قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الجمعة (8 مايو/ أيار 2015) إن الولايات المتحدة وحلفاءها الخليجيين سيحاولون الاتفاق على إجراءات أمنية جديدة خلال قمة في واشنطن الأسبوع القادم للتصدي لأفعال إيران التي تزعزع الاستقرار بالمنطقة.
ويأمل الغرب في التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران بحلول مهلة تنتهي بنهاية يونيو حزيران وأثار ذلك قلق دول الخليج العربية التي تخشى نوايا إيران بالمنطقة.
وتختلف إيران مع دول الخليج أيضا بشأن اليمن حيث قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع طهران اليوم الجمعة برغم أن الرياض أعلنت أيضا اليوم عن هدنة إنسانية مشروطة.
وبعد المشاركة في مراسم إحياء الذكرى السبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا عند قوس النصر بالعاصمة الفرنسية التقى كيري بنظرائه في السعودية والكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
ويمهد اجتماع باريس لقمة تعقد الأسبوع المقبل في واشنطن وكامب ديفيد بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ودول مجلس التعاون الخليجي الست.
وتواجه حكومة أوباما تحديا كبيرا لتبديد مخاوف دول الخليج العربية إزاء اتفاق نووي مع طهران.
وقال كيري في مؤتمر صحفي "الرئيس أوباما يدرك المخاطر تماما."
وأضاف "نعمل على بلورة سلسلة من الالتزامات الجديدة التي ستخلق بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي تفاهما أمنيا جديدا .. مجموعة جديدة من المبادرات الأمنية. هذا سيأخذنا لأبعد بكثير مما ذهبنا إليه من قبل."
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن قمة واشنطن ستساعد الحلفاء الخليجيين على إقامة نظام دفاعي إقليمي للحماية من الصواريخ الإيرانية وقد يصحبها تعزيز الالتزامات الأمنية وصفقات سلاح جديدة والمزيد من التدريبات العسكرية المشتركة.
وقال كيري "هذا ليس طريقا من اتجاه واحد .. إنه طريق ذو اتجاهين .. يشمل مصالح مشتركة واحتياجات مشتركة ينبغي التعامل معها."
وأضاف "إنني واثق من أن وجهات النظر تلك سوف تتبلور من خلال اجتماع كامب ديفيد في صورة ستعزز كثيرا قدرتنا على تلبية احتياجات شعبنا واحتياجات كل من يريدون مستقبلا خاليا من الإرهاب ... ".