أعلن قائد عمليات نينوي، اللواء الركن عبد الله الجبوري عن بدء عملية تحرير محافظة نينوي جوياً من تنظيم «داعش» مع تكثيف الغارات الجوية على مواقعها.
وقال الجبوري إن «معركة تحرير نينوى عملياً قد بدأت، فالقوات الجوية مستمرة بتوجيه ضربات موجعة بغية إنهاك العدو، وهذه بالمقاييس العسكرية تمثل الصفحة الأولى من المعركة».
ودعا سكان المحافظة إلى «عدم الإنصات لأعوان (داعش) والذين يفتون بغير علم فمعلوماتنا الاستخبارية الدقيقة ورصدنا بواسطة طائرات الاستطلاع والأقمار الاصطناعية يؤكد إلحاق أضرار بليغة جداً بقدرات (داعش)، سواء بأفراده أو معداته أو عتاده ونحن يومياً وعلى مدار الساعات الاربع والعشرين، مستمرون بانتخاب واختيار الأهداف وسنزيد وتيرة الاستهداف».
وتابع الجبوري «اننا نعلم أن لدى (داعش) الآن نقصاً في الأعتدة من نوعيات معينة، وأن مقاتليهم بدأوا يفرون من ساحات القتال وأن قادتهم يجمعون الأموال بشتى الطرق للفرار، ونعلم الكثير عن مستوى معنوياتهم التي بدأت تتدنى بشكل ملحوظ، لكننا مع ذلك لا نستهين بهم لذلك سيرون منَّا حتى بدء المعركة البرية مزيداً من الملاحقة».
وبين أن «إشراك القوات البرية بالمعركة هو ليس قراري وحدي، ويشاركني فيه القيادة العسكرية والسياسية في البلد وأن هناك ظروفاً تفرض على تلك القيادة اتخاذ ذلك القرار في موعده المناسب».
كم جانب آخر، تدور معارك عنيفة منذ أمس (الخميس) في مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط العراقية، بين القوات الأمنية وتنظيم «داعش»الذي شن هجوماً متجدداً في المصفاة التي يسيطر على أجزاء منها، بحسب مصادر عسكرية.
وتأتي المعارك غداة تحذير الولايات المتحدة التي تقود تحالفاً دولياً يشن ضربات جوية ضد التنظيم، من أن المصفاة تتعرض لتهديد متزايد من المتطرفين الذين يسيطرون على مساحات واسعة في العراق منذ أشهر.
وأفاد ضابط في الجيش العراقي برتبة لواء وكالة «فرانس برس» عن «اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر (داعش) في مصفاة بيجي».
وأوضح أن المتطرفين «شنوا هجوماً عنيفاً فجر أمس على القطعات العسكرية» المتواجدة في المصفاة، والتي حاصرها التنظيم لأشهر منذ سيطرته على هجومه الكاسح في شمال العراق وغربه في يونيو/ حزيران. وأعلن التنظيم المتطرف في نشرة «إذاعة البيان» التابعة له أمس الخميس، عن تنفيذ مقاتليه عمليتين انتحاريتين الأربعاء، إحداهما داخل المصفاة وأخرى إلى الجنوب الغربي منها.
وقال لواء في الجيش العراقي «الإرهابيون الذين اقتحموا (المصفاة) منذ ثلاثة أسابيع يتحصنون في ابنية المصفى، وهم انتحاريون لا يغادرونها إلا جثثاً»، مشيراً إلى أن القوات العراقية تواجه «صعوبة في ملاحقتهم، فهم ينتشرون في الأبنية وقرب الأنابيب ويشعلون الخزانات». وأشار الضابط إلى وجود قوات من الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وفصائل شيعية مسلحة موالية للحكومة، داخل المصفاة ذات المساحة الشاسعة.
العدد 4626 - الخميس 07 مايو 2015م الموافق 18 رجب 1436هـ