أكد نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة أنَّ "التشدد والتطرُّف والإرهاب من أبرز مشكلات عصرنا الراهن"، لافتًا إلى أنها "داء أصيبت به مجتمعاتنا من خارج ثقافتها الأصيلة، عازيًا ذلك إلى "الاستغلال السيئ للدين، وتراجع دور الحركة العلمية الراشدة والحكيمة في الوقت الذي برزت فيه الحركات السياسية التي دأبت على استنهاض الشباب والناشئة بشعارات ظاهرها من الدين والحقيقة أنها مشاريع مصلحية وفئوية"، واصفًا التطرف بأنه "جسد أجوف، وفقاعة خالية، ولا يستند إلى فكر أصيل، ولا إلى ركن وثيق".
ودعا في لقاء أجرته معه مجلة "منبر الإسلام" المصرية ونشرته في عددها الأخير لشهر رجب 1436هـ وهو العدد رقم (7) من السنة الـ (74) على صدور المجلة، دعا إلى "تقويم مصادر الثقافة الأساسية لدينا وهي التعليم والإعلام، إلى جانب نشر الحملات التوعوية والإرشادية بمختلف الوسائل الممكنة، بالإضافة إلى تعاون علماء الأمة الإسلامية في هذا السبيل".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى مشروع يقوم على تشخيص مشكلاتنا وقضايانا التي نعاني منها، ومن ثم وضع الخطط اللازمة لتطوير الأنشطة الإسلامية انطلاقًا من تشخيصنا الموضوعي للواقع"، مؤكدًا معاليه أنَّ الحل في المشكلات الفكرية في تقوية الحواضن السليمة في مجتمعاتنا، لتكون درعًا واقيةً من أيِّ موجات فكرية أو ثقافية أو سلوكية.
وفيما يخص الخطاب الديني، دعا إلى "مراجعة الخطاب الديني"، واعتبره "قاصرًا عن مواجهة التحديات المحدقة بنا"، مردفًا: "الأمة الإسلامية باتت تعيش اضطرابًا في الفكر، فنحن نعيش واقعًا يعاني من انفصام واضح بين الأصل والتأويل، وبين النظرية والتطبيق، وبين التأصيل والتوظيف".
ورفض التطاول على الصحابة رضوان الله عليهم، وإلقاء الشبهات والتشكيكات على العامة فيما يخص الكتب الأساسية كصحيح البخاري، منبهًا معاليه إلى أنَّ "التطاول مدعاة للفرقة والباطل وإثارة الناس، وهو سبيل المفلسين ممن لا حظ لهم في العلم ولا في الأخلاق".
ويذكر أنَّ اللقاء أجري على هامش مشاركة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة في المؤتمر العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجمهورية مصر العربية أواخر شهر فبراير وحتى مطلع شهر مارس الماضيين، وذلك تحت عنوان "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه.. طريق التصحيح"، وكان المؤتمر برعاية فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ويشار إلى أنَّ مجلة منبر الإسلام تصدر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية، وقد مضى على صدور أول عدد من هذه المجلة العريقة نحو 74 عامًا، وفيما يأتي نص اللقاء:
كيف يمكن مواجهة التيارات المتشددة والفتاوى التكفيرية؟
في البداية، نشكر لكم هذا اللقاء، كما نشكر لجميع الإخوة العاملين في مجلتكم الموقر، مجلة منبر الإسلام، ونثمِّن ما تحويه هذه المجلة من موضوعات قيِّمة تعبِّر عن الصوت الإسلامي الوسطي، متمنين لكم النجاح والتوفيق.
وبخصوص سؤالكم، فلا شك في أنَّ التشدد والتطرُّف والإرهاب من أبرز مشكلات عصرنا الراهن على مختلف المستويات الفكرية، والأخلاقية، والسلوكية، وإنها داء أصيبت به مجتمعاتنا من خارج ثقافتها الأصيلة، وبخلاف عاداتها وتقاليدها وأخلاقها، وباتت تهدِّد مجتمعاتنا بنحو مخيف، مما دفع الجهات الإسلامية إلى العمل الدؤوب فرادى وجماعات لمحاصرتها وتحصين المجتمع منها، ومن ثم إيجاد حلول ناجعة لمعالجة هذه المشكلة، ومؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجمهورية مصر العربية الذي شاركنا فيه مؤخرًا يأتي في سياق هذه الجهود الخيِّرة.
