أكدت قاضية محكمة الاستئناف ببنغازي في ليبيا المستشارة نعيمة محمد جبريل ، وعضو الحوار الوطني الليبي، أن البحرين خطت خطوات كبيرة في مجال التنمية الشاملة مما ساهم في تطوير الممارسات التي تصب في مجال الارتقاء بالفرد والمجتمع.
وقالت في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنـا):" لاشك أننا وجدنا في مملكة البحرين من التقدم والنماء ما لفت أنظارنا واهتمامنا، لاسيما وأن تأثير ذلك واضح للعيان في جميع أرجاء المملكة، وليس هذا بالأمر الغريب ونحن نجد أن فعالية المنتدى والتي نظمت على مستوى عال من التنسيق والجودة تمت برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، مما يعني أن القضايا المعنية بالتنمية تحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة".
وأضافت: "الجهود المبذولة لإنجاح المنتدى كبيرة، وقد لفت أنظارنا ما حققته مملكة البحرين من أهداف الألفية حتى 2015 ، وما تم تنفيذه بالخطة الاستراتيجية وأهداف التنمية المستدامة، ونتمنى أن تستطيع المنطقة العربية من وضع استراتيجية تتمكن من خلالها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة تحت مظلة جامعة الدول العربية والحكومات العربية".
وحول مدى استفادة الجمهورية الليبية من المنتدى في ظل النزاعات الداخلية التي تمر بها، قالت المستشارة جبريل: "عندما نريد بناء ليبيا الجديدة وبناء المؤسسات الجديدة فيها التي تعزز من انسيابية القانون، لابد لنا أن نتعلم من تجارب الدول الأخرى، تمر ليبيا اليوم بظروف حرب أهلية ونزاعات مسلحة، وعندما نحقق الانتصار ويعم السلام سنبني دولة المؤسسات والقانون وسنسرع باللحاق بركب وخطى الدول العربية في تحقيق الأهداف التنموية، لاسيما وأن ليبيا كانت قد قطعت شوطا لابأس به في مجال التنمية المستدامة قبل اشتعال فتيل الأزمة، ونأمل أن نتغلب على هذه الفترة العصيبة بالوصول إلى اتفاق سياسي بين جميع الأطراف وبالتالي نبدأ ببناء مؤسسة الدولة، فلا يمكن أن توجد تنمية من دون استقرار، ولا يمكن أن يوجد الاستقرار من دون الإصلاح الداخلي".
