قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية أهدافاً في محافظة صعدة اليمنية معقل جماعة «أنصارالله» الحوثية أمس الجمعة (8 مايو/ أيار 2015) وألقت منشورات تطلب من المدنيين المغادرة بعد يوم من تعهد الرياض برد قاس على هجمات شنها الحوثيون عبر الحدود.

وذكرت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية أن المحافظة الواقعة في شمال غرب البلاد بأكملها ستصبح هدفاً عسكرياً بدءاً من مساء الجمعة في إشارة إلى تصعيد التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ونفذت الضربات الجوية بعد أن أطلق الحوثيون قذائف من صعدة على مدينة نجران السعودية يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وقصفوا منشأة سعودية للدفاع الجوي قريبة من نجران أمس الأول.
كما قتل سعوديان آخران في قصف للحوثيين أصاب قرية في منطقة جازان وهي أيضاً على حدود شمال اليمن.
وقالت وكالة ‭‬‬‬‬ الأنباء السعودية أمس إن الغارات استهدفت «مركزين للتحكم والسيطرة تابعة للميليشيات الحوثية ببني معاذ ودمرت مصنعاً للألغام بصعدة القديمة بالإضافة إلى قصف لمجمع الاتصالات في المثلث بصعدة». وذكرت قناة «الإخبارية» أن التحالف بقيادة الرياض أسقط منشورات أمس تطلب من سكان حي صعدة القديمة في محافظة صعدة المغادرة.
وفي مقابلة هاتفية مع القناة قال المتحدث باسم التحالف، العميد أحمد عسيري «وجهنا رسالة إلى أشقائنا المواطنين اليمنيين من خلال مختلف الوسائل الإعلامية بأن يبتعدوا عن الميليشيات الحوثية والمعسكرات العسكرية التي يتحصنون فيها حفاظاً علي سلامتهم».
وأضاف عسيري «ستبدأ - وهذا ما تم منذ يوم أمس ويستمر إلى هذه اللحظة - قوات التحالف والقوات المسلحة السعودية ‭‭‬‬‬بالرد على من ‬‬تجرأ وهاجم‭‭ ‬‬‬المدن ‬‬‬السعودية‭‭ ‬‬وهاجم المواطنين ‬‬‬السعوديين».
‬‬وتابع «الآن العمل يطال من دبر وخطط لهذه الأعمال والذين يتحصنون في مناطق صعدة والأماكن التي تتحصن فيها هذه الميليشيات».