والتطرُّف والتشدد والانحراف الذي نشاهده اليوم سببه في تصورنا الاستغلال السيئ للدين، وتراجع دور الحركة العلمية الراشدة والحكيمة في الوقت الذي برزت فيه الحركات السياسية التي دأبت على استنهاض الشباب والناشئة بشعارات ظاهرها من الدين والحقيقة أنها مشاريع مصلحية وفئوية.
ولمواجهة هذه المشكلة ينبغي علينا جميعًا استشعار خطرها؛ ويجب أن تشترك في تلك المهمة الجهات الإسلامية الرسمية والأهلية، وكذلك الأفراد بمختلف تخصصاتهم، فالجميع معنيٌّ بمواجهة التطرف وبذوره؛ لأننا أمام مشكلة فكرية وسلوكية ذات بعد اجتماعي خطير.
وفي تقديرنا نرى ضرورة تقويم مصادر الثقافة الأساسية لدينا وهي التعليم والإعلام، إلى جانب نشر الحملات التوعوية والإرشادية بمختلف الوسائل الممكنة، بالإضافة إلى تعاون علماء الأمة الإسلامية في هذا السبيل. فنحن في حاجة ماسة لنشر القيم في المجتمع، فالقيم هي الأساس الذي يُبنى عليه السلوك. وسيكون النجاح حليفنا إنْ شاء الله إذا اتحدت الإرادة والجهود في دولنا ومؤسساتنا.
تعالت صيحات عديدة لمحاربة الإلحاد الذي أطلَّ برأسه في السنوات الأخيرة.. من وجهة نظركم كيف يمكن الرد على الإلحاد بطريقة صحيحة؟
السبيل إلى ذلك هو الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة كما أخبر الله سبحانه وتعالى، وينبغي أنْ تكون الجهود منصبة على بناء الدعاة إلى الله بناءً فكريًّا وقيميًّا صلبًا، والدعاة إلى الله ليسوا بالضرورة أنْ يكونوا من المتخصصين في علوم الشريعة، فيجب أنْ نبني مجتمعاتنا بناءً قويمًا وصلبًا بقيم الخير والصلاح، ليكون منبت مجتمعاتنا منبتًا حسنًا وصالحًا.
ويجب أنْ يبدأ ذلك عبر مشروع رائد للتنمية البشرية يقوم على زرع مجموعة من القيم العالية، ولو نظرنا في التاريخ والحاضر سنرى كيف أنَّ القيم الصالحة كانت أساسًا متينًا لبناء الإنسان الصالح، ولذلك كله يقع عبء كبير على القيِّمين على التربية والتعليم والإعلام.
وبالتأكيد سنكون بحاجة إلى مشروع موازٍ يقوم على تشخيص مشكلاتنا وقضايانا التي نعاني منها، ومن ثم وضع الخطط اللازمة لتطوير الأنشطة الإسلامية انطلاقًا من تشخيصنا الموضوعي للواقع.
وعمومًا، نود أنْ نؤكِّد أنَّ الحل ليس في الحروب مع الآخرين والمعادين، وإنما في تقوية الحواضن السليمة في مجتمعاتنا، لتكون درعًا واقيةً من أيِّ موجات فكرية أو ثقافية أو سلوكية، فالموجات العدائية لن تتوقف.
هل ترون أنَّ الخطاب الديني في حاجة إلى تجديد؟
نعم بالتأكيد، فمن الواضح أنَّ الخطاب الديني اليوم قاصر عن مواجهة التحديات المحدقة بنا، كما أننا نرى أنَّ الأمة الإسلامية باتت تعيش اضطرابًا في الفكر، وانتشرت الخرافات والأفكار التافهة، وصار التدليس سهلاً يسيرًا من دون خطاب واضح يكشف الزيف، ويحصِّن المجتمع. فنحن نعيش واقعًا يعاني من انفصام واضح بين الأصل والتأويل، وبين النظرية والتطبيق، وبين التأصيل والتوظيف.
