تأهل منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام العام المقبل في المجر باحتلاله ثالث الترتيب العام في بطولة آسيا الخامسة التي اختتمت أول أمس الأول في العاصمة العمانية مسقط من الباب الضيق، ليحقق إنجازا جديدا لكرة اليد البحرينية يضاف لسلسلة الإنجازات التي تحققت منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي.

المنتخب الشاطئي كجهاز فني وإداري ولاعبين يستحق الشكر والثناء والتقدير على ما حققه من نتيجة في هذه التصفيات التي شارك فيها وسط ظروف صعبة وقاهرة تتمثل في عدم تأمين مباريات ودية ومعسكر خارجي سواء بعد الدورة الخليجية الشاطئية التي أقيمت في الدوحة قبل شهر أو بعدها، ولو لم يتأهل لنهائيات كأس العالم لكانت الأعذار جاهزة ومقبولة منطقيا.

وبالتأكيد أن التأهل لنهائيات كأس العالم الآن بقيادة المدرب الوطني عصام عبدالله وبالتوليفة الجديدة التي قدمها في هذه التصفيات تستحق من مجلس إدارة اتحاد اليد المزيد من الاهتمام في الفترة المقبلة من أجل ظهور إيجابي في المونديال، وإلا فإنه في الوضع الطبيعي ثالث آسيا ليس طموح شارع كرة اليد البحرينية ولا اللاعبين أنفسهم و «إذا عُرف السبب بطل العجب».

«الوسط الرياضي» يستطلع انطباعات لاعبي المنتخب الوطني لكرة اليد بعد المشاركة في التصفيات وتطلعاتهم للمستقبل...

جعفر عباس: كانت المنافسة صعبة مع إيران وباكستان

شدد لاعب نادي النجمة جعفر عباس على أن المنافسة على التأهل لنهائيات كأس العالم كانت صعبة بالذات مع باكستان وإيران؛ بسبب فارق البنية الجسمانية بالدرجة الأولى، وقال أيضا: «الفوز على إيران في المباراة الحاسمة لم يكن سهلا أبدا على رغم أنه كان بشوطين مقابل لا شيء، أتصور بأن السبب الرئيسي الذي قادنا للفوز هو التهيئة النفسية المثالية من المدرب عصام عبدالله ومدير المنتحب أحمد الناجم، بالإضافة إلى إصرار اللاعبين على العودة للبحرين ببطاقة المونديال من خلال المركز الثالث على أقل تقدير».

وتابع «كان بالإمكان أفضل مما كان لو توافر معسكر ومباريات ودية كي تكون التهيئة الفنية أفضل بخلق تجانس وانسجام أكثر مما كنا عليه، المطلوب الآن إعداد متكامل وتفريغ قبل فترة كافية من البطولة بالإضافة إلى المشاركة في بطولات ودية».

عبدالله علي: رغم الصعوبات أصررنا على التأهل

قال لاعب باربار عبدالله علي ان بقاء اللاعبين على قلب واحد في البطولة هو السبب الرئيسي الذي أدى للتأهل لنهائيات كأس العالم بالرغم من الظروف التي صاحبت المشاركة وهي الصعوبات المعروفة للجميع.

وقال أيضا: «أعتقد بأن موقعنا المستحق هو المركز الثاني، كنا أفضل من عمان وباكستان فنيا في هذه البطولة، في كل الأحوال خرجنا بأقل ما يمكن من البطولة وهو المركز الثالث وتحقيق الهدف الرئيسي وهو التأهل لنهائيات كأس العالم، كانت المنافسة صعبة بين المنتخبات الثلاثة بالذات أمام إيران، كنا أمام مفترق طرق وكان لابد من تقديم أفضل ما يمكن من أجل الحسم وهذا ما تم، لابد من تأمين ملعب خاص للمنتخب وإعداد متكامل للمونديال حتى نكون مؤهلين لظهور مشرف».

