اعلن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير اليوم الجمعة (8 مايو/ أيار 2015) عن هدنة انسانية في اليمن تبدأ يوم الثلاثاء المقبل وتستمر خمسة ايام.
وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الاميركي جون كيري في باريس "قررنا ان تبدأ الهدنة الانسانية هذا الثلاثاء الثاني عشر من ايار/مايو عند الساعة الـحادية عشرة مساء، وستستمر خمسة ايام ومن الممكن تمديدها في حال نجاحها".
وجاء المؤتمر الصحافي في ختام اجتماع بين الوزير الاميركي ونظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي.
واضاف الجبير ان "الهدنة ستنتهي في حال لم يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بالاتفاق، هذه فرصة للحوثيين لاظهار حرصهم على شعبهم وحرصهم على الشعب اليمني".
وحذرت السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا ضد الحوثيين في اليمن، الخميس من ان الحوثيين تخطوا "الخطوط الحمراء" بعد قصفهم لمناطق سكنية على الحدود داخل المملكة.
وقال كيري من جهته ان الهدنة هي "التزام قابل للتجديد"، وفي حال صموده فانه "يفتح الباب امام احتمال تمديده". واضاف ان اي شخص حريص على الشعب اليمني "عليه ان يكون على بينة من حقيقة ان كارثة انسانية تقع" في اليمن.
وتحدث كيري عن "مؤشرات" تظهر ان الحوثيين سيوافقون على وقف اطلاق النار. وقال "نتمنى ان يوافقوا عليه، حصلنا على مؤشرات لذلك، ولكن ليس هناك شيء مؤكد".
وشرح ان اللقاء الذي جمعه مع نظرائه الخليجيين (السعودية، البحرين، الامارات، الكوين، عمان وقطر) ساعد على "الانتهاء من بعض تفاصيل وقف اطلاق النار". وتابع "نعلم اليوم بشكل مؤكد ان هدنة انسانية ستبدأ يوم الثلاثاء عند الساعة 23,00 في كافة انحاء اليمن بشرط ان يوافق الحوثيون على عدم حصول اي قصف او اطلاق نار او تحرك للقوات او مناورات لاعادة التمركز، او اي نقل للاسلحة الثقيلة. وهذا التزام قابل للتمديد".
واشار الى ان الرياض وواشنطن اختارتا هذا الموعد لافساح المجال امام الحوثيين "لايصال الرسالة" لمقاتليهم على الارض. وتابع "لن يكون الامر صعبا اذا نقلتم الرسالة واصدرتم اوامر صارمة لرجالكم"، موضحا ان "وقف اطلاق النار لا يعني السلام، وفي النهاية سيكون على الاطراف المتقاتلة ان تجد وسيلة للجلوس على طاولة المفاوضات".
واكد موقفه من ان "الحل السياسي هو الحل الوحيد لانهاء الازمة".
ومن دون ان يشير اليهما مباشرة، "حث" كيري "الدول ذات النفوذ الاكبر" على الحوثيين، ايران وروسيا، على دفعهم باتجاه الموافقة على الهدنة. واكد ان واشنطن ستتواصل مع موسكو وطهران من اجل ذلك.