ولا بد من إعادة مراجعة للخطاب الديني، تسبقه عملية تشخيص دقيقة وجادة للواقع الإسلامي، ومن ثم العمل على المعالجة. ونعتقد أنَّه من الضروري جدًّا أنْ تشترك المؤسسات الدينية الكبرى في العالم في هذا الهم، وتتحد جهودها في برامج مشتركة علمية وإعلامية وإرشادية يقوم بها نخبة العلماء في أمتنا الإسلامية.
كيف ترون مستقبل الوسطية الإسلامية وسط صعود التيارات المتشددة؟
الاستنفار الذي نراه اليوم لمحاربة التشدد والتطرف مؤشر جيد، كما أنَّ أمتنا الإسلامية تتمتع بوجود مؤسسات دينية وسطية رائدة ومحترمة كالأزهر الشريف.
سنكون بخير إنْ شاء الله، ولكن علينا أنْ نبذل الجهود في هذا السبيل، وسنحقق المرجو بعون الله، فالتطرُّف في الحقيقة جسد أجوف وفقاعة خالية، لا يستند إلى فكر أصيل، ولا إلى ركن وثيق. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ((أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ)).
ما رأيكم في التشكيك في صحيح البخاري والتطاول على الصحابة رضوان الله عليهم؟
الصحابة الكرام لهم مكانتهم العالية في النفوس، فإذا كان التطاول على المسلمين وهمزهم ولمزهم من المحرمات شرعًا، كيف يكون حكم التطاول على صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؟!
فبالتأكيد لن نقبل بالتطاول على الصحابة رضوان الله عليهم، فهم شخصيات اكتسبت احترامها ومكانتها العالية منذ صدر الإسلام؛ إذ إنهم رضوان الله عليهم حفظة القرآن الكريم، وحملة الحديث الشريف، وفيهم الشهداء والمجاهدون والمهاجرون والأنصار، وفيهم نرى حركة انتشار ديننا الحنيف. والتطاول عليهم مدعاة للفرقة والباطل وإثارة الناس، وهو سبيل المفلسين ممن لا حظ لهم في العلم ولا في الأخلاق. فالاحترام قيمة أخلاقية إنسانية عالية يفقدها من لا يتحلى بها.
وأما عن الإمام البخاري رحمه الله فهو من أئمة المسلمين، ومن حملة الحديث الشريف، وقد بذل رحمه الله جهدًا جبارًا في جمع الحديث وتصحيحه، وتحمَّل كثيرًا من الصعاب في سبيل هدفه، فله كل التقدير والاحترام، وقد اشتهر لدى العلماء تصحيح كتابه وتوثيقه. وأما إلقاء الشبهات والتشكيكات على العامة في التخصصات الدقيقة فهو سلوك رخيص وبعيد عن الأسلوب العلمي الرصين.
ما رأيكم في المؤتمر العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأخير الذي انعقد في القاهرة بعنوان "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه.. طريق التصحيح"؟
لقد كان ملتقى إسلاميًّا جادًّا، ومؤتمرًا ثريًّا جدًّا، احتوى على بحوث قيمة، وشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين، واهتم بتصحيح مجموعة من المفاهيم، وخرج بتوصيات علمية وعملية غير تقليدية، وأسَّس لمرحلة جديدة وواعدة من التعاون الإسلامي، كما كان فرصة للتلاقي والتشاور مع الوفود الشقيقة والصديقة من مختلف البلدان، ولقد كان من دواعي السرور أنْ نشارك في هذا المؤتمر المهم.
ما الدور الذي يضطلع به المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مملكة البحرين؟
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مملكة البحرين يمثل نموذجًا في العالم الإسلامي من حيث كونه يضم في عضويته علماء من الطائفتين السنية والجعفرية بالتساوي لبحث الخطط والبرامج الإسلامية العامة في البلاد، وهو يحكي صورة البحرين الحقيقية، ويعكس روح التعاون والمصير الواحد لدى علماء البحرين وأبنائها.