تيسير محسن: نستحق التأهل للمونديال

أشار حارس باربار تيسير محسن إلى أن البطولة كانت قوية والخمسة المنتخبات عدا فيتنام كانوا في مستوى متقارب جدا، وقال أيضا: «طريقنا في البطولة كان مثاليا، خسرنا من قطر في أول مباراة، ثم قلبنا التوقعات أمام عمان وهزمناها أمام جماهيرها، كان علينا أن نستثمر هذا الفوز بالفوز على منتخب باكستان إلا أننا خسرنا على رغم أننا الأفضل في المباراة عموما، و(الحظ) لم يكن إلى جانبنا في الرميات الحرة، هذه الخسارة جعلتنا أمام ضغط كبيرا قبل لقاء إيران، الحمد لله أننا وفقنا وفزنا بعد أن قدمنا مستوانا الحقيقي من دون أخطاء لذلك نستحق التأهل»، وختم بالقول: «المنتخب بحاجة إلى إعداد متكامل للمونديال وللبطولات المقبلة».

آدم النشيط: سوء الطالع حرمنا الفضية

قال لاعب نادي الشباب آدم النشيط، بأن «سوء الطالع الذي لازم المنتخب الوطني في الشوط الحاسم مع منتخب باكستان تسبب بفقدان المنتخب فرصة إحتلاله وصافة البطولة الآسيوية»، مؤكداً بأنه «المركز الذي يتناسب مع ما قدمه في البطولة».

وقال أيضا: «المنافسة في البطولة قوية ولم يكن سهلا أن تفوز بمركز يؤهل لنهائيات كأس العالم»، وتابع «مباراتنا مع إيران كانت حاسمة وكنا عازمين على التأهل لكأس العالم بأقل مركز ممكن كتعويض لما فاتنا في مباراة باكستان، كانت التهيئة النفسية والفنية في مستوى المباراة لذلك إستطعنا التفوق على الإيرانيين في شوطين»، وختم بالقول «تأهلنا لكأس العالم بأقل إعداد ممكن، ومن أجل ظهور يتناسب مع كرة اليد البحرينية لابد من إعداد مثالي».

القيدوم: كنا نستحق وصافة البطولة

أكد حارس الشباب حسين القيدوم أن مباراة إيران كانت صعبة جدا وأنه فاجأ الجميع بمستواه في البطولة، وقال أيضا: «كانت مباراتنا معه حياة أو موت، لم يكن أمامنا خيار سوى الفوز، درسناه فنيا بشكل متكامل، ولعبنا على نقاط الضعف فيه بإتقان، لذلك تفوقنا عليه وحسمنا التأهل بروح قتالية».

وتابع: «أصنف منتخبنا الوطني في المركز الثاني بعد منتخب قطر، أضعنا مباراة باكستان بسبب أخطائنا في الشوط الأول وسوء الطالع في شوط الرميات الحرة، المنافسة في البطولة عموما كانت قوية جدا والمستويات متقاربة على رغم قلة عدد المنتخبات المشاركة لأن المنتخبات التي تواجدت هي الأفضل في القارة».

وختم قائلا: «يجب الاستمرارية لهذا المنتخب والتجمع بين الفينة والأخرى قدر الإمكان وهذه المشكلة الأبرز التي نعاني منها، كما يجب توفير معسكرات ومباريات ودية لرفع مستوى المنتخب فنيا قبل أي مشاركة وتسهيل مهمة الجهاز الفني».

شهاب موسى: فقدنا الفضية أمام باكستان

أشاد لاعب نادي البحرين السيدشهاب موسى بالأداء الذي ظهر عليه المنتخب الوطني في البطولة رغم الظروف التي صاحبت المشاركة، مضيفا «أتصور بأن الموقع الذي يتناسب مع ما قدمه المنتخب في البطولة هو المركز الثاني وليس الثالث، قدمنا أداء ممتازا في كل المباريات عدا مباراة باكستان التي خسرناها وخسرنا معها إمكانية تحقيق المركز الثاني في البطولة».

وقال أيضا: «عموما، المنافسة في البطولة كانت قوية وكل المنتخبات في مستوى متقارب عدا منتخب فيتنام المتواضع، لعبنا مباراة على أعلى مستوى مع إيران وحسمنا تأهلنا للنهائيات، لعبناها بروح قتالية وكنا مصرين على الفوز فقط»، وقال خاتما: «أتمنى توفير ملعب خاص بكرة اليد الشاطئية ويجب تفريغ اللاعبين وتوفير كافة الاحتياجات الرئيسية بما فيه الرواتب للاعبين».