية النهوض بالأمة أخلاقياً، وتعزيز القيم الإسلامية فيها كي تأخذ مكانتها ودورها الحقيقيين، ولا يكون ذلك إلا بتمسك أفراد المجتمع المسلم بهذه القيم والمثل العليا.
وهدف المؤتمر إلى تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع وتفعيلها بأساليب عصرية ووسائل منهجية تتفاعل معها المجتمعات الإنسانية، من حيث توعية المجتمع بالمخاطر الناجمة من الأخلاقيات الفاسدة، وإبراز الجوانب الأخلاقية في الأعمال التطوعية، وتوضيح دور الفساد الأخلاقي في انتهاكات الحقوق الإنسانية، وأثرها في المجتمع والاقتصاد، إلى غير ذلك من المحاور التي طرحت خلال المؤتمر.
وفي نهايته خلص المؤتمر بعد نقاشات وحوارات عدة وفي أبعاد متصلة بالفساد الأخلاقي وتأثيره في تدمير الأمة إلى عدة توصيات، منها:
1. العمل على إعداد مناهج وبرامج وتدريبات عملية تركز على الأخلاق العملية والقيم الأخلاقية ضمن مناهج مشاريع التعليم الديني في المناطق ودعمها مادياً ومعنوياً ومدها بالخبرات والقدرات.
2. تأصيل الدور الأخلاقي للمؤسسات الدينية والاجتماعية والكيانات العاملة، ومؤسسات التدريب والتعليم وخلق الكوادر، ومدارس الخطابة والمنبر الحسيني وأئمة الجماعة.
3. دعوة الجهات الإعلامية للعمل على صياغة استراتيجية ورؤية واضحة لدور الإعلام للقضاء على منابع إفساد الأخلاق وإيجاد البدائل الحضارية والثقافية والعلمية والتربوية والتعليمية والفنية لصياغة إنسان قادر على تحمل أعباء الرسالة السماوية.
4. دعوة أولياء الأمور على الاهتمام والتعاون مع المؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية والإصرار على ربط الأبناء بالمأتم والمسجد كرافدين مهمين من روافد ترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية الأصيلة.
5. إعداد برامج تدريبية في الحوزات ومراكز التعليم الديني لخلق مجموعة من المبلغين والدّعاة على مستوى عالٍ لسد حاجات المناطق المختلفة وكذلك القيام بعملية الخطابة والتبليغ والتأليف، لتعزيز منظومة الأخلاق الإسلامية.
وصرح رئيس اللجنة المنظمة لـ «مؤتمر القيم الأخلاقية» الأستاذ علي أحمد أن هذه التوصيات ستدرج ضمن برنامج يُعسى من خلاله لتنفيذ هذه التوصيات، ومراجعتاها دورياً من قبل لجنة منبثقة من المؤتمر.
خطوة جبارة .للاصلاح الحقيقي.. شكرا لله
جميل جدا الله يبارك فيكم وان شاء الله تنقل هالافكار الرائعة الى ارض الواقع ونحن سائرون مغكم وداعمون
بارك الله
بارك الله جهودكم يا علماء لخدمة الدين والشعب