وقد استطاع المجلس بفضل من الله تعالى وبدعم وتوجيه من القيادة الرشيدة وعلى رأسها عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، استطاع أنْ يضطلع بدور مهم على المستوى المحلي والدولي أيضًا، فالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية هو الجهة الرسمية المعنية بوضع البرامج والخطط اللازمة لتطوير الأنشطة الإسلامية المتعلقة بالشأن العام في البحرين، بما يتفق وروح العصر، مع الحفاظ على التراث الإسلامي العريق، وعلى استقلالية النشاط الأهلي وخصوصيته، كما يعمل على تدعيم وحدة الصف بين المسلمين، والمحافظة على القيم والتقاليد الإسلامية السمحاء وترسيخها، وإبراز روح الإسلام السمحة، وتفرده بالوسطية والاعتدال.
ولتحقيق هذه الرؤية العامة يسعى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية وتعزيز الوحدة بين المسلمين، وإعمار الجوامع، وإعداد البحوث والدراسات الإسلامية، وإصدار المؤلفات الإسلامية وتبني طباعتها، وتحقيق أمهات الكتب، والمشاركة في المؤتمرات والندوات وتنظيمها، كما يبدي المجلس ملاحظاته وآرائه واقتراحاته بشأن ما يبث في وسائل الإعلام، وبشأن خطط وبرامج الاستثمار لإدارتيْ الأوقاف السنية والجعفرية، ويبدي رأيه في المناهج الدراسية، وفي طلبات الترخيص للجمعيات والمراكز والمؤسسات والهيئات الإسلامية بالتنسيق مع الجهات المختصة، ويبدي رأيه كذلك في القضايا المتعلقة بالشئون الإسلامية وفي الأنظمة واللوائح التي تنظم العمل في الأمور ذات الصلة باختصاصات المجلس، ودراسة ما يحال عليه من السلطة التشريعية من مشاريع بقانون واقتراحات، أو غيرها من الجهات الرسمية والأهلية، كما يقوم بالرقابة على الكتب الدينية والإصدارات الإسلامية للتأكد من انسجامها مع مبادئ الشريعة وعدم مساسها بالوحدة الإسلامية، ويقدم الدعم لطلاب العلوم الشرعية.
وتحظى كثير من برامج المجلس ونشاطاته بدعم ورعاية مباشرين من لدن صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين أيده الله، ومن أهم تلك المشروعات تدشين مصحف البحرين الذي يعدُّ أول مصحف خاص باسم مملكة البحرين، بالإضافة إلى إقامة ورعاية المسابقات الكبرى المحلية والعالمية التي تُعنى بالقرآن الكريم، كمسابقة البحرين الكبرى السنوية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تقام سنويًّا منذ العام 1996، ومسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي) التي اختتمت أولى نسخها في شهر ديسمبر الماضي. كما شارك المجلس في تنظيم مؤتمر حوار الحضارات الذي حقق نجاحًا لافتًا على المستوى العالمي.
ومن أهم أدوار المجلس صلاته مع كبرى المؤسسات والجهات الإسلامية في العالم الإسلامية، كعلاقته مع الأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر، والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وغيرها من الجهات والمنظمات.
هل هناك تنسيق بين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مملكة البحرين ونظيره في مصر؟ وما طبيعة هذا التعاون؟
نحن على تواصل دائم مع الجهات ذات العلاقة بجمهورية مصر العربية الشقيقة كالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتربطنا بتلك الجهات علاقات تاريخية وثيقة، وكلا الطرفين على اطلاع ومتابعة لأنشطة الطرف الآخر، ونحرص على مشاركة تلك الجهات في مؤتمراتها وبرامجها، كما هي تحرص على مشاركتنا في مؤتمراتنا وبرامجنا. ونحن من المشاركين المعتادين في المؤتمرات العامة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر.
وعمومًا، علاقات مملكة البحرين بجمهورية مصر العربية الشقيقة وثيقة في جميع المجالات، ومنها المجالات الدينية، فمنذ سنوات طويلة والبحرين تبتعث كثيرين من طلبتها لدراسة العلوم الشرعية في مصر، بالإضافة إلى التعاون المشترك فيما يتعلق بمناهج التربية الإسلامية وإعداد المعلمين، وكان لعلماء مصر دور كبير في مراجعة مصحف البحرين قبل تدشينه، كما أنَّ الوفود المصرية تحرص على مشاركتنا في برامجنا، والزيارات المتبادلة كثيرة ومتواصلة، ونحن نعتز بهذه العلاقة.